"اختيار الولاياتالمتحدة للعنف بدلاً من الدبلوماسية يضع العالم في خطر"، وصراع إيرانوالولاياتالمتحدة في العراق، و"سخاء" رئيسة الوزراء البريطانية مع الأوروبيين المقيمين في بلدها، كانت من أهم موضوعات الصحف البريطانية. ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً لسايمون تسيدال بعنوان "اختيار الولاياتالمتحدة العنف بدلاً من الدبلوماسية يضع العالم في خطر". وقال كاتب المقال إن تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكومة السورية من أن اقدامها على شن هجوم باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا سيترتب عليه تدخل أمريكي كما حصل في السابق، يعكس فكرة مفادها أن البيت الأبيض بدأ يفضل لغة العنف والتهديدات العلنية عوضاً عن الدبلوماسية الهادئة". وأضاف أن "هذا التدخل الأمريكي مدعوم من بريطانيا إلا أنه مرفوض من قبل الروس". وأردف كاتب المقال أن "الأضرار التي ترتبت على اختيار الولاياتالمتحدة العنف بدلاً من الدبلوماسية ما تزال محدودة لغاية الآن". وأشار الكاتب إلى أن "ترامب يختار الحلول العسكرية للتعامل مع أي مشكلة عالمية سواء كانت في الشرق الأوسط أو في أي منطقة أخرى في العالم"، مضيفاً أنه "يتجاهل في نفس الوقت المساعي الدبلوماسية التي ساهمت بإبقاء السلم في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما". وتابع بالقول إنه "ليس لدى ترامب أي اهتمام بتفعيل مؤتمر جنيف الذي ترعاه الأممالمتحدة للتوصل إلى سلام نهائي في سوريا، الأمر الذي يعكس افتقار الولاياتالمتحدة للتعاون الدبلوماسي الذي طالما دأب عليه جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي خلال تولي أوباما سدة الحكم في البلاد". وقال كاتب المقال إن "ترامب يعتمد على مبدأ إضرب ثم نتحدث لاحقاً، وهذا ما حدث في أفغانستان عندما ألقى أكبر قنبلة غير نووية في ابريل". ونقلاً عن ستيفان وات، الأستاذ في جامعة هارفارد الأمريكية، فإن "استخدام ترامب لعصا طويلة من دون أي جزر، يجعل العالم أكثر خطورة". وأضاف وات أن "الولاياتالمتحدة تخلت عن دورها كوسيط في الكثير من الأماكن التي تشهد صراعات في العالم"، مضيفاً أنه "إن كانت السنوات ال25 الأخيرة علمتنا أي شيء، فإنها علمتنا أن عددا قليلا جداً من المشاكل السياسية الخارجية يمكن حلها بالعنف". مصدر الصورةREUTERSImage captionسكان غرب الموصل يصطفون لتسلم معونات في أول ايام العيد إيرانوالولاياتالمتحدة ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لريتشارد سبنسر يتناول فيه صراع الولاياتالمتحدةوإيران في السيطرة على الطرقات المؤدية لمعاقل تنظيم الدولة الإسلامية. وقال كاتب المقال إن الصراع للسيطرة على العراق بين الولاياتالمتحدة وروسيا بدأ يظهر بطريقة قديمة تعود إلى أيام الاستعمار، ألا وهي السيطرة على الطرقات. وأضاف كاتب المقال أن "القوات الموالية للغرب وتلك الموالية لإيران تتنافس في محاولة إعادة شق طرقات غرب العراق في الوقت الذي يتم استعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية". وأردف أن "شركة أمريكية وقعت عقداً مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لإعادة إعمار الطرق السريعة من بغداد إلى عمان، الأمر الذي أثار حفيظة السياسيين الشيعة الذين يرفضون الوجود الأمريكي الدائم في البلاد". وتابع بالقول إن "الميليشيات الشيعية الموالية لإيران وجدت طريقا خاصا بها يصلها بالحدود الشمالية، ومن المتوقع أن يشق هذا الطريق من دمشق وصولاً إلى الحدود الإيرانية بالقرب من بعقوبة القريبة من الحدود الإيرانية". وفي مقابلة أجراها كاتب المقال مع معين القضماني، المسؤول الرسمي في فيلق بدر، أكبر فصيل شيعي في البلاد، قال "نحن نرفض وضع الأمريكان أيديهم على هذه الطريق لأنها تعطيهم ذريعة لوجود طريق عسكري لهم في البلاد". وختم بالقول إن الفيلق سيستخدم الطريق الذي يسيطرون عليه من أجل التبادل التجاري، مضيفاً أن الطريق سيربط بين جنوبلبنانوسوريا. مصدر الصورةGETTY IMAGESImage captionستمنح ماي حق الإقامة الدائمة لنحو 3.2 مليون أوروبي سخاء ماي وكتب فيليب جونستون في الديلي تلغراف مقالاً بعنوان "ماي كانت سخية مع مواطني الدول الأوروبية، لكن من سيدفع الفاتورة؟". وقال كاتب المقال إن "اقتراح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بمنح الأوروبيين القاطنين في بريطانيا - والمقدر عددهم ب 3.2 مليون شخص - إقامات دائمة لهم ولعائلاتهم، بحسب مأ أبلغت مجلس العموم يوم الاثنين، يعكس سخاء ماي". وجاء هذا في إطار إعلان ماي عن الخطوط العريضة لخططها بشأن تسوية أوضاع مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا مع بدء المحادثات بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد. وأضاف الكاتب أن هذا القرار يتضمن الحصول على فوائد متعددة تعود عليهم وعلى أسرهم بل وعلى أقربائهم، مشيراً إلى أن أغلبية الناس سينظرون إلى هذا القرار على أنه أمر عادل، إلا أنه يجب على الدول الأوروبية ال12 معاملة البريطانيين المقيمين لديهم بنفس الطريقة. وأعرب عن اعتقاده بأن الأمر "لن يكون عادلاً" لأن ثلث البريطانيين الذين يعيشون في الدول الأوروبية هم من المتقاعدين، وأغلبيتهم مكتفين مادياً ويعيشون في فرنسا وإسبانيا وأيرلندا.