قال السياسي اليمني عبدالناصر المودع أن ما يحصل اليوم في الجنوب تتحمله مؤسسة الرئاسة التي وصفها بالضعف وخيانة الجمهورية اليمنية وتسليم عدن للانفصاليين ودعمهم وتقويتهم مثل ما سلمت صنعاء للحوثيين، حسب قوله. وقال المودع في مداخلة له على قناة بلقيس الفضائية أنه كان من الواجب حظر الحركات الانفصالية، في إشارة للحراك الجنوبي، وعدم تسليمها الحكم مثل ما حصل في عدن. وهاجم المودع الرئيس هادي بقوة واتهمه بالعمل على إضعاف الشمال في مواجهة الجنوبيين. ودعا السياسي اليمني المودع الى إيجاد رئيس قوي وحكومة مركزية قوية تحافظ على الوحدة اليمنية حد وصفه. ودخلت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الجنوب) والجمهورية العربية اليمنية (الشمال) في وحدة إندماجية في العام 1990 لم تستمر سوى لأربع سنوات قبل أن يعلن الجنوبيين فك الإرتباط لتتفجر حرب دامية بين الطرفين استمرت لأشهر تمكنت فيها القوات الشمالية من السيطرة على عدن وتعميد ما سمي بالوحدة. وانطلقت في العام 2007 مظاهرات سلمية لما عرف لاحقا بالحراك الجنوبي والذي نادى باستعادة دولة الجنوب. وتفجرت في العام 2015 حرب جديدة بين الطرفين إثر قيام الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح بغزو الجنوب لملاحقة الرئيس هادي واستكمال السيطرة على البلاد، وقد تمكن الجنوبيين خلال هذه الحرب التي استمرت لأكثر من أربعة أشهر من تحرير بلادهم والسيطرة عليها لترتفع مجددا نداءات فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب وهو الأمر الذي يغضب جميع النخب الشمالية.