كما هو المعلوم أن النشيد الوطني عادة مقطوعة موسيقية تثير وتمدح تاريخ البلاد وتقاليدها ونضالات شعبها، معترف بها من قبل الحكومة كنشيد وطني رسمي ويعد عرف بين أفراد الشعب فيتم عزف النشيد الوطني في المناسبات الوطنية والاستقبالات الرسمية وفي المدارس وقبل بداية لعب فريق المنتخب الوطني، الخ. وهو عادة ما يكون حماسياً، يعزز من حب الوطن في القلب ويقوي الاحساس بالانتماء إلى الوطن وتعود أهمية النشيد الوطني بدوره الكبير في شحذ الروح المعنوية لأفراد الشعب و جمعهم على أهداف واحدة وإن كان ظهوره مرتبطا بنشوء الدول و القوميات إلا أن جذوره تعود لتاريخ قديم جدا حيث القصائد و الأغاني الحماسية التي كان ينشدها الناس أثناء حروبهم و هذا ربما ما يفسر كتابة كثير من الأناشيد الوطنية في مناسبات حربية فهو يعبر عن أيديولوجية الدولة و توجهها وهي أحد أهم الرموز الوطنية للدولة بارتباطها بالهوية والوحدة الوطنية وما تمثله من قيمة معنوية ووجدانية لشعوبها للدلالة على الانتماء للأوطان وكناية له والنشيد يمثل لنا حب وعشق تراب هذا الوطن بكل ما تعنيه الكلمة.
وعلى هذا الأساس أرى أن النشيد الخاص للجنوب يجب أن يحتوي على تعابير مؤثرة تعزز من الولاء لله ثم الوطن والفخر بتاريخه العظيم الذي تجاوز خمسة آلاف سنة قبل الميلاد
ومن هذا المنطلق تواصلت شخصيا مع الشاعر الفذّ والأديب الرائع الأستاذ فاروق المفلحي واقترحت له فكرة تأليف نشيد وطني مركب على اللحن الموسيقي الذي كان السلام الوطني لدولة اتحاد الجنوب العربي ورحب الأديب القدير بالإقتراح وتفضل بطرح ابداعاته الشعرية وخواطره العذبة في صياغة نشيد بمنتهى الجمال
أتمنى من المجلس الإنتقالي اعتماده بشكل رسمي لنشيد وطني لدولتنا أي كان اسمها دولة حضرموت الإتحادية أو الجنوب العربي ولا بأس بجمع اسمين كما هي بريطانيا تُعرف بالمملكة المتحدة وانجلترا وهذا مجرد كمثال