حضرموت مقبلة فعلا على كل خير، وان قيادتها تسير في الطريق الصحيح وباتت اليوم على المحك، وعلى موعد مع الأمل والانصاف، رغم العراقيل والصعوبات وكل التحديات وما يرافقها من حملات اعلامية مسعورة ومظللة تحاول دون جدوى، أن تنال من دور قيادة حضرموت ووحدتها في خدمة الشعب الحضرمي المسحوق بنار الظلم والاقصاء والتهميش طيلة أكثر من خمسين عاما، وما يؤسف له أن كل تلك الحملات الاعلامية الموجهة بعناية وفي وقت حضرمي حساس وعصيب، تأتي لأغراض ابتزازية رخيصة ومصالح شخصية أنانية قصيرة ومن قبل أشخاص لاهم لهم إلا مصلحة يومهم. وبالتالي تجدهم يتصرفون بفكر أناني عقيم لا يرتقي إلى أدنى مستويات الاستحقاقات الحضرمية المقبلة لكل الحضارم. ولذلك نقول لهؤلاء من نية صافية ،انتظروا قليلاً ودعونا نجرب قيادتنا الحضرمية الحالية إلى أين ستصل بنا؟ وامنحوها فرصة حسن نية حتى لإكمال عامها الأول، وبعدها لنبدأ بإعلان كشف جرد حساب لما لها وما عليها، فالوقت ما يزال مبكرا على سوء نواياكم ومرضكم المصلحي المبكر، والمرحلة جد خطيرة ولا تستدعي من الحضارم التفريط بحقهم أو منح الأعداء المحيطين بهم اليوم من كل جانب، مزيداً من فرص التيه لتمكينهم من العودة والتغلغل فيهم مجددا واستغلال خلافاتهم لإعادة تفعيل مصالحهم المعطلة بفعل شجاعة المواجهة التي تتمتع بها القيادة الحضرمية الحالية على الأقل. فحضرموت اليوم يا هؤلاء ليست حضرموت الامس، وأعداء حضرموت اليوم ليسوا اعدائها بالأمس فحسب، بل أصبح الكثير من أصدقاء امسها، في خانة ألد اعدائها اليوم وعلى رأس قائمة المتربصين بها وبخيراتها. وأصبحت قيادتها اليوم أمام أصعب امتحان بقاء وطني ،فإما أن تكون وتحقق للحضارم ما وعدت به أو أن ترحل إلى ذات النهايات التي لحقت بقياداتها السابقة. وعليه تأكدوا جيداً أن حضرموت تمضي في عهد قيادتها الحالية نحو الطريق الصحيح الذي ينبغي على الجميع مساندتها ودعمها لبلوغ نهايته وليس لإعاقة سيرها وزرع الاشواك والمصاعب فيها حتى لا تتمكن من عبوره، ومن ثم العودة لكيل الاتهامات الجاهزة لها على مختلف المستويات والأصعدة، فحضرموت لا تستحق منا كل هذه المهاترات الرخيصة في مرحلة وطنية حساسة لن يكون فيها لحضرمي فرصة مواتية أكثر منها اليوم , والأيام بيننا.