نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غالب : استغرب ممن يرفعون علم اليمن الجنوبي ويسمون دولتهم المنشودة بالجنوب العربي
نشر في حياة عدن يوم 06 - 08 - 2011

span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/حاوره
عيدروس باحشوان*
طالب رئيس دارة العلاقات الخارجية وعضو المكتب السياسي بالحزب الاشتراكي محمد غالب أحمد قيادات الحراك العمل على إعادته الى سابق مجده، مؤكداً وجوده في عدن ضمن اللجنة المكلفة بالجلوس مع قيادة الحراك الجنوبي لعرض المشروع المتعلق بإنشاء الجمعية الوطنية كوعاء سياسي يجمع كافة قوى المعارضة في الساحة اليمنية في الداخل والخارج، والتي التقت ممثلين عن المجلس الأعلى للحراك للتحدث باسم المجلس، لافتا الى انه طلب منهم ان يختارو 42 شخصا يمثلون الحراك في الجمعية الوطنية بواقع ستة من كل محافظة جنوبية .
واستغرب محمد غالب أحمد ممن يرفعون علم اليمن الجنوبي بينما يسمون دولتهم المنشودة بالجنوب العربي، قائلاً ان ذلك الاتحاد الذي وصفه بالمزيف المزيف عام 67 بانتزاع الاستقلال . وماقبل إنشائه كانت كل منطقة تسمى باسمها القبلي فقط في إطار ما اطلق علية الاستعمار حينها محمية عدن الغربية .
واعتبر المناداة باستعادة اتحاد الجنوب العربي ادانة لشرعية ثورة 14 اكتوبر المجيدة ولتضحيات ابطالها الاشاوس وللانجازات المعروفة لدولة اليمن الديموقراطية في شتى مناحي الحياة .. متساءلا : ((اين سيكون موقع حضرموت والمهرة إذا قام هذا المشروع ؟ )) مضيفاً : أن (( ذلك الاتحاد المزيف حتى انتهائه رفضت يافع العليا الدخول فيه وأكد على ذلك الشاعر الوطني المعروف الراحل شايف الخالدي في إحدى قصائده متحدثا عن يافع بقوله (لامحميه كنا مع بريطانيا – ولااعترفنا في حكومة الاتحاد)) .
ورفض غالب في حوار نشرته صحيفة " الأمناء" تحميل المشترك مسئولية عرقلة الحسم الثوري قائلاً إن تجاوب المشترك مع الدعوات والمبادرات الاقليمية والدولية أنما يقصد منه العمل من اجل المساعدة في انتصار الثورة بأقل التكاليف ، واصفاً توقيع المؤتمر على المبادرة الخليجية بأنه ضحك على الذقون الإقليمية والدولية .
وقال غالب : (( كلما ارتفعت أصوات الشباب الثائر وصيحاتهم كلما شعرنا بثقة عالية باستمرار صمود الثورة وبانتصارها الحتمي , واللقاء المشترك وشركائه جزء رئيسي في هذه الثورة ويحق للشباب والشابات الاعتزاز بأنهم نالوا سبق الشرف في انطلاق هذه الثورة وبرغم الدور المتواضع للمشترك الا ان كوادره وأعضائه وانصاره موجودين في الصفوف الاولى للساحات والميادين وفي قوافل الشهداء والجرحى ، والمشترك يرفض بشكل مطلق الخروج عن الاطار السلمي لهذه الثورة مهما كانت الصعوبات )) .. لافتاً إلى أنه ما دامت الثورة سلمية فإن سلمية الثورة يجب أن تنتهي إلى عملية سياسية .

