أثار إهمال الحكومة اليمنية لمحافظة شبوة تساؤلات شعبية واسعة في وقت باتت المحافظة تتعافى بشكل سريع مع الجهود الجبارة التي بذلتها قيادة السلطة المحلية وعلى رأسها محافظ المحافظة والقيادي البارز في الثورة الجنوبية الاستاذ احمد لملس. وقال مواطنون ونشطاء بشبوة، أن الحكومة بكل وزاراتها تخلت عن محافظة شبوة، حيث يظهر ذلك بوضوح من خلال تخلي الحكومة عن مساعدة قيادة المحافظة في تجاوز مشكلة الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء وتوفير ميزانيات العمل التشغيلية للسلطة المحلية التي عملت خلال الفترة الماضية بكل جهد وإعادة تشغيل الشركات النفطية العاملة لإنتشال المحافظة من أسوأ أوضاعها . واكدوا أن النجاحات التي تحققت شبوة منذ تعيين فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي للاستاذ لملس كمحافظا لمحافظة شبوة، تعد إنجازات وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها من الحكومة مباشرة لما تمثله شبوة من أهمية جغرافية وإستثمارية وسياسية على مستوى الوطن. مضيفين ان تلك النجاحات باتت تتعرض للإهمال المتعمد من الحكومة لإسباب غير معروفة وغير مفهومة. المواطنون والنشطاء بشبوة أشاروا ان أبناء المحافظة يدركون حجم المشاكل المرّحلة في شبوة من فترات سابقة والظروف العملية لقيادة المحافظة التي تعمل في ظل واقع وظروف صعبة للغاية وعدم توفير الحكومة أبسط مقومات العمل او الدعم لهذه المحافظة، معبرين عن استياءهم من عدم تنفيذ الحكومة لوعودها المعلنة بتقديم دعم ماليلشبوة معالجة مشكلة الكهرباء. مؤكدين ان محافظة شبوة تعرضت للتهميش والتغييب خلال السنوات الماضية بفعل السياسات الخاطئة، وليس من المقبول والمعقول ان تتعرض شبوة للتهميش والإهمال مجدداً. وان اهمال الحكومة لشبوة يعطي القوى المخربة والانتهازية واللاوطنية فرصة لإثارة المشاكل بالمحافظة وتدمير ما تم إنجازه. مضيفين ان على الحكومة واجب أخلاقي ووطني تجاه محافظة شبوة بمختلف مديرياتها، يوجب عليها تقديم الدعم الكافي واللازم دون قيد او شرط، لمعالجة آثار وأضرار الحرب وإعادة كافة الخدمات الأساسية لمديريات المحافظة، وتقديم كافة التسهيلات والمساعدات لقيادة المحافظة. وأضافوا في أحاديث صحفية لهم: ان الحياة عادت لمحافظة شبوة الى جانب الاستقرار الأمني، وظهرت نجاحات محافظ محافظة شبوة ورفاقه في السلطة المحلية سريعاً على واقع المحافظة التي ظلت تعاني من أوضاع مزرية، حتى شكلت أكثر المحافظات تدهورا في مختلف الجوانب وعلى رأسها الجانب الأمني والتنموي، وبدأت شبوة تدشن مشاريع ترميم المرافق الخدمية بجهود ذاتيه في مركز المحافظة وفي بعض المديريات الأخرى بدعم من الهلال الاحمر الاماراتي وإن كان هذا الدعم ضئيل إلا انه يرسخ الامن والاستقرار وتطبيع الحياة في المحافظة. وأشاد الموطنين والنشطاء بشبوة، بالجهود المبذولة من قبل محافظ شبوة احمد حامد لملس وخطواته الثابتة والناجحة التي يخطو من خلالها بمحافظة شبوة خطوات كبيرة نحو التنمية وترسيخ الاستقرار ومعالجة الأوضاع التي لا تزال مستمرة في المحافظة. الجدير بالذكر ان محافظة شبوة باتت مستقرة وتشهد تدشين ترميم العديد من المرافق الاساسية منها البنك المركزي، رغم حاجتها الماسة لمشاريع إضافية مدعومة اماراتيا وكويتياً خاصة في المجالات التعليمية والصحية والمياه. كما انها تعاني من مشاكل عديدة بينها تدهور الكهرباء في مختلف مديريات المحافظة وعدم توفر الإمكانيات المادية وغياب الدعم للجانب الأمني . وتضررت محافظة شبوة بشكل كبير خلال الحرب الأخيرة التي شنها الحوثيين وعلي عبدالله صالح على المحافظات الجنوبية، حيث باتت الطرقات متدهورة وهدمت عشرات المرافق الحكومية والمنازل الخاصة بالمواطنين، وإنهارت الخدمات بشكل كامل. وغادر محافظ شبوة قبل نحو شهر إلى المملكة العربية السعودية حيث يجري متابعاته مع الحكومة لدعم المحافظة وإعادة تشغيل الشركات النفطية، ومن المتوقع عودته خلال أيام لممارسة مهامه .