قطر تغرد خارج السرب الخليجي والعربي وذالك بعد القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي انعقدت في الرياض وقد حضر القمة الشيخ تميم أمير دولة قطر . وفجأة نسمع وسائل الإعلام الخليجي والقطري تتبادل الاتهامات حول التصريحات التي أطلقها الأمير القطري حيث يشير إلى أن دولة إيران الإسلامية هي من تعمل وتحافظ على التوازن والاستقرار في المنطقة ون ماسعت له الدول العربية والخليجية في الرياض هو تأمر على المقاومة الفلسطينية حيث صنفت حماس وحزب الله ضمن المنظمات الإرهابية وهو ما أغاض الأمير القطري على حد قوله أن تصنف المقاومة التي هزمت إسرائيل عام 2006 بالإرهاب وهو مقاله الرئيس الأمريكي ترامب ولم يقابل بأي رد من الزعماء العرب والمسلمين الذي حضروا القمة مما حدا بقطر أن ترفض ذالك وتقول أن القاعدة الأمريكية في قطر هي للدفاع عن دولة قطر من الدول المجاورة وقصد بذالك السعودية والإمارات . قطر هي دوله خليجيه وجزء من الدول العربية والإسلامية ويجب أن تعطى لها فرصه لمراجعة ازدواجية سياساتها التي تدعم الوجود الإيراني والإسرائيلي والأمريكي والإرهابي . حيث جمعت كل المتناقضات من الإخوان المسلمين والمتشددين الجزائريين ولها علاقات مع الدول التي تشهد حروب تدميرية مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن ولكنها تدعم التطرف فيها وتطالب بتحقيق العدالة في تلك الدول أن هذه الازدواجية لدولة قطر يضعها أمام خيارين هما : 1-أما أن تنصاع قطر إلى السياسة الخليجية وتعود إلى نفس المربع الذي تقوده السعودية وهي من الدول المشاركة في التحالف العربي بالحرب ضد اليمن لأجل استعادة الشرعية رغم نشاطها الخفيف في تلك المشاركة ولكنها في نفس الوقت تمارس دعم القوى الانقلابية في الشمال اليمني وتقدم المساعدة إلى حزب الإصلاح المعروف بالإخوان المسلمين وهو مالا توافق عليه السعودية والإمارات ويبدي تحفظهما تجاه هذه ألدوله التي تمارس الازدواجية في التعامل السياسي . 2-الخيار الثاني أمام دولة قطر هو أن تستعد لامتثال العقوبات التي ستفرض عليها دوليا وعربيا وإسلاميا وسوف تصنف ضمن الدول الداعمة للإرهاب وهو مايهدد مستقبل هذه ألدوله الخليجية الصغيرة التي جعلت من نفسها الدول الأكثر شرا لجاراتها الخليجية وتمارس السياسة التي تسعى إلى الإيقاع بين دول المجلس التعاون الخليجي وهو ماسيؤدي إلى عزلها ويجعلها تغرد خارج السرب .