span style=\"color: #800000\"
* لنبدأ من جولة اللقاءات التي عقدتموها في عدن مؤخرا وطبيعة هذه اللقاءات ونتائجها؟
تم تكليف لجنة من قبل اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية مكونة من 7 اشخاص هم د.عبد الله عوبل / علي اليزيدي / رشاد سالم / المحاميه لينداالقطوي / محمد غالب احمد /جازم الحدي/ احمد باحاج . وهذه اللجنة مكلفة بالجلوس مع قيادة الحراك السلمي الجنوبي لعرض المشروع المتعلق بإنشاء الجمعية الوطنية كوعاء سياسي يجمع كافة قوى المعارضة في الساحة اليمنية في الداخل والخارج لوضع جدول اعمال للمرحلة الانتقالية وانتخاب مجلس وطني من قبل هذه الجمعية , وهذا المشروع تم طرحه في مارس الماضي ثم اخذ وقتا للنقاش في هيئات اللجنة التحضيرية والمشترك كما قام الدكتور ياسين سعيد نعمان الرئيس الدوري للمشترك بمناقشته مع الأخوة في الخارج وقد اكدوا تأييدهم ومباركتهم للمشروع .
وهناك لجان عديدة مكلفة باللقاء مع حزب رابطة أبناء اليمن وبقية التنظيمات والمكونات الشبابية والهيئات ومنظمات المجتمع المدني في عموم المحافظات وعلى هذا الاساس التقينا مع قيادة الحراك السلمي في محافظة عدن ومع الأخوة الذين تم تفويضهم من قبل المجلس الاعلى للحراك السلمي للتحدث باسم المجلس ودارت حوارات طيبة ونقاشات حول المشروع واستمعنا لبعضنا البعض بصدور مفتوحة وأوضحنا للأخوة الذين التقيناهم انه مطلوب من الحراك الجنوبي بصفته القوة الرائدة في القضية الجنوبية ان يختار 42 شخصا يمثلونه في الجمعية الوطنية بواقع ستة من كل محافظة , ونأمل ان يكون الحراك متواجدا في إطار هذه الخطوة الهامة وفي ظل الوضع الراهن والوقت القاطع الذي لا ينتظر التأخير لرص صفوف كل معارضي النظام جميعا في إطار واحد لإنجاز هذه الخطوة المصيرية في تاريخ شعبنا ونؤكد بشكل رئيسي على تواجد الحراك الجنوبي السلمي كون القضية الجنوبية تحتل الرقم (1) في أولويات الثورة الشبابية الشعبية السلمية وكافة القوى السلمية .
span style=\"color: #800000\"* تتعالى الصيحات والتصريحات من الشباب المحتجين في ساحات التغيير والحرية بان احزاب المشترك اسهمت في عرقلة الثورة وتأخير الحسم.. كيف تردون على ذلك؟
كلما ارتفعت أصوات الشباب الثائر وصيحاتهم كلما شعرنا بثقة عالية باستمرار صمود الثورة وبانتصارها الحتمي , واللقاء المشترك وشركائه جزء رئيسي في هذه الثورة ويحق للشباب والشابات الاعتزاز بأنهم نالوا سبق الشرف في انطلاق هذه الثورة وبرغم الدور المتواضع للمشترك الا ان كوادره وأعضائه وأنصاره موجودون في الصفوف الأولى للساحات والميادين وفي قوافل الشهداء والجرحى علما بأن هذه الثورة المباركة قد انطلقت مباشرة بعد الأسبوع الأول للهبة الشعبية في 3 فبراير 2011م حيث أعلن الدكتور ياسين سعيد نعمان في مهرجان ذلك اليوم الذي حضره قرابة ربع مليون شخص اطلاق اسم (ساحة التغيير) على ساحة جامعة صنعاء عندما قال ( لقد منعونا من ميدان التحرير فلجأنا الى هنا الى ساحة التغيير ) .
ومع تقديرنا واحترامنا لأي انتقادات من شباب الثورة تجاه المشترك الا انهم بالمقابل ضلوا ولازالوا في قمة الثبات على الجانب الأخلاقي للثورة حيث لم يطلقوا علينا تهم الخيانة والعمالة كما أطلقها آخرين من عشاق الزعامة في فترة سابقة لهذه الثورة .
