التباين مع الاخوه الذين شكلوا (المجلس الانتقالي الجنوبي) ليس حول الاسماء بل في آلية اختيار الاسماء. فالاسماء مهما كانت فيوجد دائما الف واكثر افضل منهم او على الاقل في مستواهم ولهذا الخلاف حول اي اسماء لن ينتهي، وننصح الذين يركزون على هذا الامر ان يتوقفوا عنه اذا كان مايهمهم هو فعلا الجنوب لأن من حق اي جنوبي مقتنع باستقلال الجنوب ان يكون في قيادة الحامل السياسي الموحد الحر غير التابع. (والمشكله تكمن اذا هناك من هو اصلا ضد استقلال الجنوب) ، ولهذا فالتمترس حول الاشخاص (مع او ضد) هو في ذاته امر غير مناسب. ان التباين يكمن اولا في جوهر آلية اختيار الاسماء وثانيا في وضوح (هدف) الحامل المنشود عبر برنامج معلن.
ونحن موقفنا من زمان - ولازال - ان آلية اختيار قيادة الحامل السياسي التي تجنبنا الكثير من الخلافات هي (مؤتمر جنوبي موحد من عدن الى المهره يعقد في عدن وفيه عبر انتخاب حر سري مباشر يتم تشكيل القياده)، وثانيا ان هدف هذا المؤتمر وهذه القياده المنتخبه يجب ان يكون بشكل واضح وصريح وفي كل ادبياتها وبياناتها : الاستقلال للجنوب ولا شئ غير الاستقلال، لأن قيادة السته الاقاليم وقيادة الاقليمين معروفتان للكل. وننصح الطرفان المؤيد للمجلس والمعارض له ان يتوقفا عن التراشقات التي تخدم اعداء الجنوب لأنها خطر على القضيه الجنوبيه ولنحترم وجود (رأي ورأي آخر) وهذا سيكون دائما موجود حتى في داخل دولة الاستقلال في المستقبل، وهو امر طبيعي وموجود في كل مكان اذا كنا ننشد فعلا الدوله المدنيه دولة النظام والقانون. ولهذا فلننظر للامور وندرسها بعقل وصبر بعيدا عن الانفعال ورد الفعل، لأن رد الفعل السريع والعاطفي (مؤيد او معارض) ممكن ان ينقلب الى عكسه بعد فتره وعلينا ان نبتعد عن سياسة جورج بوش : من ليس معنا فهو ضدنا.
ومع كل التحفظات لدينا فأننا نقول للتحالف والشرعيه والمجلس وغيرهم ان الشعب الجنوبي سيحكم عليكم جميعا من خلال ما ستقدموه له على الارض وليس في (ضجيج الاعلام ) وبالذات في موقفكم من قضيته الاساسيه وهي فقط ... استقلال الجنوب.