قدر رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر تكاليف إعادة الإعمار في اليمن بأكثر من 100 مليار دولار. وقال رئيس الوزراء في حوار مع صحيفة "البيان" الإماراتية أن الحوثيين وصالح تسببوا في انقلابهم على السلطة في كل هذا الدمار الذي جرى ويجري في البلاد. وأشار بن دغر الى أن رجال الإمارات صنعوا المعجزات في اليمن خلال عامين من انطلاق عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية وأن تدخل التحالف أنقذ الدولة اليمنية من السيطرة الإيرانية. وأضاف أن الدمار لازال يكبر مع استمرار الانقلابيين في تمسكهم بالسلطة، وإصرارنا نحن على مواجهتهم حتى يلقوا أسلحتهم، وينسحبوا من المناطق التي احتلوها منذ عامين. وحول تهريب السلاح، قال بن دغر ل"البيان" إن الإيرانيين هم مصدر السلاح للحوثيين، حيث لم تكن الرقابة البحرية التي تفرضها الأممالمتحدة، ويشارك فيها العرب، فعالة بما فيه الكفاية، لذا حصل الحوثيون وصالح على أسلحة حديثة وفتاكة، وأن التهريب تم بطرق مختلفة بحراً وبراً، وفي بداية الأزمة جواً. وأوضح رئيس الوزراء "لدينا في الحكومة ما يثبت تورط إيران في تهريب السلاح لليمن، حتى بلغ في تقديري الآن مستوى قد يهدد مستقبل المنطقة الأمني. لقد دربوا الحوثيين وشحنوا شبابهم بالبغضاء والكراهية، وباختصار شديد إذا ظهرت أي مشكلة في الوطن العربي فتش عن إيران ستجدها ماثلة أمامك". ولفت بن دغر أن الحكومة تحتاج 10 سنوات لإعادة الإعمار كحد أدنى إذا توافرت الأموال، وهذا يفترض أن تتوافر من الأشقاء ومن المجتمع الدولي، وأن توظف إمكانيات اليمن في محلها مضيفا أن الحكومة تلقت وعوداً بدعم غير محدود من الأشقاء وقد أعلنا عنه قبل أيام، نحن نجهز أنفسنا للبدء ببعض المشروعات في المناطق المحررة. وركز في المقابلة رئيس الوزراء أحمد بن دغر على قطاع الكهرباء في اليمن وعبر عن رغبته إبداء اهتمام أكبر بهذا القطاع، وقال إن حل مشكلة الكهرباء في عدن والمحافظات القريبة منها حاجة لكل بيت وكل أسرة وكل إنسان، كما أن في حالة عدن الكهرباء أكثر أهمية من ترميم مدرسة، لأننا نستطيع أن نفعل ذلك بإمكانياتنا المحلية، وعند الموظفين أكثر أهمية من سلة الغذاء. مضيفاً أن سكان عدن عانوا في الصيف الماضي كثيراً، مؤكداً عزم الحكومة على ألا يتكرر صيف حار هذا العام. وشدد رئيس الوزراء أنه لا حلول ولا سلام خارج مرجعياته المتوافق عليها وطنياً والمؤيدة عربياً، والمسنودة دولياً بالقرار الدولي، خارج هذه المسلمات سيكون اليمن غير اليمن الذي نسعى جميعاً إليه، وسيكون الخليج في وضع مختلف، وستتغير أمور كثيرة لكن ليس لصالح اليمن ولا لصالح العرب.