الأحداث الاخيره كشفت امور جديده على الساحة ، واحدثت ضجيج اعلامي رهيب بين مؤيد، ومعارض، ومحايد، ومستفيد، فتجلت الصوره اكثر وضوحآ بعد سحابة غيوم سوداء في سماء الجنوب، ولكن تلك السحابه قاربت على مغادرة السماء واتضحت الصوره اكثر من قبلها، فاقتربنا من مشاهدة طلوع النور الذي حجب من تلك السحاب وكان الغرض من تلك الغيوم هو عدم مشاهدةوالقانون السياسي الذي يدار خلف السحاب ليمطرون علينا بالفتن دون مشاهدتها فالقانون السياسي يقبل القسمة على اثنين لا ثالث لهم، ومالم يمشي هذا القانون فاننا لانعيش احداث سياسيه نصنعها بانفسنا، بل احداث يصنعها المتصارعين والراعين الرسميين للقانون السياسي، فعندما نقول بان السياسيه لاتقبل القمسه على ثلاثه و اربعه ومافوق، ساعتها يجب ان نعرف ان كل مايجري مجرد افلام و اوهام للشعب الجنوبي باستقلال وطنه، فالوضع السياسي الذي يصنع الحل وانهاء الازمه لازم يكون حسب القانون السياسي يقبل القسمه على اثنين .. فخلال السنتين الماضيه شاهدنا اطراف كثيره متصدره الوضع، وليس طرفين فقط ، ومن تلك الاطراف المتصارعه على الساحه الجنوبيه هي طرف عيدروس، عبدربه، الاصلاح، والسلفيين وطالما وجود اربعه اطراف فهذا يعني بان الحل لاتملكه هذا الاطراف ، فالدول العظماء عندما تريد الحل ستعمل على إبقى طرفين فقط حسب القانون السياسي، والعبره نشاهدها من السياسه الدوليه فقضايا الشرق الاوسط بشكل عام مرهونه بيد طرفين وهم روسيا -امريكا وقضيه اليمن مرهونه بيد طرفين الامارات - السعوديه وقضيه الجنوب مرهونه بيد طرفين عيدروس- عبدربه فالقانون يقبل القسمه اثنين فقط 2=1 1 فعندما تختفي بقيه الاطراف ويبقى اثنين معناها اقترب الحل النهائي حسب القانون السياسي الدولي وعندما تكثر الاطراف معناها ابتعد الحل واحتمال فتح صراع واسع واتضحت الصوره ان الحل بات قريبا من وجهة نظرنا ونعطي ملخص عنها فالجنوب كان مسرح للمليشات وكثرت الاطراف المتصارعه ولكن الاحداث الاخيره جعلت من الاربعه الاطراف طرفين وكل طرف اصبح تحت قياده موحده الحراك الجنوبي السلفين تحت رايه عيدروس الشرعيه والاصلاح وبعض المقاومه اصبحت تحت راية هادي فبدل الاربعه، صاروا اثنين حسب القانون السياسي الذي لايقبل القسمه على اكثر من اثنين