تواجه كلاً من عاصمة محافظة لحجالحوطة ومديرية تبن 5 كيلو الى الشمال من العاصمة عدن، انقطاعات متتالية للتيار الكهربائي لفترات طويلة في اليوم الواحد ويصل معدل الانطفأت مابين 6 الى 7 مرات في اليوم ، ومع بدء تأثر المحافظة ومدن الجنوب بارتفاع درجة الحرارة خلال الأيام الماضية ، ازدادت الأحمال على الطاقة الكهربائية . ولا تمتلك محافظة لحج محطات للطاقة الكهربائية تتبع الدولة ، بإستثناء محطتين تم استئجارهما منذ أكثر من خمس سنوات أحدهما في العاصمة الحوطة كان توليدها 20 ميجا وات لكنها اليوم لايتجاوز توليدها الفعلي ال 7 ميجا وأقل ، فيما المحطة الاخرى وهي بئر ناصر كان توليدها 10 ميجا فيما اليوم لاتولد سوى 4 ميجا ، وهذا التراجع يعود الى انتهاء العمر الافتراضي للمحطتين وتهالكهما وعدم القيام باعمال الصيانة الضرورية يرجع بحسب المسؤولين في إدارة الكهرباء لإنعدام الامكانيات المتاحة للقيام باعمال الصيانة . يذكر بأن المحطتين كانت قد أؤجرت ابان المحافظ الأسبق للمحافظة قبل أكثر من خمس سنوات وقدرة كل مولد 1 ميجا ، وهذه المولدات بحاجة لأعمال صيانة كاملة كل عامين على الاكثر او 5000 ساعة تشغيل لكن الى الان مضى عليهما اكثر من خمس سنوات ولم يجرى للمولدات الصيانة اللازمة وإعادة إصلاح المولدات الخارجة عن الخدمة . - لحج خارج حسابات الحكومة والتحالف خاصة قطاع الكهرباء من جهته يقول الأستاذ صالح محمود مدير مكتب المحافظ : ملف الكهرباء أهم الملفات التى عملت السلطة المحلية بالمحافظة على وضع مصفوفة طلبات إلى الحكومة ورئاسة الدولة وكذا إلى قيادة التحالف العربي . وحول الخطة التي تنتوي قيادة السلطة المحلية القيام بها قبل حلول الصيف يقول مدير مكتب المحافظ : تتصمن الخطة الطارئة لمواجهة الصيف وتمثل في إيجاد مولدات إسعافية ، بعد أن أصبحت المولدات الحالية غير قادرة على تشغيل الحوطة عاصمة المحافظة وتبن غير ساعة إلى ساعتين كل خمس ساعات طافيه . مضيفاً : نحيطكم علمًا بأن المحافظة لم تستلم أي دعم لقطاع الكهرباء من إي جهة حتى اليوم ، وحتى وعد الحكومة عبارة عن توجيهات مازالت حبيسة مالية عدن . ويؤكد محمود بان العمل جاري الآن في صيانة بعض المولدات ، وعددها ثلاثة ، وكذا الفريق الهندسي يعمل ليلاً ونهاراً في إيصال خط الربط الكهربائي عدنلحج ،وقد وصل إلى تركيب أربعون عمود ويعرقل العمل بسبب حقول الألغام وكذا إعتراض قرى الرعيان . وتابع : تواصل قيادة المحافظة وقيادة المؤسسة العامة للكهرباء لقاءاتها مع الاخوة في الإمارات آخرها اليوم(أمس ) تمخضت على إستجابة دولة الإمارات الشقيقة في تقديم الدعم وتزويد لحج المولدات وبصورة اسعافية.. وأكد الأستاذ صالح محمود : عزم السلطة المحلية ممثلة بمكتبها التنفيذي تنفيذ وقفة إحتجاجية أمام رئاسة الوزراء حتى تستجيب لمطالب المحافظة لحل أزمة الكهرباء و التى تلقي بظلالها على المياة لاعتمادة على الكهرباء ، بصورة رئيسة . ويعيش المواطنون في لحج حالة من القلق والتأهب خلال هذه الأيام ، استعداداً لمواجهة حر الصيف المقبل ، وما تواجهه مؤسسة الكهرباء من ضغط مفاجئ على الشبكات الكهربائية من قبل المستهلكين ، قد يؤدي إلى تعطلها وخروج بقية الوحدات الكهربائية عن الخدمة ، وانهيار تام للمنظومة في المحافظة . وعزت "مؤسسة كهرباء لحج " العجز الكبير في تزويد مواطنيها بالتيار ، لكون الطاقة الكهربائية المتوفرة لتزويد كلًا من الحوطة وتبن بالكهرباء ، باتت لا تكفي لتلبية ربع إحتياجات السكان من الكهرباء ، بسبب زيادة الأحمال على الشبكات وتراجع التوليد في المحطتين بشكل غير مسبوق لأول مرة .
