شهدت قاعة ديوان المحافظة لحج يوم أمس الأول نقاشات ساخنة في اجتماع المكتب التنفيذي للمحافظة، عقب قراءة تقرير مقدم من إدارة كهرباء لحج عن نشاطها خلال الفترة الماضية، حيث أشار محافظ المحافظة الأخ/ أحمد عبدالله المجيدي في كلمته أن هناك خللاً في إدارة كهرباء لحج تسعى قيادة المحافظة لمعرفته ومعالجته، محملاً السلطة المحلية المسؤولية تجاه أي فوضى تحدث نتيجة لتقاعس وإهمال إحدى دوائر المكتب التنفيذي العاملة لحل أي مشكلة تتعلق بالمواطن في حينها، حتى لا تتفاقم ويحدث ملا يحمد عقباه، وتساءل الحاضرون عن مصير أل 800 مليون ريال مشاريع قطاع الكهرباء في خليجي عشرين والتي لم يصرف منها سوى 46 مليون ريال لشراء محولات ضغط منخفض باعتراف السلطة المحلية، مستغربين أنه عند انقطاع التيار وقيام بعض المواطنين بقطع الطريق تعود الكهرباء بشكل طبيعي. كما تحدث بعض الحاضرين عن أسباب تحمل المواطن العجز في استهلاك الكهرباء لمدينة الحوطة وتبن والتي كانت تقدر بحوالي 12 ميجا وات منذ عام 90 وتم إدخال العديد من المصانع في منظومة الكهرباء للمنطقة في ظل وضع لم يطرأ على زيادة في القدرة التوليدية للمنطقة، مشيرين أن إدارة الكهرباء لم توجد دراسة للوضع القائم قبل عام 90. وقدرة محدودة للطاقة رغم اعتماد ما يقارب المائة والخمسين مليون ريال كموازنة تشغيلية وصيانة لكهرباء لحج. هذا وقد كشف بعض الحضور في اجتماع المكتب التنفيذي أن انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعة واحده يتم توفير ما يقارب الأربعة ألف لتر من الديزل، مؤكدين أن هناك أياد خفية تلعب في مخصصات المحطات الخاصة بالطاقة المشتراة، مطالبين بالكشف عن ما تبقى من الطاقة التي يتم أنتاجها والتي تقدر ب "12" ميجا وات، لا يعلم مصيرها أحد والى أين تذهب؟. هذا وقد بين التقرير الصادر عن إدارة كهرباء لحج أن وضع المحطات التحويلية والشبكة سيئة جدا مما يؤدي إلى الكثير من الانطفاءات وخروج العديد من الأجهزة عن الجاهزية في المحطات التحويلية. وبين التقرير أن بأرق أمل كان موجوداً بإعادة تأهيل الشبكة وملحقاتها ضمن مشاريع خليجي عشرين بعد أن تم إعداد الدراسات والتصاميم وإنزال المناقصات لكن للأسف توقف ذلك بالرغم من انه سوف يخدم مديريتي الحوطة وتبن بشكل كبير للخروج من الازمة وتحسين الشبكة، حيث تعتبر أغلب محولات الضغط محملة أكثر من طاقتها ومعرضة لخطر التوقف والانفجار في أي لحظة. وعن العجز في الطاقة وكثرة الانطافئات، أشار التقرير إلى أن الخطوط الرئيسية لمحطة مأرب الغازية وخروجها عن الجاهزية يؤثر بشكل كبير على عدم الاستقرار في الطاقة، حيث أن الخطوط القادمة من محطتي الحسوة والمنصورة لا تحتمل الأحمال الزائدة. وأكد التقرير أن مشكلة التوليد المستأجر وخروج المولدات عن المنظومة والذي يصل إلى ثلاث مرات في اليوم دون وجود أي مشاكل في الشبكة يؤثر على أداء المنظومة الكهربائية للمنطقة وبين التقرير أن إجمالي الأحمال وصلت إلى واحد وثلاثين ميجا وات بينما المتوفر في حدود العشرين ميجا وات وتتحمل منطقه عدن عبر خط الحسوة خمسة ميجا وات وباقي العجز ستة ميجا يتم العمل بالتناوب في عملية الفصل. وكشف التقرير أن أعلى نسبة متأخرات من نصيب الشريحة الحكومية وهي وزارة الدفاع، الداخلية، التربية والتعليم، الصحة العامة، المعاهد والجامعات الأشغال العامة.