كشفت صحيفة "رأي اليوم" الالكترونية اللندنية، عن ماوراء نجاح الحوثيين في إسقاط طائرتين اف 16 الأمريكية في الحرب باليمن يؤكد ضعف النسخ التي يبيعها البنتاغون للدول العربية. وأكدت الصحيفة أن سقوط طائرة أردنية من نوع إف 16 الأمريكية منذ أيام في المواجهات الحربية "عاصفة الحزم" التي تشن ضد الحوثيين وقوات عبد الله صالح وهي الثانية من هذا النوع التي تسقط في هذه الحرب اليمنية، وهذا يؤكد القدرات المحدودة للنسخ التي تبيعها الولاياتالمتحدة للجيوش العربية. وفي حين اشارت الى سقوط الطائرة الأردنية في نجران في السعودية وتحطمت، ويعتقد أنها تعرضت لضربة جوية أجبرت الربان على القفز بالمظلة والنجاة بحياته عندما حط في السعودية. وأشارت ان هذه هي الطائرة الثانية من هذا الصنف، إف 16 الأمريكية، التي تسقط في الحرب في اليمن، وكانت الأولى هي لسلاح الجو المغربي عندما أسقط الحوثيون طائرة بالعام 2015 ولقي الربان حتفه. وحسب الصحيفة تعد طائرات إف 16 من المقاتلات الأكثر تطورا في العالم، وهي عماد سلاح الجو الاسرائيلي والأمريكي. وعجز حزب الله رغم مضادات الطيران التي يتوفر عليها في إسقاط ولو طائرة واحدة إسرائيلية من هذا النوع، كما عجزت المضادات السورية المتطورة على غصابة ولو طائرة واحدة من هذا النوع عندما تنفذ إسرائيل غارات في العمق السوري، لكن القوات الحوثية التي لا تتوفر على مضادات متطورة نجحت حتى الآن في إسقاط طائرتين من إف 16. كما فقدت الإمارات مقاتلة فرنسية من نوع الميراج. لكن المهم هنا هو مقاتلة إف 16 الأمريكية المعروفة بأداءها الجيد، وعليه لماذا نجح الحوثيون في إسقاط طائرتين من إف 16؟ الجواب وفق الخبراء هو النسخ غير المتقدمة من إف 16 التي تبيعها امريكا لبعض أنظمة العالم العربي مثل مصر والمغرب والأردن. وأعتبرت أن هذه النسخ تكون محدودة، فمن جهة، لا تمكن أن تشكل خطرا على إسرائيل في حالة الأردن ومصر وعلى حلفاء غربيين مثل اسبانيا والبرتغال في حالة المغرب، ومن جهة أخرلا لا يمكنها أن تكون فعالة في حسم المعارك في العالم العربي. وأشارت الى أن هذه النسخ تتميز من المقاتلات الأمريكية التي يتم بيعها للعالم العربي بمحدودية الردارات وضعف التصويب الإلكتروني في ضرب أهداف العدو ومحدودية خزان الوقود حتى لا تكون لها القدرة على التحليق لمسافات كبيرة لضرب أهداف بعيدة. واستنتجت الصحيفة بأنه يمكن القول أن المقاتلات الأمريكية التي تتوفر عليها الجيوش العربية تمتلك سوى 30% من القدرات العسكرية مقارنة مع نفس المقاتلات التي توجد في سلاح الجو الأمريكي أو الإسرائيلي.