وفي حين نؤكد احترامنا لهذه الانتقادات الا اننا لا نتفق مع من يحمل المشترك مسئولية عرقلة الحسم الثوري لأن تجاوب المشترك مع الدعوات والمبادرات الاقليمية والدولية أنما يقصد منه العمل من اجل المساعدة في انتصار الثورة بأقل التكاليف, مع إيماننا التام بأن ساحات الثورة هي المرجع الرئيسي ومصدر القرار وفي نفس الوقت نؤكد بأنه لاداعي لاختيار المبرر السهل والمتهم الأسهل في هذا المجال فانتصار الثورة لن يتم الا سلميا وفي اطار العمل السياسي والمشترك يرفض بشكل مطلق الخروج عن الاطار السلمي لهذه الثورة مهما كانت الصعوبات وهو نفس الموقف الذي تعتمده الثورة السلمية منذ يومها الأول وحتى اليوم .
span style=\"color: #800000\"* حل القضية الجنوبية التي تؤكد عليها كل الأطراف، البعض منها قدم رؤاه ولكن بصور عائمة..الا ان المشترك واحد منهم؟
القضية الجنوبية سياسية بامتياز وهي تحتل الاولوية في برنامج المشترك وشركائه وقد تأكد ذلك في وثيقة الإنقاذ الوطني والمواقف اللاحقة لها وليس هناك أي خلاف في ان تظل هذه القضية في هذا الموقع المتقدم بعد انتصار الثوره , واثق انه لايوجد أي من مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية من يعترض على ذلك. والشئ الذي يرفع الرأس هو ان من يذهب الى شابات وشباب الثورة وكل المرابطين في الساحات والميادين وبالذات في المحافظات الشمالية يجد انهم يعتبرون ان حل القضية الجنوبية هو الهدف الاول للثورة بعد انتصارها بل انهم يعتبرون الثورة امتدادا للحراك السلمي الجنوبي الباسل وبأن الحراك السلمي الجنوبي يعتبر المدرسة التي تعلموا منها مقارعة النظام الغاشم سلميا , وفي هذا الاطار فأن قيام الجمعية الوطنية سيكون الخطوة الاولى سيرا نحو المؤتمر الوطني الشامل لحل مشاكل البلاد وفي مقدمتها القضية الجنوبية .

span style=\"color: #800000\"* هل الموافقة الأخيرة على الحوار والجلوس مع الحزب الحاكم كان بضغط من المبعوث الاممي.. في الوقت التي تطالب الساحات بإسقاط بقايا النظام انتم ستبدأون الحوار مع هذه البقايا كيف؟
يا عزيزي لقد بدأ الحوار مع هذا النظام منذ مارس 1997م وكانت اخر جولة في اكتوبر 2010م حيث اتفقت اللجنة الرباعية المكونة من الاخوة : د. ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب الانسي وعبد ربه منصور هادي و د. عبد الكريم الارياني على خارطة الطريق بموجب الصيغة النهائية لها والتي قدمها الدكتور الارياني ولكن ما حصل بعد ذلك ان الرئيس صالح رفض هذا الاتفاق وتم الإعلان عن ايقاف الحوار والسير نحو انتخابات منفردة الخ من المهازل المعروفة للجميع , ثم تقدم الرئيس صالح بمبادرته بعنوان لا توريث ولا تمديد والدعوة للانتخابات ورحب بها المشترك ثم اتجه الى دول الخليج بعد الثورة وطلب منهم التقدم بمبادرة مؤكدا لهم انه شبع حكم وسلطة وعندما تقدموا بالمبادرة الاولى في 3 ابريل رفضها كما رفض بيان وزراء خارجية مجلس التعاون في الرياض في 10 أبريل وتوالت النسخ المعدلة للمبادرة الخليجية المدعومة من قبل امريكا وأوربا والمجتمع الدولي وأخيرا وقع اللقاء المشترك وشركائه على المبادرة والجميع يعرف من الذي رفض التوقيع عليها حتى اليوم .
