مرت سنتان على رحيل رفيقي المناضل البطل يحيى مثنى علي سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بمديرية الازارق ومحافظة الضالع عضو اللجنة المركزية للحزب. يعد الشهيد يحيى من القيادات السياسية الكبيرة ومن المناضلين المخلصين الأوفياء للوطن والحزب ظل طيلة حياته يعمل من أجل انتصار وتقرير دوره في الحياة السياسية العامة وحاملا لأهدافه وتوجهاته السياسيه النبيلة ومنحازا بنضاله إلى جانب الفقراء والمستضعفين ومجسدا لامالهم وتطلعاتهم في بناء مجتمع خال من الظلم والاستبداد تسوده العدالة الاجتماعية ويحتكم لقوة القانون لا قانون القوة.
منذ عرفتك حتى رحيلك واعمالك الطيبة الخيرة تظل شاهد عيان على اخلاصك ووفائك ، وكنت القائد السياسي الناجح والمحترف الذي تعامل مع مبدأ فن التكتيك الاستراتيجي بشكل خلاق ومبدع وكنت المعلم المثالي ورجل مواقف وقيم ومبادئ . فقد تحملت قيادة منظمة الحزب الاشتراكي بالمديرية في الظروف الصعبة والخطرة وكانت قيادتك طوق نجاه لإنقاذ الحزب من حالة الغرق وخضت معركة إعادة البناء بشجاعة وعزيمة دون أن تثنيك أعمال القمع والملاحقات البوليسية وسياسة التجويع التي مارستها سلطة 7 يوليو العدوانية ، ومدافعا قويا عن القضية الجنوبية ومشروعيتها وناشط سياسي فاعل في الحراك الجنوبي السلمي.
الشهيد يحيى كان صادق النفس والمشاعر فما كان بقلبه يخرج من فمه دون تردد أو وجل متسامح لا يحمل حقدا على أحد يتحدث بلغة واحدة ويتعامل بأسلوب واحد مع الجميع دون استثناء .
إن شخصية الشهيد يحيى من الصعب أن يتحدث عنها المرء بصورة عابرة فشخصية الشهيد يحيى تحتوي على الكثير من الصفات سواء الإنسانية منها والوطنية والسياسية أو صفات الإنسان البسيط والمتواضع فهو يكره العصبية والمناطقية والقبلية.
رفيقي الشهيد يحيى مهما كتبت عنك لا يكفي فأنت أكبر من ذلك عشت وفيا لرفاقك وحزبك وحملت السلاح وانت في ظروف صحية حرجة لصد الانقلابيون تحالف الحوثي - صالح ومشروعهم الفارسي ، ونلت شرف الشهادة في 13 مايو 2015 ، ولا زلت أتذكر كلماتك الأخيرة عندما قلت:" أتمنى من الله أن أعيش حتى يخرج الانقلابيون من الضالع" فنم قرير العين أيها الشهيد الخالد فينا أبدا ، فقد تحقق حلمك الكبير وخرج الانقلابيون من الضالع يجرون اذيال الهزيمة والخزي والعار ، خرجوا من الضالع حفاة عراه تحت ضربات أبطال المقاومة وكل أحرار الضالع ووفاء منا لك أننا على دربك سائرون وصامدون .