كتب / عبدالله الطحر فصة ومعاناة وألم تعتصر كل صاحب ضمير حي أمام مايشاهده من واقع الجريح ناصر فدؤم السعيدي أحد جرحى مجزرة الصولبان الارهابية التي قامت بها عصابات إرهابية وراح ضحيتها 53 شهيد و 45 جريح وكان من ضمن الشهداء نجله الوحيد ابراهيم ناصر فدؤم السعيدي. الجريح ناصر السعيدي تنكر له الخلان والقادة واصحاب الشأن ورفقا السلاح والخندق فكيف بجريح تقرحت جنباته ومازال منذ أشهر يرقد على سرير الموت وما يزيد ألمه اكثر واكثر حينما يتذكر نجله الوحيد الشهيد ابراهيم . الجريح السعيدي عندما إصيب في الحادث الارهابي تم نقلة الى مستشفى الصليب الاحمر بالمنصورة حيث كانت اصابتة في اليد اليسرى والرجل اليسرى واجريت له عدة عمليات وكانت العملية الاخيرة استخراج له وريد من فخذة الايمن وتم زرعه في ذراعه الايسر، وثم تم نقله الى مستشفى البريهي وكانت حالته شبه مستقرة فكان وجوده في المستشفى لفتره قصير، وبسبب عدم الاهتمام بحالته الصحية وعدم التزام حكومة الشرعية بتسفيرة الى الخارج لتلقي العلاج تم خروجه من مستشفى البريهي ليذهب الى مسقط رأسه في مديرية المحفد . وفي مساء الأربعاء الموافق 29 مارس استاءت حالته الصحية دخل على اثرها غيبوبة وتم نقله الى أحد مستشفيات محافظة شبوة ولم يتم قبولة بالمستشفى لكون حالته الصحية متدهورة ولم يتم قبول حالته بالمستشفى وتم اسعافة الى العاصمة عدن حيث طلب منه مستشفى البريهي بعمل اشعة مقطعية وتم اسعافه الى مستشفى صابر لفحصه وعمل له اشعة مقطعية . أننا نحمل حكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عن تدهور حالته الصحية لأنها اهملت كل جريح جنوبي، وهذا الجريح الذي فقد ابنه الوحيد الذي استشهد في الحادث الاجرامي، والاب الان يرقد على سرير الموت .