دعت منظمات المجتمع المدني بعدن كافة شرائح المجتمع وفعالياته السياسية إلى الاتحاد ورص الصفوف بما يمكن من دعم الاحتجاجات الشعبية المناوئة لنظام الرئيس حتى يتم إسقاط هذا النظام. وجاء ذلك في البيان الصادر صباح اليوم الأحد عن اللقاء تشاوري لنشطاء منظمات المجتمع المدني بمدينة عدن للوقوف على أخر الأحداث في اليمن عامة وعدن خاصة.
وعقد اللقاء بمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بخور مكسر تحت شعار ((نحو الشراكة والمسئولية بين منظمات المجتمع المدني من اجل تحقيق وانتصار أهداف الثورة الشبابية الشعبية )).
واستهل اللقاء بكلمة للأستاذة إحسان عبيد رئيسة المؤسسة العربية للدفاع عن حقوق المرأة والحدث التي أكدت في مستهلها على ضرورة تضافر الجهود وتوحدها مستعرضة في سياق حديثها الأزمات التي تعاني منها مدينة عدن وتدهور الأوضاع الحاصل فيها متسائلة عن دور منظمات المجتمع المدني في هذا الإطار .
وتحدث لاحقا الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان الذي وجه التحية للمشاركين في اللقاء التشاوري مستعرضا حركة الاحتجاجات في اليمن المناهضة لنظام الرئيس صالح .
وقال نعمان في حديثه ان الثورة في اليمن تتعرض لمحاولات إجهاض من قبل أطراف عدة منتقدا في هذا السياق قبول أحزاب اللقاء المشترك للمبادرة الخليجية التي رأى أنها سعت إلى تحويل الثورة اليمنية إلى أزمة سياسية بين أحزاب في إطار نظام الحكم الواحد .
وتطرق في حديثه إلى الدور السعودي الذي قال انه سعى إلى حل مايحدث في اليمن بصفتها أزمة سياسية وليست ثورة .
واستغرب في حديثه عدم قيام ملك المملكة العربية السعودية بزيارة الرئيس صالح الذي تقول وسائل إعلام رسمية بأنه يتماثل إلى الشفاء مرجحا ان يكون الرئيس صالح قد توفي.
وطالب نعمان بضرورة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد لتفادي تدهور الأوضاع في اليمن مشيرا في هذا السياق إلى التدهور الحاصل في عدد من المحافظات بينها أبينوعدن .
وتحدث في اللقاء التربوي القدير نعمان الحكيم مستعرضا تدهور الأوضاع في عدن في كافة المجالات مشددا على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في هذا السياق.
الأستاذ مبارك سالمين رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب بعدن تحدث هو الآخر في اللقاء التشاوري مشيرا إلى ان الاحتجاجات في اليمن تختلف عن نظيرتها في تونس ومصر كون ان ماحدث في مصر وتونس هو خروج شعب لإسقاط نظام موجود بينما في اليمن لايوجد أي نظام حد وصفه . ودعا سالمين إلى تشكيل ماوصفه مجلس إنقاذ وطني منتقدا وبشدة الدور السعودي في اليمن الذي قال بأنه يسعى إلى إخماد الثورة مخافة انتقالها إلى السعودية .
الأستاذة تقية عبد الواحد نعمان تحدثت هي الأخرى مدافعة عن أحزاب اللقاء المشترك قائلة بأنها هي الأحزاب التي تمكنت من إحراج نظام الرئيس صالح منتقدة دور الحراك الجنوبي ولجوئه إلى رفع إعلام الجنوب خلال المظاهرات الأخيرة رغم وجود اتفاق سياسي بعدم رفعها مع قياداته حد قولها .
وتحدثت في الختام د. أسهمان العلس الأمين العام للجمعية اليمنية للآثار والتاريخ مطالبة جميع المشاركين في اللقاء بالخروج من إطار التنظيرات إلى الإطار العملي والسعي لإقامة شراكة حقيقة مع كافة الكيانات السياسية الأخرى في عدن .