لعل ما يثير القلق والخوف والرعب لدى الكثير من التجار وأصحاب الشركات المصرفية ووكلائهم في العاصمة المؤقتة عدن ومناطقها المجاورة عن وجود تلك العصابة المسلحة الخارجة عن سلطة الحكومة والجيش والدولة والتي تسبب بالكثير من جرائم السطو المسلح وازدادت وتيرتها يوما بعد يوم في ظل تقاعس للأجهزة الأمنية هذا وتعاني مدينة عدن من جرائم السطو المسلح والتي باتت من ابرز سماتها، فشوارعها وأزقتها وإحيائها باتت مسرحا مفتوحا لقصص السطو المسلح وبكل أنواعه، فإبطالها هم فئة خارجة عن الأعراف والقوانين وضحاياها هم عامة الناس الذين تحولت حياتهم بفعل الخوف إلى فلم رعب لا نهاية له..فإلى حصيلة التقرير التالي...
تقرير / محمد المسيحي
هذا ورصدت صحيفة (عدن الغد ) قصص بعض ضحايا جرائم السطو المسلح والنهب وانتهاك حرمات المنازل وترويع ساكنيها ، يقول التاجر ياسر حسن سيف والذي تعرض لعملية سطو مسلح من قبل عصابة ترتدي زي عسكري وداهمت مسكنة الكائن في حي المحاريق التابع لمديرية الشيخ عثمان ،وتابع ياسر،، في حوالي الساعة الحادية عشر من مساء أمس الأول أقدمت عصابة مسلحة مكونة من عشرة أشخاص ويرتدون الزي العسكري ويستقلون باص نوع فار لونه رصاصي وقد أطلقوا أعيرة نارية كثيفة على منزلي مما أدى إلى ترويع أطفالي وأسرتي ونهب بضاعتي وسيارتي وإصابة احد أقربائي بطلق ناري في البطن من الجهة السفلى ،وضرب شخصان بأعقاب البنادق كانوا حينها في المحلات التي موجودة في الدور الأول من المنزل ،واستطاعوا وبقوة السلاح من نهب بضاعة تقدر (15 مليون ألف ريال ) وهي عبارة عن خردوات والعاب أطفال،وتوجهوا بها إلى جهة غير معروفة .
وناشد ياسر سيف ، مدير امن عدن اللواء شلال علي شايع وأجهزة البحث الجنائي بالمحافظة بسرعة التحري ومتابعة القضية وضبط هذه العصابة وإيداعهم في السجن لينالوا جزأهم جرى فعلتهم.
وبالرغم من إبلاغ شرطة الشيخ عثمان بالقضية إلا انه المعنيون لم يحركا سكانا لمثل هذه القضايا والقضاء عليهم ليكونوا عبرة للآخرين .
وذكر مصدر محلي أن هناك حادثه مماثلة حدثت في أشهر منصرمة بمنطقة البساتين الغربية لأحد وكلاء شركة الكريمي بفرع طور الباحة بالصبيحة ووكيلة مقبل هاشم، ونهب مبالغ مالية كبيرة جدا ، أتى ذلك بعد تعقب الوكيل هاشم وخروجه من مصرف الكريمي والتوجه إلى منطقة البساتين ، ،وأقدمت هذه العصابة المسلحة وهددت وكيل صرافة الكريمي بالصبيحة بالسلاح واخذت منه مبلغ مالي كبير، تابع لشركة الكريمي فرع طور الباحة بلحج كان بحوزة الوكيل مقبل هاشم .
وحتى اللحظة والأجهزة الأمنية لم تقم بواجبها لمثل هذه الأعمال الشنيعة التي يقوم بها مجموعة عصابة خارجها عن القانون وبنود الدولة.
فظاهرة السطو المسلح هي أحدى الظاهر التي تهدد امن المحافظة فهذه العصابة التي أصبحت تجول هنا وهناك ، تخطف تارة وتقتل تارة وتسرق وتنهب تارة أخرى يجب القضاء عليها وإيجاد حل نهائي لهم .
لا نهم أصبحوا يسرقون وينهبون في أي وقت شأو دون خوف أو خجل من احد لأنها لم تجد من يقف أمامها ويحاربها.
مواطنون يقولون أن انتشارها يرجع إلى انتشار السلاح في المحافظة الذي أصبح لدى الصغير والكبير فهي من ساعدت تلك العصابات على القيام بعمليات السطو ولهذا لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة ما لم يتم القضاء على انتشار السلاح والسيارات المعتمة.
وقد أعرب المواطنون قلقهم من تفشي هذه الظاهرة وبشكل كبير مما سبب القلق الدائم لديهم فمنذ أن يخرجا من منازلهم حتى العودة إليها من جديد فهم كل يوم يسمعون بقصة جديدة ومنفذيها عصابة مسلحة وترتدي زي عسكري أما أن تقتل أو تخطف أو تسرق أو تنهب أو تداهم منزلا ،وأصبحنا ننتظر دورنا، ونعتقد دائما إننا في خطر ، لهذا يجب من إيجاد حل للقضاء على هذه الظاهرة وبسرعة لأنها باتت تهدد امن واستقرار المحافظة.
ودعا مثقفون ومراقبون لما يحدث جميع الأجهزة الأمنية والجنائية إلى التوجه لمحاربه هذه الآفة التي باتت تهدد المواطن وتخلق له القلق والتخويف والرعب لدى التجار وأرباب المال وإنهائها جذريا حتى لا تتوسع ويصبح ضحيتها أناس أبرياء..
