هاهي السنة الثانية تحل علينا وتذكرنا بفقدان أحد أفضل وأنبل وأشجع القادة التي أنجبتهم الصبيحة إنه الشهيد القائد رحمه الله العميد ركن طه علوان محمد البوكري الصبيحي الذي قدم نفسه رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن وكرامته حيث تولى قيادة جبهة الساحل المعروفة بمعركة ( الجحار - خور العميرة)
حيث قام هو وأبناء قبائل الصبيحة بالإستبسال والتصدي لإولئك القادمين من جبال مران من كهوف صعدة ( أعوان آيران ) وقد لقنوهم دروساً في التضحية والتصدي حتى الرمق الأخير فلم تكن المعركة متكافئة فلم تكن توجد لدى رجال القبائل إلا العتاد الخفيف مقارنة بالقوة المعادية التي معها العتاد الثقيل ولم تكن هناك دعومات من قبل الدولة والتحالف في تلك الفترة ورغم أنف ذلك لم يستسلم القائد المغوار وقدم نموذجاً في التضحية وتطبيق القول بالفعل وسقط الشهيد القائد العميد ركن طه علوان البوكري في 25/4/2015 وبفقدان هذه الشخصية العسكرية المحنكة والشجاعة فقد الجنوب عامة والصبيحة خصوصاً
هذا الرجل الذي كان يتمتع بكل صفات القائد عسكرياً وإجتماعياً.لم يكن دور الشهيد القائد عسكرياً في حياته فقد بذل عطاءً فكان يقوم بحل المشاكل بين أبناء منطقته والمناطق المجاورة فرحمة الله تغشاك شهيدنا البطل ونكتب عنك في الذكرى الثانية لإستشهادك للتذكير بما كنت تفعل من خير في حياتك لكي يحتدي بها الجيل القادم.فنم قرير العين يا أبى هيثم وأصيل فأنت رمز من رموز الجنوب والصبيحة الذين سطروا ملاحم في التاريخ في كل ميادين القتال التي خضتها في حرب 1994م وعندما كنت أركان لواء باصهيب وكذلك ضد الحوثيين في صعدة وآخرها الحرب ضد قوات الحوثي وصالح لقد عشت عزيزاً ومت شهيداً فنلت الشهادة التي طالما تمنيتها قبل وفاتك وخرجت من أجلها فهنيئاً لك الشهادة وفي جنة الخلد بإذن الله تعالى.