من منّا من لم يحلم بالقائد المناضل المحارب المقاوم والسياسي المحنك الذي يستطيع أن يقود الثورة الجنوبية منذ أن انطلقت! من مّنا من لم يحلم بتوحيد الكلمة والصف الجنوبي المتّحد من أجل الانتصار للقضية الجنوبية! من منّا من لم يحلم باستعادة الدولة والنظام والقانون والثروات والحق المسلوب زهاء ربع قرن! من منّا من لم يصفّق بفرح غامر وغبطة عارمة وذرف الدموع الحارة فور أن أنهى القائد الرئيس عيدروس الزبيدي بيان إقرار المجلس الانتقالي الجنوبي!!
ونحن باركنا يا عيدروس المظفر بالنصر ومن نصر إلى نصر شاء من شاء وأبى من أبى من الذين ظنّوا أن الجنوب سيظل تحت الوصاية ومن الذين ظنوا أن الجرائم قد تسقط بالتقادم ومن الذين ظنوا أن الجنوبيين سيقتتلوا ولن يتعلموا من التاريخ ومن الذين ظنوا أن عيدروس موظف لصالح الشرعية ومن الذين ظنوا أن عيدروس سيرحل برداً وسلاماً ومن الذين ظنوا أن عيدروس مغفل سيقدم الاستقالة على طبق من ذهب! ومن الذين ظنوا أن عيدروس وركبه المناضلين سيرضخوا للمنصب والمال! الا تبت كل الأقلام التي كتبت شمالاً وجنوباً!! وعشت يا عيدروس.
وسنمضي معك يا أبا قاسم سِر فبعدك شعب قد أقسم أن لا يركع إلا لله شعب سطّر أروع ملاحم النصر والبطولة شعب قهر عفاش وقهر عبدالملك شعب أعاد للجنوب كرامته شعب أنت قائده يا عيدروس وما خاب شعب أنت قائده يا فخامة الرئيس! وتباً لكل المتخاذلين وتباً لكل المشككين وتباً لكل المحبطين وتباً لكل المنبطحين وتباً لكل المرجفين الذين مازالوا ينظروا ويتفلسفوا باسم الحرص على خطورة المرحلة! وقانونية المجلس الانتقالي!!
ولا عليك يا عيدروس فليشربوا من بحر معاشيق أو بحر ساحل أبين! وقد أخرست كل الألسن الناطقة بلغة الاشارة التشويشية المدفوع لها وبها! ولا فضّفوك يا ابن الزبيدي وأنت تلقي البيان رقم واحد من العاصمة عدن والتي لأول مرة أحسست بحق أنها عاصمة منذ أن انتصرت قبل عامين لتسجل يوم الحادي عشر من مايو في التاريخ الذي ستتحدث عنه الأجيال القادمة أيها القائد الاستثناء في تاريخنا الذي تصنعه أنت وكل الركب الجنوبي في المجلس الانتقالي..
ولله اسمه الحق والحق من اسمه وأقسم أن الجنوب حق وأن الذين ضحّوا بحياتهم لأجله حق وأن الذين ظلموا من أجل عودته حق وأن الذين هبوا للدفاع عنه أهل حق والحق من ألله الحق يا عيدروس فسِر بنا ولا تخشى إلا وجه الله الحق....