منذ تحرير العاصمة الجنوبية عدن في ال14 من يوليو 2015 برز القاضي حمود الهتار مهاجما للجنوبيين بشكل عام والمقاومة الجنوبية التي حررت الارض وقدمت استبسال رهيب في التصدي للمليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح. واتهم الهتار المقاومة الجنوبية بأنها عنصرية ومناطقية في حين تقوم بالقتال في محافظات شمالية عدة وابرزها صعدة وتعز. وسبق للهتار ان هاجم القائد الميداني للمقاومة الجنوبية العميد هاشم الجنيدي واتهمه بموالاة الحوثيين لكونه من آل هاشم حسب وصفه. وطالب حمود الهتار في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قبائل صعدة بالحياد بزعم أن قائد محور صعدة العميد هاشم الجنيدي، وزعيم المتمردين الحوثيين كلاهما "أولاد فاطمة الزهراء". جاء ذلك خلال اقتحام قوات من المقاومة الجنوبية يقوده العميد الجنيدي محافظة صعدة معقل الانقلابيين الحوثيين في حين عجزت عشرات الآلاف من جيش المقدش والأحمر في تحرير محافظة شمالية واحدة. وهاجم القاضي الهتار اختيارات الرئيس هادي خصوصا قرارات الرئيس هادي في الجنوب، كما هاجم القاضي الهتار الجنوبيين ومطالبهم باستعادة دولتهم. وعند تعيين الرئيس هادي للواء الزبيدي محافظا للعاصمة عدن قاد القاضي الهتار حملة مهاجمة لقرار الرئيس هادي ووصفه بغير الحكيم في حين لم يهاجم أي مسئول من المحافظات الشمالية رغم فضائح الفساد التي عرفت عن الكثير منهم. وعرف عن القاضي الهتار سابقا انتهازيته للفرص وتأييد الطرف الأقوى دائما وهو الذي كان أحد أبرز رموز نظام الرئيس المخلوع صالح قبل أن ينقلب عليه ويؤيد الثورة الشبابية بعد انطلاقها بأشهر. ولم يتوقف القاضي الهتار عن مهاجمة الجنوبيين والمقاومة الجنوبية إلا بعد مكافئته من الشرعية وتعيينه رئيسا للمحكمة العليا في الجمهورية. وأستغرب العديد من منتسبي السلك القضائي من تعيين القاضي الهتار رئيسا للمحكمة العليا وهو من عرف عنه التلون وتربص الفرص للحصول على المناصب. ومما أكد ذلك هو قيام الهتار بتحويل مرتبات منتسبي السلك القضائي في المحافظاتالمحتلة من مليشيات الحوثي وفي مقدمتهم من حكموا على الرئيس هادي وعدد من قيادات الشرعية بالاعدام.