من أهم الأسباب التي أخمدت وهج ولمعان الحراك الجنوبي على الساحة الجنوبية من طرفها والى طرفها الاخر معول القبول من قبل قيادات عسكرية كان لها دور في مواجهة الغزو الشمالي في الضالع ومناطق كثيرة في جبهات الجنوب وحققت نصرا عسكريا وقيادات سياسية وان كانت من مكون واحد ايضا كانت تناضل في الجانب السياسي ومتواجدة في الساحة السلمية السياسية الجنوبية الى جانب كل مكونات الحراك الجنوبي السلمي وحققت لمعان في اخراج القضية الجنوبية الى الساحة الإقليمية والدولية لكن قبولها منفردة بقرار المشاركة لسلطة الشرعية متجاوزين اهداف ومبادئ التحرير والاستقلال الهدف الذي كان تتبناه كل المكونات الحراكية في الجنوب داخليا وخارجيا الامر الذي احدث شرخ سياسي عميق في جسم القضية الجنوبية الام .. وان كان من الطبيعي ان يسير الوضع العام في الجنوب هكذا لان التحالف العربي لم ينهي مهمة الخلاص من قوة الشر العفاشية الزيدية الحوثية الشيعية الإيرانية حيث كان الهدف الرئيسي الذي دفعهم التدخل المباشر عسكريا وماديا لمواجهة المد الايراني في المنطقة واليمن بشطريه والتخلص من أزلامه العفاشيين والحوثة الماجوس فكان التوافق الذي تم مع القيادات الجنوبية العسكرية والسياسية على شبه المشاركة تحت إشراف التحالف الذي اقتسم ملف الأزمة اليمنية والذي وزع الحصص على مستوى المناصب الإدارية من محافظ وحتى قائد امن إضافة الإشراف المباشر على الأحزمة الأمنية في المحافظات الجنوبية المحررة وتقديم الدعم الكامل والشامل لهم والإشراف على ملفات المعتقلين ؟!! ..
من هنا تحددت المهام وتوفرت الامكانات وبدا الاستلام وتحركت الامور في اتجاه متابعة عناصر الارهاب ظمن استرتيجية الاجتثاث وتصفية الساحة من كل مخلفات الحروب والغزو مؤخرا والعمل على اعادة الاوضاع الى طبيعتها لكنه لم يضعوا الحسابات السياسية والمصالح العليا للمشاركين في سلطة الشرعية كانوا من الجانب الجنوبي من الذين ساروا مع هادي في مؤتمر الحوار او من كانوا في الحراك الجنوبي او من الشماليون في حزب المؤتمر الشعبي العام او حزب الاصلاح او بقية الحلفاء لهم من بقية الاحزاب السياسية الاخرى وكانت الانطلاقة عفوية تجاوزت الاهداف التي تحددت في الرياض وفي الامارات ما زرع حس الخوف والتوجس عند هولاء ثم من هنا بداءات وسائل الضغط تتزايد على الرئيس هادي الذي اسرع من اتخاذ بعض القرارات الهامة وبمشاركة السعودية والامارات على اساس تخفيف حالة الارتداد عند الطرفين وموازنة كفة التعديلات وكان الهم الاول والاخير انطلاق معركة السيوف الذهبية التي لم يتحرك فيها والا قائد عسكري واحد او مقاتل شمالي كان في جبهة الشرق مارب صعدة او في معركةالساحل الغربي ثم اعطوا مجال لتحرك المبعوث الاممي وواسطة الكويت وسلطنة عمان لكن كل هذه الاجراءات لم تحرك ساكن لشرعية الشمالين الواقفين موقف موحد من الذين في الرياض او مارب او اي مكان اخر وظلوا يراوقون حتى اللحظة..
طبعا الهم والقصد معروف الجنوب يجب ان يظل تحت السيطرة والتحكم وهم من يعدوا العدة لهذا الغرض ويختفظوا بقوتهم لغزو الجنوب مرة اخرى وحتى ضد قيادات الحراك الجنوبي الذي شاركوهم في السلطة مادفع الرئيس هادي الى اعلان في تصريح بان قضية انفصال الجنوب مطروحة على طاولة العالم وهذا اجمل واخطر تصريح منذو توليه السلطة ..
ولااتزال ذيول الانقلاب الابيض تسحب نفسها على ضياع القضية الجنوبية اذا استمرت هكذا واي تاخير على اعلان الدولة الجنوبية لن تكون النتائج لصالح الجنوببون ارضا وثروة وجغرافيا وهوية