اذن بالنسبة للمشترك وشركائه فقد انتهى الحوار مع المؤتمر الشعبي ولكن بعد الحادث الاجرامي الدامي في جامع الرئاسه مدت المعارضة يدها بكل صدق للاخ عبد ربه منصور نائب رئيس الجمهورية على اساس ان الجميع اعتقد انه يعتبر اليد الامينة التي ظل الرئيس صالح يردد انه لن يسلم السلطة الا الى ايدي امينة ولكن اتضح للجميع ان الاخ عبد ربه منصور برغم كلما لديه من خبرات وصفات نضالية وسياسية وبرغم انه الامين العام للمؤتمر الشعبي ونائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الا انهم لا يعتبرونه من الايدي الامينة .
وفي نفس الوقت الذي وقع المؤتمر الشعبي على المبادرة الخليجية الا أنهم يعتبرون ذلك التوقيع مجرد ضحك على الذقون الاقليمية والدولية , وبرغم ان الاخوة في الخليج ابقوا مبادرتهم معلقة في الهواء فقد ظل المشترك يعتبر ما تبقى منها عاملا مساعدا للحل وهو انتقال السلطة للنائب واستقالة الرئيس صالح وعلى هذا الأساس كان تجاوب المشترك مع جهود سفراء امريكا و اوربا ثم جهود السيد جمال بن عمر مبعوث الامين العام للأمم المتحدة وظل شرط المشترك ولا يزال هو انتقال السلطة اولا وبعد ذلك يتم الحوار وعقد مؤتمر وطني عام تحت إشراف أممي لمناقشة مستقبل اليمن الجديد وكافة القضايا وفي مقدمتها القضية الجنوبية .
وبالتالي فموقف المشترك لا يتعارض مع مطالب وأهداف ساحات الثورة وميادينها وعلى العموم فإن حوار المشترك تم مع نائب الرئيس وهو شخصية محل إجماع ولم ولن يتحاور مع من يمسكون بالسلطة قسريا. وبالمناسبة فإن ساحات الثورة أرقى وارفع من ان تتجاوزها أية قوة سواء داخلية أو خارجية. ولقد رأيت وسمعت بنفسي خلال مشاركتي في مؤتمرين بتونس واليونان مؤخرا كم هي كبيرة ومقدرة هذه الثورة في عيون العرب وغير العرب حيث يعتبرونها نموذجا رائعا من حيث القدرة على الصمود والتضحية ونبذ العنف واعتماد النضال السلمي بالصدور العارية أمام غازات وقذائف النظام الدموي رغم توفر أكثر من 50 مليون قطعة سلاح .
ولذلك وكما قلت سابقا فأن اتجاه المشترك نحو الحوار كان فقط لتحقيق نصر الثوره بتضحيات اقل ودماء اقل وليس لأغراض أخرى على حساب أهداف الثورة وتطلعات الشعب ودماء الشهداء ودموع الامهات واليتامى اطلاقا , ومع عدم ادعاء المشترك انه يتحدث باسم ساحات الثورة ومع قناعتي بصواب ما يقوم به الا اننا نقول وبكل تواضع ان موقف المشترك وشركائه يمكن ان ينسجم مع المثل الشعبي القائل ( مع الجمل ولو بأصبع ) وطالما ان الثورة سلمية فأن سلمية الثورة تنتهي الى عملية سياسية,و نعتقد واثقين ان العملية السياسية حمت الثورة وحمت الساحات ووقفت ضد العنف وأظهرت النظام على حقيقته امام العالم وكشفت كل أوراقه .
