مليونية السبعين والزخم الهائل من المواطنين الذين يهتفون ويرددون شعارات وهتافات.. منها تخليداً وتمجيداً للمخلوع ومنها مناصرة لعناصر إنقلابية ومنها أستنكار للتحالف العربي ... شعب مغلوب ومحير في أمره يعجز عن تفسيره غير تشبيهة بالوصف المشابه لهذه القصة القصيرة الذي عنوانها "المغفلة" للكاتب الروسي” انطون شيخوف”. خلاصة القصة : يوليا فاسيليفنا كانت مربية عند الكاتب أنطون وعندما دعها لكي يدفع لها حسابها ويتحاسب معها على فترة الشهريين التي عملت فيها عنده لتربية الاطفال محاولاً أستفزازها ومعاملتها بفض وقساوة .... أثناء محاسبتها كان يخصم عليها جزء من المعاش المخصص لها معلل فيها بإعذار مستفزه لها الا أن يوليا لم ترد عليه غير بكلمات خافته كان مقاطعاً له فيها ،ومتابعا" مشاهدتة لها وهي مرتعشة اليدان ومترقرقه عيناها بالدموع بحالة وصفها الكاتب بالخوف والالم.. الآ انها لم تحرك ساكنا" حتى أنتهى من الخصومات بنص من معاشها ولم ترد له يوليا غير كلمة شكرا" !! ماأستفزه وأغضبه كثيراً ...شكرا على ماذا ؟؟؟على مانهبتك .. على ماسلبتك ! .. لقد سرقت منك ! .. فعلام تقولين شكراً ؟ لماذا تدافعين عن حقك معربة" له بأنه غيرك لم يعطيني شيئا"... العبرة من هذا القصة الملئية بالتجارب الواقعية في وصف حال هذا الشعب المغلوب على أمره !!!هل هم مغفلين كما وصف الكاتب لبوليا أم شعب ضعفاء !!!! لماذا هذه الهتافات؟؟ لماذا هذا الزخم ؟؟ على الجوع او الفقر اوالمعاناة طول هذه الفترة ؟ أو الظلم الذي يمارس عليكم ؟أو العبودية الذي اصبحتوا فيها كالقطيع الذي كلما ناداكم لبيتم ُ النداء لهم في السبعين ؟؟ مؤسف جداً حال هذا الشعب ... ما أبشع أن تكون ضعيفا في هذا العالم..و لكن ما أسهل أن تكون قويا في هذا العالم .