كشفت صحيفة "رأي اليوم" الالكترونية، أن طائرات تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية، ألقت أكثر من 600 طن من المتفجرات على مختلف نقاط اليمن، وقد تقارب القوة التفجيرية للصواريخ مجمعة ربع قنبلة هيروشيما. واعترفت قوات التحالف بتنفيذ أكثر من 2300 طلعة جوية بمشاركة طائرات متقدمة للدول المنخرطة في الهجوم على اليمن وهي طائرات ف 15 الأمريكية وتورنادو البريطانية في القوات الملكية السعودية. وتشارك الإمارات ب"إف 16" الأمريكية وميراج 2000 الفرنسية. وتشارك الكويت في قصف اليمن ب طائرات "إف 18" الأمريكية. وتشارك قطر بميراج 2000 الفرنسية، وتشارك القوات الجوية الأردنية والمغربية بمقاتلات "إف 16" الأمريكية. وأوضحت صحيفة "رأي اليوم" التي يرأس تحريرها الصحفي الفلسطيني المخضرم عبدالباري عطوان، أن هذا الطراز من المقاتلات يعد من الجيل الأخير، (باستثناء إف 35 التي لم تبعها الولاياتالمتحدة بعد لدول الخليج)، وتتوفر على تكنولوجيا التصويب متطورة. وأشارت إلى أنها تحمل صواريخ من نوع آئيم 120 وآئيم 7 في حالة طائرات ف 15 السعودية. وتقصف طائرات ف 16 بصواريخ مشابهة وقنابل تصل الى 900 كلغ مثل مارك 84 ومارك 83 التي حمولتها النصف ومارك 82 التي تزن 225. وبينت الصحيفة، أن طائرات "إف 18" تحمل قنابل وصواريخ مشابهة ومنها صواريخ هيدرا الصغيرة وزوني أو صواريخ تاوروس، ويستبعد استعمال الكويت صواريخ تاوروس في قصف القوات اليمنية. ولفتت "رأي اليوم" إلى أن القوات السعودية تستعمل تورنادو البريطانية في قصف الدبابات اليمنية بقنابل بي إل 755 وهي قنابل قديمة لم تستعملها السعودية من قبل وبصواريخ آ جي إم- 65مافريك. وقالت "تقصف طائرات الميراج القوات الحوثية وقوات صالح بقنابل من نوع مارك 82 وصواريخ مثل ماترا سوبر 530 د، وماترا 550 ماجيل 2 . وتحمل المقاتلات قنابل وصواريخ جزء منها موجه بالأشعة وشديد الانفجار، وتدخل في عائلة القنابل والصواريخ المذكورة". ويعتبر اليمن ثان دولة عربية تتعرض أراضيه لقصف بأحدث طراز المقاتلات بعد الحرب ضد العراق وأكثر من التدخل البريطاني الفرنسي في ليبيا. ونفذ طيران التحالف أكثر من 2300 طلعة جوية، بمعدل صاروخ أو قنبلة في كل طلعة، ويبلغ الوزن المتوسط لكل صاروخ أو قنبلة 270كلغ، هناك قنابل وزنها 900 كلغ تستهدف التكنات العسكرية وأخرى 50 كلغ الى 300 تستهدف القوافل العسكرية. وقصفت حملة عاصفة الحزم اليمن بأكثر من 600 طن من المتفجرات على الأقل. وكانت عمليات القصف خلال الأسبوعين الأولين شديدة القوة، ووصلت طائرات الى إفراغ حمولتها من الصواريخ والقنابل بالكامل. وخلال الأيام الأخيرة تعود طائرات بدون قصف أهداف عسكرية بسبب قلة الأهداف، باستثناء القصف العنيف ضد مخازن الأسلحة والقوات الحوثية المتوجهة نحو الشمال. وتقتصد المقاتلات على الأسلحة بعدما بدأت المؤشرات تؤكد طول الحرب، ويصعب الحصول بسهولة على صواريخ وقنابل الطائرات. وتصل القوة التفجيرية ل600 طن من المتفجرات الى عشرين في المائة من قوة قنبلة هيروشيما إذا قمنا بتجميعها في قنبلة واحدة. وخلفت القنابل والصواريخ أضرارا مادية وبشرية بقرابة ألف قتيل، وكانت ستكون أكبر لو ركزت عمليات القصف مباشرة على المناطق السكنية بل استهدفت بالخصوص القوات الحوثية وقوات صالح في الفضاءات المفتوحة، ولكنها دمرت البنيات التحتية مثل الطرق وبعض الجسور.