مرة أخرى يثير أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا الجدل في إيطاليا. وهذه المرة ليس في ملاعب كرة القدم حيث لعب لفريق نابولي الإيطالي قادما من برشلونة الإسباني عام 1984 ولكن لأنه سيعتلي مسرح سان كارلو بمدينة نابولي لاحياء الذكرى ال30 لأول لقب دوري توج به النادي. ويقص مارادونا القائد السابق لفريق نابولي ، الذي منح النادي أول لقب دوري في تاريخه بموسم 1986 / 1987، خلال العرض الذي يحتضنه مسرح سان كارلو ، تجربته الشخصية مع نابولي. والعرض هو فكرة الممثل الإيطالي أليساندرو سياني ويحمل عنوان (10 ثلاث مرات)، ويستمد اسمه من رقم مارادونا والذكرى ال “30” لأول لقب لنابولي. بدا مارادونا سعيدًا للغاية بالفكرة التي يخوضها لأول مرة وهو يقدم لأول مرة على المسرح عرضًا عن الحب والحرية ويقص أفكاره وحياته التي لا تصدق. ومثّل هذا القرار بصعود مارادونا للمسرح في مدينة نابولي التي عشقت هذه الأسطورة الكروية جدلًا وضجة كبيرين في إيطاليا، خاصة في الأوساط الثقافية. وانتقد الملحن روبرتو دي سيموني إقامة الحفل داخل مسرح “سان كارلو”، وقال في تصريحات صحافية :” سان كارلو معبد للموسيقي، ما علاقته بكرة القدم؟، إلى هنا جاء روزيني ودونيزيتي، والمطربون الأكثر أهمية”. وجاء رد عمدة مدينة نابولي، لويجي دي ماغيتريس، قويًا قائلًا:” المسرح ليس مخصصًا فقط للصفوة، ولكنه يجب أن يعرض ما هو شعبي أيضا”. وأضاف : “لا أعتقد أن مارادونا سيعزف على آلة الكمان أو سيقود أوركسترا، سيكون عرضًا يعتمد على عنصر التسلية واستحضار الذكريات، لا أعتقد أن تاريخ وعراقة سان كارلو ستتضرر بهذا الحفل التكريمي”. ويقام الحفل التكريمي للنجم الأرجنتيني السابق تزامنًا مع الذكرى الثلاثين لفوز نابولي بأول ألقابه في الدوري الإيطالي عام 1987 بقيادة مارادونا. وتصل قيمة تذاكر الدخول إلى المسرح 330 يورو. ومن المقرر أن يجلس مارادونا خلال الحفل بين صفوف الجماهير. ومن نابولي وجه مارادونا عدة رسائل حب وعشق إلى دبي التي يقضى فيها أجمل سنواته قائلًا “رؤية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي ثاقبة عندما قام بتعييني سفيرًا للرياضة في دبي، وهي فكرة سبقت الاتحاد الدولي لكرة القدم”فيفا” عندما قام السويسري جياني انفانتينو بعرض تعييني سفيرا بالاتحاد الدولي “فيفا”، لأمريكا الجنوبية. وتابع “لا أملك من نابولي إلا أن أوجه الشكر الكبير لعدة شخصيات كان لها تأثيرها الكبير في حياتي بدبي وهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي لكونهما يمتلكان الشخصية الرياضية القادرة على تغيير الكثير من المفاهيم، وبناء أفكار الشباب الإماراتي بما يساهم في خدمة وطنهم وبناء جيل من الشباب قادر على العطاء بحب شديد”. وواصل “قضيت أجمل حياتي الكروية في نابولي عندما كنت لاعبًا صنعت خلالها تاريخًا كرويًا رائعًا مع مجموعة من اللاعبين لهذه المدينة التي رأيت في عيون أهلها عشق الكرة، كما أقضي أجمل أيام حياتي في أحضان إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث هناك الاحترام المتبادل بين كافة الأجناس التي تعيش في حب وسلام على أرض هذا الوطن، ورغبتهم الكبيرة وقدرتهم أيضًا على إحداث نهضة كبيرة، ليست فقط في الرياضة، بل في كل مناحي الحياة لوجود قائمين يهتمون بشأن شعبهم الذي أتمنى أن أقضي بينهم بقية حياتي”. وأكد مارادونا بقوله “تحدث معي انفانتينو عندما كنت في زيوريخ مؤخرًا، بشأن تعييني سفيرًا للرياضة بأمريكا الجنوبية، وأنا سعيد بالتعاون الإيجابي الذي أجده في “فيفا” حاليًا، لأن هدفي هو أن يُصبح هذا البيت الكروي العالمي شفافًا ويخدم اللعبة التي أفنيت لها سنوات طويلة من عمري”.