span style=\"color: #800000\"* الأزمات المتلاحقة على رؤوس أبناء الشعب قد تفجر الوضع في البلاد ومن ثم يصعب على النظام او بقاياه بحسب رؤية المعارضة والمناوئين ولن تجدون يمنا تحكمونه او تتحاورون من اجله..اليس كذلك؟
دعني اشير الى ان ما يجري من حرب عقابية جماعية ضد الشعب اليمني في مأكله ومشربه وفي الكهرباء والغاز ومشتقات النفط لم يحدث في اليمن فقط ولكنه حصل سابقا في اندونيسيا في الأشهر الأخيرة لنظام الديكتاتور السابق سوهارتو حيث كان ابنه وابنته وأقاربه يسيطرون على مفاصل السلطة والشركات والاقتصاد وكل شي ولهذا واجهوا الثورة السلمية العارمة للشعب الاندونيسي بنفس الحرب والعقاب الجماعي الذي يجري اليوم في اليمن حيث مارسوا على 100 مليون اندونيسي العقاب في الكهرباء والمياه والغاز والمواصلات ومشتقات النفط وزيادة خرافية في الأسعار ولكن برغم كل تلك المعاناة وآلامها الا ان ثورة الشعب الاندونيسي انتصرت سلميا على سوهارتو وأسرته وأقاربه وبرغم كل ما ارتكبه ذلك النظام من مظالم إلا أن نظام الثورة المنتصرة لم يلجا إلى الانتقام بل اعتمد القانون والمحاكمات العادلة والمنصفة اما نحن في اليمن ورغم التقارب بين من يمارسون هذه العقوبات الجماعية هنا ومن مارسوها في اندونيسيا إلا انه في اليمن يمسك من يمارسون ذلك ايضا بقوة السلاح بصواريخه وطيرانه ودباباته ومدفعيته ورشاشاته ضد الشعب وأضافوا الى كل ذلك سيطرتهم وممارستهم لخنق الشعب في الكهرباء والمياه والغاز ومشتقات النفط والمواد الغذائية .
اننا نتمسك بأخلاق الشعب اليمني وندين ما حدث في جامع الرئاسة باعتباره جريمة ارهابية كما هي الجرائم الإرهابية في جمعة الكرامة بصنعاء ومجزرة ساحة الحرية بتعز والدمار والقتل في الحصبة والمجازر ضد الحراك السلمي في الجنوب ومايجري من دمار وتشريد في أبين وارحب وتعز , ولذلك فأننا أمام مجموعة كما شرحتها قد قامت بترحيل كل أفراد أسرها وأقاربها وأموالها إلى الخارج وبقيت ممسكة بأدوات القتل والموت لا غير وهم يسعون بشكل حثيث الى جر الثورة بكل مكوناتها الشبابية والشعبية المدنية والعسكرية الى مربع العنف ظنا منهم بأن ذلك سيطيل من عمر النظام ومع انهم مخطئين في هذا الظن الا ان اللقاء المشترك قد اعلن مرارا بأنه يرفض الانجرار الى هذا المربع الدامي وأثبتت الثورة السلمية وثوارها انهم ثابتون في موقفهم الرافض للعنف ولاستخدام السلاح ضد هذه المجموعة الضالة التي تعتمد الطريق الدامي دون سواه ومع ذلك ستنتصر الثورة .