هذا الأمر ، دفع نائب مدير كهرباء لحج لشؤون الفروع منصور كرد الى توجيه مناشدة عاجلة لتظافر جهود الجميع لمخاطبة كافة الجهات العليا في الحكومة والأشقاء في التحالف لإنقاذ محافظة لحج . وقال نائب مدير كهرباء لحج لشؤون الفروع : "حان الوقت لكي تتوحد الجهود بالشكل المطلوب من خلال تشكيل لجنة من الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني لمعالجة مشكلة إنهيار قطاع الكهرباء بمحافظة لحج ومتابعة رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ، والمنظمات الداعمه ، وذلك لتعزيز القدره التوليدية بالمحافظة ب 40 ميجا ، بالإضافة إلى توفير مواد ومحولات لتحسين الشبكه الكهربائية . وأضاف : علماً بأن جميع المحافظات المحرره تحصلت على الدعم وبشكل تكرر مابين الصيف الماضي وحاليا ، بينما محافظة لحج كانت ولاتزال خارج المعادلة حتى وصل الحال إلى الإنهيار الشبه التام . وأكد قائلاً : ماهي إلا فتره بسيطة ولن تستطيع لحج مواجهة الطلب على الطاقة ، لهذا يرجى تشكيل اللجنة التنفيذية لمعالجة أزمة الكهرباء بالمحافظة ، برئاسة محافظ المحافظة وعضوية كلاً من : مدير عام الكهرباء مدير عام مديرية الحوطة مدير عام مديرية تبن مدير عام المالية مدير عام التخطيط والتعاون الدولي مدير عام الشؤون القانونية . - مشاكل فنيه وتوليدية وفي ذات السياق يرجع مسؤولون في مؤسسة كهرباء لحج ، أسباب انقطاع الكهرباء هذه الايام لساعات طويلة في الواحد ، إنهيار التوليد وإلى مشكلات فنية وأضرار الشبكة وردائتها وهي بحاجة إلى أعمال صيانة وقطع غيار للمحولات والزيوت وغيرها فضلًا عن المشكلة الاهم والمتمثلة بالعجز التوليدي الذي يفوق ال75 c/o من إجمالي الطلب الفعلي على الكهرباء في كلاً من الحوطة وتبن . وأشارت مؤسسة كهرباء لحج إلى أن تأخر إمداد المحافظة بتوليد لايقل عن 40 ميجا وات لمحطتي بئر ناصر ومحطة عباس من قبل وزارة الكهرباء ورئاسة الحكومة ، والأشقاء في دول التحالف العربي خاصة الاشقاء الإماراتيين ، قد يؤدي إلى كوارث في الضغط على الشبكة الكهربائية المتوفرة وخروجها نهائياً ، خاصة خلال شهر مايو بالتزامن مع شهر رمضان ، والاستهلاك المفاجئ الذي ستواجهه الكهرباء خلال موسم الصيف القادم . وتساهم الانقطاعات التي تفوق ال 16 ساعة في اليوم ، وغالبًا تصل الى 20 ساعة انقطاع الى هشاشة الحكومة الشرعية العاكفه في كلاً من العاصمة السعودية الرياض وقصر المعاشيق ، متجاهله تماماً وضع المدن المحررة، وخاصةٍ محافظة لحج التي لاتزال محرومة من جميع الخدمات الضرورية . - وعود حكومية لاتزال حبر على ورق وكان رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر ،التقاء قبل أكثر من شهر ونيف من الآن محافظ لحج الدكتور ناصر الخبجي وقيادة الكهرباء ووجه وزارة المالية بتعزيز مؤسسة كهرباء لحج ب550 ألف دولار لإصلاح الشبكة وصيانة المحطات وتوفير قطع الغيار ، الا أن أعمال الصيانة لم تتم بعد ، والمعلومات عن مصير المبلغ تقول انه لم يصرف بعد ، ولاتزال وزارة المالية تماطل في صرفة بحسب مدير مكتب المحافظ . لكن طيلة أيام الأسبوع الماضي بدء ملحوظاً تراجع إنهيار المنظومة وخروجها بشكل مخيف جدًا للمرة الأولى ومعها قُرعت في المحافظة اجراس الخطر .
