احداث متسارعة يشهدها الجنوب منذ ان اصدر الرئيس عبد ربة منصور هادي قرار اقالة بعض الرموزالوطنية الجنوبية ومنهم القائد عيدروس قاسم الزبيدي الامر الذي اثار الشارع الجنوبي الذي يرى بالقائد عيدروس الزبيدي الرئة التي سيتنفس منها حرية وإعادة دولته واستقلاله الثاني .. فعيدروس الزبيدي هو رمز للمقاومة الجنوبية وعودته الى صفوفها معناها تخلصة من عباءته الرسمية الموالية لشرعية الرئيس هادي ..كيف لا وهو من هندس وقاد الانتصارات في محافظة الضالع التي تخلصت من عملاء ايران ومرتزقة صالح وطردتهم من الضالع كأول محافظة محررة من الانقلابيين ثم بعد ذلك مد جسور المقاومة لتصل شرارتها الى قلب العاصمة عدن لتحريرها من دنس عملاء ايران من مليشيا الانقلاب الحوثي عفاشي .. جاء اللواء عيدروس الزبيدي لقيادة العاصمة عدم كمحافظ بعد اغتيال اللواء القائد جعفر محمد سعد وكان بمثابة الامل لإخراج المدينة التي استعصت على الغزاة الجدد من الفوضى والتفجيرات والاغتيالات والجماعات الإرهابية التي عكرت صفو المدينة الباسلة عدن وخلال هذه استطاع اللواء الزبيدي ومعه اللواء شلال على شائع مدير امن عدن وخلفهم المخلصين من أبناء الجنوب ورجال الامن من القضاء على العناصر الإرهابية وإعادة الامن للمدينة والحد من عمليات الاغتيالات وتفويت المؤامرة على أعداء الوطن من مليشيا الحوثي وصالح التي دمرت كل مقومات الحياة بعدن والجنوب عامة وبثت على الجنوب حقدها الأسود .. لا احد ينكر الدور الكبير الذي لعبة القائد عيدروس الزبيدي في عدن كما لا ينكر حجم المؤامرة التي يتعرض على الجنوب ورموزه الوطنية ومنهم عيدروس الزبيدي .ومع هذا هاهي اليوم عدن ومعها كل محافظات الجنوب تشهد ميلاد كيان سياسي موحد جاء نتيجة لمخاض عسير من الصمود الأسطوري لأبناء عدن والجنوب منذ العام 1994م حين استباحت الأراضي الجنوبية من قبل قوات المخلوع علي عبد الله صالح واحتلتها ومنذ ذلك التاريخ الأسود والجنوبين يبحثون عن مكون وحاضن لقضيتهم الى ان تم اعلان عدن التاريخي في 4 ابريل 2017م في العاصمة عدن وهنا يجدر الإشارة الى وجود مساعي كبيره بذلتها شخصيات جنوبية اكثرهم من المستقلين في الخارج وطالبت بأنشاء كيان جنوبي ومكون سياسي حاضن للقضية الجنوبية ووعاء يحميها من مخاطر المؤامرات والدسائس وملئ الفراغ السياسي فكانت المبادرة التي اطلقها العديد من الرموز الجنوبية من الرياض وإيجاد نظام ومسودة لمشروع مجلس سياسي موحد يضم كافة المكونات الجنوبية والشرائح الاجتماعية المختلفة المؤمنين بقضية شعب الجنوب وكانت هناك مشاورات عدة لأنشاء هذا المجلس وتم اختيار هيئة تحضيرية للمجلس فوجدت صعوبات وعوائق ومحاربة من اطراف عدة سعوا لتفكيك المجلس وتدميرة ومخالفة بعض الاعضاء وعدم الالتزام بقوانين المجلس التي تتعارض مع اهدافها وتسرع بعض الاعضاء الغير مستقلين وتشبثهم وراء مصالحهم الشخصية دون الاهتمام لما تقتضية المصلحة العامة لخدمة ابناء الوطن والجنوب عامة وقام بعض الاعضاء بالنزول الى عدن ومخالفة قوانين المجلس اضافة الى ذلك نزولهم مع قياديين من دول خليجية لهم مصالح مع اطراف سياسية معروفة بعرقلتها لاي تلاحم جنوبي وتم اصدار قرار بتنحيتهم في نفس اليوم الذي توجهو فيه الى عدن حرصا على المصلحة العامة وبراءة ذمة لنا امام شعب الجنوب .واليوم نضم صوتنا الى صوت كل الجنوبيين ونؤيد ونبارك تشكيل المجلس السياسي المعلن اليوم من قبل القائد عيدروس الزبيدي والذي ضم العديد من القيادات والشخصيات الجنوبية التي نامل منها ان تؤسس لمرحلة قادمة يكون فيها الجنوب رقم صعب لا يمكن تجاوزه وند قوي يقف في وجه تحالف الحوثي وعفاش وقطع يد ايران من المنطقة واطماعها التوسعية ويقضي على تحالفات المشائخ والاحزاب التي استباحت الجنوب بفتاوي تقضي بتكفير الجنوبيين واستباحة ارضهم اموالهم واعراضهم دون اي وجه حق اليوم نحن امام منعطف طريق خطير جدا والكل يتربص بناء للانقضاض على المجلس السياسي الأعلى بقيادة القائد عيدروس الزبيدي اما نكون او لا نكون ..نكون مع قيادتنا الموحدة والحفاظ على هذا المنجز التاريخي الذي كان وليد تضحيات قدمها الجنوبيين وارتوت الجنوب بدمائهم الطاهرة وانبتت لنا شجرة الحرية لان الحرية ثمنها غالي ونحن كجنوبيين قدمنا قوافل من الشهداء وانهار من الدماء للوصول الى هذا اليوم الموعود نرى اليوم فيه كل ا لقيادات الجنوبية موحدة تحافظ على منجز الاستقلال وعودة الدولة الجنوبية واستعادتها وفقا للمواثيق الدولية كون الجنوب كان دولة مستقلة ذات هوية ومعترف بها دوليا واقليميا .