بيحان تنزف شهداء يسقطون الواحد تلو الأخر من خيرة شباب الوطن .. جرحئ يتألمون .. أسرئ مقيدون .. برد قارس في ليالي مظلمة في صحراء قاسية كالحة لاترحم .. مقاتلين في جميع الألوية هناك مرابطين .. فيهم الحافظ والدكتور والمهندس والمعلم وكل التخصصات العلمية والأدبية .. يصارعون الموت دفاعا" عن عقيدة وكرامة وعرض وشرف .. ولايبالون بما سيلقونه في سبيل الله .. هذا في طرف العزة والكرامة والصمود .. وهناك طرف أخر .. طرف مرتادي الفيس بوك والواتساب .. ليس لديهم شغل يشغلهم الا النيل من الأبطال في بيحان .. أتكلم على جميع الأطراف ولا أقصد الشرفاء منهم .. البعض وهم يعرفون أنفسهم جيدا" ..
أتركوا بيحان وشبابها يقاتلون عنكم .. أدعموهم بسكوتكم ليس بكلامكم .. هم حاليا" لايريدون منكم الا أن تصمتوا .. فأنتم بطريقتكم هذه ستهزمونهم .. اللواء 21 واللواء 19 هم أخوة جمعهم الدم والمصير .. الهدف واحد والعدو واحد .. ومن جاء معهم من أي لواء أخر يكمل المعركة مرحبا" به .. الأن المرحلة ليست مرحلة تخوين .. واصدار صكوك الخيانة لمن تشاؤون .. ولا أصدار صكوك الوطنية على مقاساتكم .. فلتخرس جميع الأصوات من جميع الأطراف ..
والله تنصدم عندما تتابع صفحات التواصل الاجتماعي وتتعجب لما تشاهده من توزيع تهم وتصدير خيانات وتحبيط وتثبيط همم المقاتلين ..هزيمتنا من الداخل .. لماذا لماذا هكذا ياأخواني .. التفرقة ستدمرنا .. وعدونا سيستفيد منها .. انظروا لمصير حلب .. كيف كانت ومن هزمها ولماذا هزمت .. هزمت حلب وهي أشد المدن العربية صلابة .. فيها رجالا" يحملون عقيدة لو وضعت أمام جبالا" لرجحت بها .. أطفالهم يحملون القرءان وهم ينازعون الموت لكنها سقطت ..سقطت لأن هناك أطراف تتصارع على القيادة ومختلفة ومتفرقة وهم يعرفون أن عدوهم واحد ..لكن العناد والخلاف على القيادة هو من جعلهم يتفرقون تحت مسميات متفرقة.. ومن أستفاد من تفرقهم هو عدوهم وفي الاخير سقطت حلب الشهباء .. فلتتوقف أقلام التفرقة والخراب .. فلتتوقف ولو لفترة قصيرة .. نناشد العقلاء وهم كثير في جميع التيارات بأن يخرجوا وكلا" يدعو أنصاره بأن عليكم أن تتوقفوا كرامة للشهداء .. كرامة للأنسان الطاهر الذي يسقط في بيحان دفاعا" عن الجميع ..
هذه مرحلة تاريخية ومصيرية تتحتم على الجميع التلاحم والصبر ..ولاينبغي الفجور في الخصومة .. فجور من أجل الأنتقام .. أتقوا الله يامن تتصارعون في مجالسكم.. فمن هذه اللحظة ندعو جميع الشرفاء في جميع الأحزاب السياسية والتيارات السياسية والشعبية أن يتوقفوا عن المهاترات التي سببت بيننا أزمة ثقة .. لاتتبادلوا التهم ..واتركوا من لازال لم يستوعب المرحلة .. ومنها سيعرف من يبني ومن يهدم .. وستكتب شهادتهم ويسألون .. اللهم أنني بلغت اللهم فاشهد ..