اما الفقره الاخيره من السؤال فقد جاءت بصيغة أخرى على لسان الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك في مقابلته مع قناة بي بي سي يوم 20 يونيو الماضي عند إجابته على سؤال القناة عن موقع الجنوب في الحل السياسي . واسمح لي أن انقل إجابته كما هي بالنص ( الجنوب في تقديري لابد ان يكون جزءا من الحل الوطني الشامل , الجنوب كانت مبادرته مبكرة من 2007 عندما بدأ الناس في الجنوب يتحدثون عن ضرورة إصلاح الحياة السياسية , إصلاح مسار الوحدة , عندما خرجوا يطالبون بإصلاحات عميقة وواسعة , ولذلك سبقوا الكثيرين .. اليوم الجنوب يجب ان يكون جزءا من عملية التغيير بكل قواه السياسية بكل أبنائه , ان يكونوا جزءا من عملية التغيير وحتى يصل الناس الى مانسميه بعد ذلك المائدة المستديرة لإيجاد حل وطني شامل للجميع . قضية الجنوب تحتاج فعلا الى حل عادل وايضا الشمال يحتاج ان يعيش بكرامة ويعيش باستقرار ولذلك هذا لن يتم إلا بوجود دوله اتحادية لا مركزية تمكن اليمنيين من العيش بالفعل باستقرار وعدل ومساواة ) واختتم الدكتور ياسين إجابته بالاتي ( انا الذي اخشاه انه اذا لم يتحقق التغيير بالشكل الذي يجب ان يتم ويشارك فيه الجميع انه لن يجد الجنوبيون جنوبا يحكموه ولن يجد الشماليون شمالا يحكموه ولن يجد اليمنيون يمننا يختلفون عليه..اليوم عملية التغيير يجب ان يشترك فيها الجميع حتى يستطيعوا فيما بعد ان يحلوا مشكله الجنوب ويحلوا مشكلة الشمال ويحلوا مشكلة اليمن بشكل عام) .
span style=\"color: #800000\"* الحراك اليوم اكثر من مكون وكل مكون له رؤاه في قضية الجنوب.. من هم من يطالب بفك الارتباط واستعادة الدولة والبعض يطالب بالجنوب العربي وآخر يطالب بالفيدرالية.. كيف ينظر الحزب الاشتراكي الى هذه التوجهات وموقفه من لقاءات القاهرة؟
نفتخر ونعتز أيما اعتزاز بالثورة السلمية تحت اسم الحراك السلمي الجنوبي فهذا الحراك لم يلد صغيرا ليكبر بل ولد عملاقا منذ مرحلته الأولى وكان له الدور الفاعل في إنهاء حالة اليأس والإحباط لدى اهل الجنوب وأنهى حالة الشعور بالهزيمة ورفع جباه ضحايا الحرب الظالمة والاجتياح العسكري للجنوب عالية في السماء وبهذه المناسبة نحيي بإجلال الشهداء الأماجد والجرحى والمعتقلين الأبطال وكل امرأة ورجل وشيخ وشابة وشاب ومثقف وعامل ومدنيين وعسكريين مقاعدين قسريا والمغتربين الاوفياء .
ويكفي هذا الحراك شرفا انه أوصل القضية الجنوبية الى العالم كقضية سياسية بامتياز وأصبح المدرسة الرئيسية للثورة الشبابية السلمية في عموم اليمن , وقد عاش الحراك أيام مجده التي لا تنسى عندما كانت محافظة عدن بشكل خاص تحتضن مهرجاناته ومسيراته بعشرات الآلاف وتأوي شبابه من ملاحقات جلاوزة النظام وترعى الجرحى والمصابين إضافة الى كل مدن وقرى وارياف الجنوب ورغم الضربات القاسية والدامية التي وجهت الى الحراك من هذا النظام الدموي الا انه ظل صامدا كالجبال والمطلوب من قيادات الحراك حاليا مراجعة وتقييم التجربة والعمل على إعادة الحراك إلى سابق مجده بعد ان نتج عن هذا الحصار والقمع والقتل والاختراق وعوامل اخرى يعرفها قيادات ونشطاء الحراك, وكل ذلك أثر سلبا على فعالياته ونشاطاته .
