انا اقدر لكل الشعب الجنوبي كل ما يحاول القيام به من مطالب وانتقادات للحكومة وانا اعلم ان هذه الانتقادات مهمه لبناء دولة النظام والقانون في العاصمة عدن .. لكن بنفس الوقت هل عند شعبنا الجنوبي الاستعداد للمساعدة والعمل الاداري الصحيح المباشر و الملموس لبناء دولة النظام والقانون؟
هناك مجموعه من الاداريين القدماء يرون الجنوب بنضره حدود 63 وعقول 67 م ..ونحن نرى الجنوب بحدود 63م وعقول 2017م ... ما هو الاختلاف بين النموذجين السابقين رقم انهم قيادين سابقين وهم اللاحقين ؟
الاختلاف بسيط ان عقول 67م شاخت وكبرت بالسن وهم بحاجه للراحة ولا تستطيع قيادة الحاضر والمستقبل بعد ان فقدة طاقتها ونفذ مخزونها المنتج خلال المرحلة السابقة .
لكنها رافضة للوضع ومنكره للواقع انها خارج الجاهزية تلك القيادات واطرة ان تصفي الجيل الجديد لتضل هي متمسكة بالحل السياسي والعسكري من ما يؤثر سلبا على قضيتنا الجنوبية والجيل الشاب والعلاقات بدول الجوار .
فكر الثورة الحقوقية والثورة الإدارية ورفع المظالم كانت اساس الحراك السلمي الجنوبي في العاصمة عدن و الجنوب عموم خلال الفترة ما بين 2007 و 2014 م قبل الغزو الحوثي للشمال وللجنوب .
شعر الشباب الجنوبي بخطر التهميش الممنهج المفروض عليهم من النظام السابق ومركز القرار صنعاء فكان الخروج السلمي للجميع بداية للعسكرين ثم للمثقفين ثم انظم كافة الشعب بجهود الشباب ونشاطهم الميداني ونجح العمل السلمي للحراك الجنوبي.
في ضل قياده شبابيه كانت تعمل بوتيرة و تواصل ونشاط ليل نهار حتى صار الحراك يمثل الجنوب كافة ..
لكن لماذا رفضة العقول القديمة ان يأخذ الشباب الموقع القيادي، طبعا وكما تعلمون ان الاتفاق الخاص بالوحدة اليمنية حدد بالاسم من هم الشركاء ومن هم القيادات فقد تم تقسيم السلطة والثروة بين المؤتمر والاشتراكي بالاسم والمناصب والموقع وتم استبعاد الشعب الجنوبي من اي تسويه مع شركاء الوحدة المنتهية الصلاحية ،لم يحسب الاشتراكين للمواطن الجنوبي اي حسبان .
واكتفى بوظائف القيادات الحزبية وذويهم والمعيشة الخاصة بهم .. وهذا ما نجني ثماره اليوم ان الشعب الجنوبي لا زال يعاني فقدان القيادة والسياسة وكلما طلع شاب جنوبي متحمس للعمل يتم تصفيته فورا . من المستفيد من قتل القيادات الشابة بالجنوب وتصفيتها ؟ هل هو الحزب الاشتراكي اليمني وانصاره ام المتهم الحقيقي المؤتمر الشعبي العام . ام التجمع اليمني للإصلاح هوا سبب قتل الكوادر الجنوبية كما تم تصفية الشباب في ثورة 11 فبراير 2011 . عندما ركب الاصلاح موجة الثورة الشبابية من اجل الوصول للحكم ولو على حساب دماء الشعب التي سألت حينها رغم تأكدي انها مكايدات سياسية كلما يدور بالساحة اليمنية ومنها بإيعاز لدول أخرى لقتل كل حزب بعض غرماء حزبه المنافس لا اجباره على بعض التنازلات الا انني اراء الوضع لا يصلح الا بعودة الحق إلى نصابه وهواء عودة الدولتين دوله بشمال اليمن ودوله بجنوب اليمن هنا تنتهي كل الازمات والصرعات وينشغل كل شعب بناء دولته دون الرجوع للتعقيد السياسي الذي لا ينتهي بل قد يتسبب بحرب اهليه لا يعلم بخواتمها آلا الله .
اذا الخلاصة/ سبب مشاكل الامة واضحه هي كل تلك الاحزاب التي اجمعت على شيء واحد رقم اختلافها :
الاجماع بين هذه الاحزاب على استغلال واستنزاف الشعب اليمني شماله وجنوبه ماله ودمه وهذه هي الحقيقة والمأساة من اجل مصالح واتفاقات ومعيشة وصرفة تلك الاحزاب وتأمين مستقبلها .
لهذا فاني مؤيد لطرح بعض قيادات الدولة العلياء وبعض المناضلين الصادقين لحل الاحزاب اليمنية بعد ثبوت فشلها في ادارة البلاد والفساد المستشري فيها .
كما اني اؤيد الحراك السلمي الجنوبي باختيار الكوادر الشابة المفعمة بالنشاط ذوي الاختصاصات العلمية للمساعدة في بناء الدولة .
حتى يرتاح الشعب والرئيس والحكومة يجب ان يكون الجميع عنصر فعال للعمل بعيد عن النظرة الحزبية الضيقة والمناطقية العفنة ويكون هدفنا هوا الوطن بنائه وتقدمه وازدهاره . ودمتم بحفظ الله ..