كثير هم من تعاقبوا على سلطة وقيادة محافظة أبين منذ عقودٍ مضت ولكن قليلٌ هم من استطاعوا أن يخلّدوا ذكراهم ويكتبوا أسمائهم باحرفٍ من نور في ذاكرة وقلوب أبناء أبين وساكنيها .. ومنذ اكثر من ثلاثة عقود وبالتحديد منذ أن غادر المناضل الكبير محمد علي أحمد (أبو سند) قيادة محافظة أبين في عام 1986م لا تزال أبين تنظر ذلك القائد الذي يزيل عنها الحزن ويخفف عنها الألم ويجلب لها الفرح والسعادة . إلى يومنا هذا لاتزال أبين تنتظر وبشوق فارسها الذي طال إنتظاره ولم يأتي رغم كثرة من تربع على عرشها وتعاقب على قيادتها ولكن لم تكن في أحدهم صفات فارس أحلامها ... ولكن منذ شهر ونيف بدائت تلوح في الأفق بشائر بإن هناك قائداً جمع معظم صفات الفارس الذي تنتظر أبين قدومه وتتلهف لمقدمه عسى أن يكون في يديه الخير وفي أفعاله الفرج الذي يذهب الهم والحزن ويجلب الفرح ويديم السعادة . نعم أستبشرت أبين في تعيين محافظاً لها من وسط أبنائها يشعر بوجعهم ويتألم لألمهم وهو اللواء أبوبكر حسين سالم الذي يضن الناس فيه خير الضن. ومن خلال وجوده بينهم يتجول في مدينتهم ويتفقد أوضاعهم ويذلل الصعاب في طريقهم رأى الناس فيه المنقذ والقائد الذي ظلّوا وظلّت محافظتهم في أنتظار قدومه ليكتب سطور غدهم المشرق بيديه وينقش حروف أسمه بحروف من نور ويأخذ مكانه في لوحة الشرف على جدران الذاكره وفي حنايا القلوب .. وعسى أن لا يخيّب الضن فقد طال الانتظار ..!!