عدن مهد الإنسانية مهبط أبونا (أدم) عليه السلام هذه المدينة الجميلة بجمال طيبعتها ومناخها وسواحلها الساحرة وشعبها الجنوبي الطيب الكريم شعب يحب الخير متعايش مع الغير. عند السؤال عن أسباب الهجرة لأبناء المملكة المتوكلية والعربية اليمنيةلعدن والاستيطان فيها. ستجد من يقول بأن عدن يتيمه، أصله الاستعمار البريطاني عطر الذكر، والمحميات الشرقية والمحميات الغربية، وبما أن البلاشفة والمناشفة، ولأن عيال ياتوه وتراه يحاول هنا وهناك ليغذي المناطقية وإثارة النعرات ونبش جراح الماضي بحجه كشفه الرهيب لمخطط (حدود الدم) وتجده يتطاول على أبين ( لغرض في نفسه ) متهم قبائلها بأنهم لم يشتركوا في حرب حقيقية لتحرير الجنوب وبأن ابناء ابين لم يشتركوا في التجنيد وإن عيال ياتوه (حسب وصفه) حرروا ابين يريد من ذلك إثارة البلبلة لأجل تعصب قبلي، مناطقي لأن انتصارات ابناء الجنوب وتمسكهم بتصالحهم وتسامحهم أزعج الكثير. وستسقط (أقنعة) أخرى وإن غداً لناظره قريب، حمران العيون وابناء الجنوب عامة وأقصد هنا ابناء الجنوب المحافظات (الست) لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، بما فيها باب المندب ومنفذ الوديعة أذاقوا الغزاة المعتدين مرارة الهزائم في معارك تحرير الجنوب والشمال تعز وصعده ومأرب ونهم، وهذه الحقيقة لا ينكرها إلا جاحد. مؤرخ بدئ الحرب بتاريخ دخول التحالف العربي الحرب رسميا في 26/3/2015م لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور متناسيا بأن بدء الغزو الثاني لعدن من قبل المحتل اليمني كان في مثل هذا اليوم، الساعة العاشرة صباح السبت الموافق 21/3/2015م حيث تم إعطاب مدرعة للحوثة في جولة القاهرة من قبل اللجان الشعبية وابناء عدن ودارت معركة سريعة وخاطفة في منطقة كود بيحان وعمر المختار من مسافة صفر تم فيها القضاء على طلائع الغزاة مما دفع الغزاة إلى التمركز في جولة السفينة وطريق عدنتعز حتى تحرير عدن في 17/7/2015م الموافق 27/رمضان/1436ه علماً بأن اللجان الشعبية اخذت على عاتقها تطهير عدن من المحتل ابتداء من معركة الصولبان في19/3/2015م بدعم المنطقة الرابعة بقيادة وزير الدفاع محمود الصبيحي مروراً بطرد الحرس الجمهوري في قصر معاشيق وفك الحصار عن الرئيس وطرد القوات الخاصة في معسكر بدر واللواء الميكانيكي المرابط في بير فضل. أبناء الجنوب احتضنوا أبناء المملكة المتوكلية والعربية اليمنية فأمنو خوفهم واشبعوا جوعهم واسكنوهم في ارضهم في عاصمتهم عدن ، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان. وها هم أبناء تعز اليوم يهجروا ويطردوا من ارضهم من قبل الحوثي واحتضنتهم الجنوب وعاصمتهم عدن فهل سيخرج قزم من ابناء اللاجئين بعد عشرات السنين ليتطاول على ابين والجنوب سؤال سيجيب عليه احد احفادي.