كما أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصفوف وإنهاء الانفرادية والتمزق فالوضع يتطلب وجود موقف موحد وان يكون الحراك الجنوبي احد القوى الفاعلة والمؤثرة للتغيير وانتصار الثورة السلمية لأن غياب الحراك عن هذا التواجد وفي هذه الايام بالذات تحت أي مبرر سوى بأسم ( لايعنينا ) أو غيره سيؤدي بالفعل الى ان الآخرين وبالذات القوى الإقليمية والدولية ان لم تجد ك مشاركا في الفعل السياسي وفي هذه الفترة الحرجة والهامة لطرح القضية الجنوبية بكل وضوح سيقولون لك ( انت لاتعنينا ) فالعالم لايهمه ان تقول بأنك مظلوم وان لديك قضية تؤمن بها لكنه يهتم بك عندما تطرح قضيتك بوضوح وفي الإطار الذي يلزم الآخرين على عدم التحرك خطوة واحده دون اعتبار بأن القضية الجنوبية هي القضية المحورية الأولى في اليمن وكما اكد ذلك الحراك السلمي مبكرا وكما هي عليه حاليا وبعد انتصار الثورة السلمية.
اما فيما يختص بتعدد الطروحات حسب ما اشرت في سؤلك فان الشيء المهم هو مايطرحه الناس في الجنوب ولهم الحق ان يقولوا ما يشاءون فهم الضحية الأولى لحرب 94 الظالمة ولوحدة الضم والإلحاق التي نتجت عن تلك الحرب ولالوم عليهم في كلما يقولون ولكن اللوم يقع على أي شخص او طرف او مجموعة يحتكرون الحديث نيابة عن اهل الجنوب كيفما يشاءون ويغيرون مواقفهم كما يشاءون . ومن حق الجنوبيين ان يطرحوا رؤيتهم أمام الجميع بصوت الحق العالي. وبالنسبة لما اشر ت اليه بشأن فك الارتباط واستعادة الدولة والجنوب العربي والفيدرالية وموقفنا تجاه لقاء القاهرة أود ان أقول الآتي :
بالنسبة لفك الارتباط فقد تم يوم 7يوليو الاسود عام 94 حين ذبحت الوحدة السلمية من الوريد الى الوريد ومع الاسف لم نلمس من اصحاب هذه الدعوة أي فك للارتباط مع النظام وأجهزته وأزلامه بل وجدنا دعوات وممارسات فعلية من هؤلا باتجاه فك الارتباط مع الحزب الاشتراكي اليمني فقط. اما طرح استعادة الدولة فهذا ليس جرما اذا طرح بالطرق السلمية ولكن الغريب ان من يطرحون هذا الهدف او الشعار يرفعون ويحتمون بعلم جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية بينما يسمون دولتهم المنشودة بالجنوب العربي وهذا يعد تعسفا للسياسة وللمنطق وللتاريخ وادانة لشرعية ثورة 14 اكتوبر المجيدة ولتضحيات أبطالها الأشاوس وللانجازات المعروفة لدولة اليمن الديمقراطية في شتى مناحي الحياة. لماذا اقول ذلك ؟ لان كل من له صلة بالتاريخ يعرف ان الجنوب العربي يطلق على المنطقة الواقعة من عمان شرقا حتى شواطئ البحر الأحمر غربا , كما يعرف الجميع باستثناء الجيل الجديد من ابناء الجنوب ان الاستعمار البريطاني قد اعلن في تاريخ 11 فبراير 1959 عن كيان اسماه اتحاد الجنوب العربي يتكون من سلطنات ومشيخات وإمارات ما كانت تسمى محمية عدن الغربية باستثناء مستعمرة عدن التي لم تنظم إليه الا قبيل الاستقلال. وقد انتهى ذلك الاتحاد المزيف عام 67 بانتزاع الاستقلال . وما قبل أنشاءه كانت كل منطقة تسمى باسمها القبلي فقط في اطار ما اطلق علية الاستعمار حينها محمية عدن الغربية .
