خطبة الجمعة التي تلقى بالمساجد من على المنابر من اخطر ما يتلقاه الجمهور الغفير الذي يحتشد في المساجد كل اسبوع لان الخطيب يتعامل مباشرة مع وجدان المصلين ويتفاعل معها خصة اذا كان على مستوى عال في الفقه والعلم بأمور الدين والقضايا المحلية الانية لا ننكر ان بعض من خطباء بلادنا يسايرون الاحداث التي تمر بها البلاد اما البعض ان صح التعبير لا تتناسب مع ما يحدث في البلاد. لا نختلف اذا قلنا بانة يتوجب على الواعظ ( خطيب الجمعة) ان يجعل الناس يقبلون على المساجد قبل خطبة الجمعة ليستمعوا اليها لان يجئ عند قيام الصلاة.. والحمد لله ان هناك في بلادنا علماء اجلاء دعاة يملكون مقدرة على التأثير لدى المستمعين يتناولون في خطب الجمعة قضايا حساسة مهمة عن قضايا بلادنا عن ماتعا نية من مشاكل وقضايا هامة.. مطلوب منهم دائما ترجمة الاقوال الى افعال.. ان نعود الى الاصول والجذور، ان نعود الى الخطاب المعتدل والى التسامح وان تتكاثف الجهود للدفاع عن صورة الاسلام السمحة.. يجب التركيز على دور الشباب وتمكينهم من التعامل مع الصراعات ومنع العنف والتصدي له وبناء السلم المستدام وتوعيتهم وتثقيفهم بالمعاني السامية لديننا الحنيف على درجة كبيرة من الاهمية.. مطلوب برامج وموضوعات وخطب دينية تعالج المشاكل التي يواجهونها حيث لا يكونوا عرضة التجنيد وغسيل الدماغ وخاصة اذا كان هناك حرمان سواء كان اقتصاديا او سياسيا او اجتماعيا ومحاربة مهور الزواج المرتفعة والتكاليف- حتى لا تستهدفهم قوى الارهاب والتطرف وتجنيدهم وتستغل ظروفهم الاقتصادية الصعبة لاستهدافهم بشكل سلبي. انما سبق وذكرناه انفا هو نتيجة لكثير من خطب الجمعة انها لا تثير حماسا في نفوس المصلين المستمعين لا نها ترديد لنصائح قديمة وبأسلوب بال عتيق.. مطلوب من الوعاظ ان يتلقون دروسا في العلوم السياسية والدينية والاجتماعية لابد ان يتلقوا هذه الدروس لتكون خطبهم متفقة مع الظروف التي يعشيها الناس. وقد يقال: الدين لا يتغير ولا يستطيع الواعظ ان يجئ جديد. ولكن اقبال المشاهدين والمستمعين على نوع جديد من الوعظى يدل على ان الناس يقبلون التفاسير الجديدة للدين التي تتناسب مع روح العصر. نقول بهذا الكلام لأننا نخاف من المعلومات المسقاة من الكتب المحشوة بالإسرائيليات والنقاوية الدينية الجديدة الخاطئة من بعض المسلمين الجدد يعمقونها الى حد التطرف الذي يجلب الشر على المسلمين كما هو حاصل الان وهي بكل تأكيد امور بعيدة كل البعد عن جوهر الاسلام بما يحض علية من تعاطف وسماحة حتى تنهض الدعوة الاسلامية الى المكان اللائق بها. التدين المطلوب الذي يريده الله ورسوله وهو الذ يجعل الانسان ايجابيا بناء منطلقا في الحياة قادرا على الاسهام في اعمار الارض بكفاءة وهمة عالية يحمل رسالة الخير الى البشرية جمعاء ويحب الهداية لكل اولئك الغارقين في غياهب الجهل والتخلف والتدمير والتخريب من قبل هؤلاء الذين يريدون هذا الاسلام المتجمد او الذي يدعو الى ان يصبح العقل حجرا واليد حجرا هو الذي ادى الى تخلف المسلمين في الشرق والغرب .. هذا ما رأينا توضيحه والله ولي التوفيق