السياسات التي تنتهجها حكومات اليمن المتعاقبة منذ الثمانينات لن تحقق أي نمو يذكر أو تطور يعود بالنفع على المواطن والوطن هذا إذا افترضنا أنَّ لهذه الحكومات برامج عمل ملزمة بتنفيذها خلال فترة عملها لذلك لم نسمع عن إقالة وزير أو محاسبته بل العكس التكريم والشكر والتقدير للفاسدين والمفسدين . فلا نستغرب من حكومة النفاق الوطني القيام بأعمال ضد الشعب تحت ستار إصدار قرارات غير مفهومة طالما وقد ظهر عليها تقديم مصالحهم الشخصية والابتعاد عن الوطنية. حكومة لاتستطيع حماية مرافقها الرسمية، والسلطة الفضائية معطلة والمحاكم بيوت للغربان بعد أن تم نهبها وتشليحها، وضباطها وجنودها في الجيش والأمن ترقد في البيوت لاستلام الرواتب ويرفضون القيام بمهامهم.... حكومة لاتستطيع توفير أقل حق المواطن ..هل ننتظر منها الخير في قابل الأيام..؟ واللعبة الأخيره بإنعدام المشتقات النفظية ماهو إلَّا عقاب للشعب حتى يصل إلى حالة الرضوخ التام والاستسلام لأحزاب حاكمة تشكل حكومات متلاحقة ترفض تقديم أي برنامج اقتصادي هادف وعاجزة عن محاسبة الفاسدين والمهربين واللصوص والقتلة المعروفين لديها بالأسم، وتعجز عن سحب التوكيلات الغير شرعية على المتنفذين واصحاب الشركات الوهمية القبليين والعسكريين ....... إلى آخره. إنَّ الشعب الجنوبي يدرك خطورة الدعوة الى الأعتصامات أو المظاهرات ضد حكومة معاشيق بسبب سياستها في انعدام المشتقات النفظية فشعب الجنوب ليست قضيته بترول أو ديزل بل قضيته قضية تحرير وطن.. أرض ..وثروة.. قرر تحريرها وأستعادتها مهما حاولت سلطة الشرعية افتعال العراقيل والأزمات، ولن تثنيه عن مواصلة نضاله السلمي حتى تحقيق أهدافه كاملة غير منقوصة مهما كلف الثمن .