نشرت صحيفة هارتس «الإسرائيلية» أمس الاثنين، تقريراً يكشف عن مخططات لبناء مستوطنات كان قد تم تجميدها لفترة طويلة. وتتضمن هذه المخططات واحدة لإقامة 2000 وحدة سكنية في الأحياء اليهودية الكبيرة، إضافة إلى 4 مخططات أخرى معدة للمستوطنين اليهود في حي الشيخ جراح، يتضمن بعضها إخلاء السكان الفلسطينيين الذين يعيشون في المكان. وأشار التقرير إلى أن الوحدات السكنية المزمع بناؤها في حي الشيخ جراح، ستؤدي لإخلاء عائلة فلسطينية بهدف إقامة مبنى يتألف من 3 طوابق، بينما أشار مخطط آخر إلى إخلاء 4 عائلات فلسطينية، بهدف إقامة مبنى يتألف من 5 طوابق، يضم 10 وحدات سكنية. وإضافة إلى هذين المخططين، من المتوقع أن تناقش اللجنة مخططاً لإقامة مدرسة دينية تلمودية في حي الشيخ جراح. أما المخطط الأخير فهو لإقامة مبنى ومكاتب تتألف من 6 طوابق من قبل مستثمرين «إسرائيليين» في داخل حي الشيخ جراح. وسبق أن قامت سلطات الاحتلال بإخلاء عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، من أجل توطين مستوطنين. وتعتزم سلطات الاحتلال أيضاً طرح مخططات لتوسيع الأحياء اليهودية خارج الخط الأخضر، بينها مخطط لبناء 944 وحدة سكنية في بسغات زئيف، علماً أن المخطط سيقوم على أراض تمت مصادرتها من قبل سلطات الاحتلال عام 1980. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجمة الاستيطانية الواسعة، وعدّتها إعلان تمرّد «إسرائيلي» رسمي ونهائي على القانون الدولي، واستهتاراً شديداً بالشرعية الدولية وقراراتها، وصفعة علنية ووقحة للجهود المبذولة لإطلاق عملية السلام والمفاوضات. وأكدت الوزارة أن المخططات «الإسرائيلية» الاستيطانية التي تتكشف يومياً، تثبت أن «إسرائيل» أسقطت جميع الخطوط الحمراء، وتحررت من أية قيود أو محاذير كانت تأخذها في الحسبان عند إقدامها على تنفيذ مخططاتها التوسعية الاستعمارية في الأرض الفلسطينية عامة، وفي القدسالمحتلة بشكل خاص. ميدانياً أفادت الطواقم الطبية بإصابة 35 مقدسياً، إثر مواجهات في منطقة باب الأسباط، كما اقتحمت قوات الاحتلال، عدة بلدات في محافظة الخليل. ونصبت حواجزها العسكرية عند مدخل بلدتي سعير وحلحول، وعند مدخل مدينة الخليل الشمالي جورة بحلص. كما داهمت عدة آليات عسكرية مسجد بلال بن رباح في قرية بير الباشا. وفي نابلس أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر اقتحام قوات الاحتلال قرية قريوت جنوبالمدينة، حيث اعتقلت شاباً من قرية تل. وعلى صعيد متصل أمّنت شرطة الاحتلال اقتحام عشرات المستوطنين والضباط اليهود للمسجد الأقصى. وأوضحت مصادر أن 53 مستوطناً يهودياً اقتحموا الأقصى من «باب المغاربة»، رفقة عناصر من شرطة الاحتلال التي رافقتهم حتى خروجهم من «باب السلسلة».