يضاف الى ذلك ان سلطنتي الكثيري والقعيطي في حضرموت وكذلك سلطنة المهرة بما فيها سقطرى لم تكن ضمن ذلك الكيان بل كانت في اطار ما سمي محمية عدن الشرقية وكل سلطنة لها جكومتها وجيشها وعلمها وجوازها وحدودها بل ولها قنصليات في الخارج لدى بعض الدول . اذا كيف تتم المطالبة باستعادة دولة اليمن الديموقراطية في ظل اعتبار ان الدولة المنشودة هي الجنوب العربي ثم اين سيكون موقع حضرموت والمهرة ؟وهنا لابد من الإجابة على هذه الاسئلة بوضوح , ويمكنني الإضافة ايضا الى انه منذ قيام ذلك الاتحاد المزيف حتى انتهائه رفضت يافع العليا الدخول فيه وأكد على ذلك الشاعر الوطني المعروف الراحل شايف الخالدي في إحدى قصائده متحدثا عن يافع بقوله (لامحميه كنا مع بريطانيا – ولااعترفنا في حكومة الاتحاد).
ولذلك فأنني أناشد أصحاب هذه الدعوة ان يمتلكوا الجرأة الكاملة ويرفعوا علم ماكان يسمى باتحاد الجنوب العربي وبنفس الجرأة ان يعلنوا بان هدفهم الثاني هو إعادة إنشاء كيان آخر في ماكان يسمى محمية عدن الشرقية .
وفيما يختص بما طرحته بشأن الفيدرالية وموقفنا من اجتماع القاهرة فلقد كان ذلك الاجتماع محطة تقييمية جريئة وخرج بنتائج تستحق التقدير وتضمنت احد مخرجاته اعتماد إعادة صياغة الوحدة في دوله اتحادية فيدرالية من إقليمين شمالي وجنوبي . ومثل هذا الموقف يجب ان ينال النصيب الواقعي من الاحترام والجدية في النقاش لدى كافة أطراف العملية السياسية والثورية في إطار الثورة السلمية في اليمن .
والحزب الاشتراكي اليمني موقفه واضح من القضية الجنوبية وقد أكد على ذلك انخراط مناضلو الحزب في الحراك الجنوبي منذ بدايته الاولى وتقديمهم التضحيات الجسام في الصفوف الأولى كما يتأكد ذلك في بيانات وأدبيات الحزب المعلنة وأبرزها دعوته المبكرة إلى إقامة دولة اتحادية لامركزية .
ومع كل ذلك فان حزبنا يحترم كافة الآراء والطروحات المتعلقة بالقضية الجنوبية حتى تلك التي نختلف معها . شريطة ان لايؤدي هذا الاختلاف بيننا الى التنافر والخصام بل الى احترام الرأي والرأي الآخر. ووضع عبارات التخوين والعمالة والبيع والشراء وكلما يحويه القاموس السابق سيء الذكر خلف ظهورنا . واهم شيء في هذا الأمر ان نعترف جميعا ان ابناء الجنوب ليسوا يتامى ولا قصر ولذلك فانه من المعيب على أي منا ادعاء الوصاية عليهم واحتكار الحديث باسمهم فهم الحكم والفيصل فيما يقولون ولايحق لاي طرف منا جميعا ان يطلب منهم فتح آذانهم فقط للاستماع إليه وإغلاق أفواههم عن الحديث كون هناك أفواه أخرى تتحدث باسمهم . ويكفينا استيعاب دروس الماضي وفيها من العبر الكثير في ان يتجاوز الجميع كل مايفرقهم ويعملون في اطار مايجمعهم.
وفي الختام : للحراك الجنوبي السلمي وشهدائه وجرحاه ومعتقليه كل المجد والشموخ والى من وضعوا لبناته الاولى , اللجان الشعبية , جمعية ابناء ردفان في عدن , ومؤسسي جمعية المتقاعدين العسكريين كل التحية والعرفان وكذلك لصحيفة الأيام الرائدة واصحابها الشجعان تحية من الأعماق فقد ظلت المنبر الحر لكل المقهورين والسند الإعلامي للحراك السلمي الباسل.

span style=\"color: #333399\"* نقلا عن الأمناء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.