اللواء الخامس حماية رئاسية يختتم دورة "التكتيك القتالي في الهجوم والدفاع"    توجيه من النائب المحرمي بضبط مقطورات الوقود والغاز غير المرخصة    صدفة تكشف عن أحد أندر معادن الأرض في صندوق قديم بألمانيا    مقتل 34 شخصا بانقلاب قارب سياحي في فيتنام    دولة الفشل المتورم    أمريكا تطالب سلطات سوريا بمنع "داعش" من دخول السويداء    حروب اليمن على الجنوب ليست وليدة اليوم بل منذ ما قبل ميلاد المسيح (ع س)    سهول دكسم.. في الجزيرة العذراء سقطرى    لا تحتاج لتكييف.. حيلة مدهشة تُبرد سيارتك في ثوانٍ    تحت المراقبة.. كيف تعرف أن هاتفك يتجسس عليك؟    شمال لبنان فيه حواضن شعبية للقاعدة وداعش    51 قتيلا و مصابا بانقلاب حافلة في ايران    عناصر مسلحة تطرد المنتخب الأولمبي من معسكره التدريبي بمأرب    الهلال يتمسك بالاعتذار.. واتحاد القدم يجهز القرار    كرة القدم الأمريكية تنجو بأعجوية من الأمر التنفيذي رقم 46 لترامب    «سارقة المناشف» تحصل على هدية تذكارية تحمل اسمها في ويمبلدون    أغرب قصة تزوير في لحج.. زوجوه أخته ليستولوا على راتبه    تعيينات دبلوماسية في الخارجية اليمنية لصالح أبناء صنعاء    انتهاء أشد مراحل الحرارة في اليمن    فعاليات في حجة بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام    بين الحقيقة والاتهام: لماذا يتأخر القضاء اليمني في انجاز القضايا..؟    تفتيش مهين للطالبات واختطاف طلاب.. منظمة تدين الانتهاكات الحوثية في جامعة إب    الملتقى الإسلامي يُحيي ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام    تواصل الأعمال الفنية في المرحلة النهائية من مشروع الطاقة الشمسية بشبوة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج محمد صالح يحيى الصربي    لقاء يستعرض وضع المعالم التاريخية في المحافظات المحتلة وما تواجهه من عبث    فرض عقوبات امريكية على ثلاث شركات نفطية تتعامل مع موانئ غرب اليمن    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير عمل الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة أبين    برشلونة يقترب من ضم راشفورد    رئيس الوزراء يشيد بجهود وزارة الصحة في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية    سقوط جزء من السقف يُدخل الفنانة رزان مغربي غرفة العمليات    السنيني: نعوّل على روح اللاعبين والمباريات التجريبية مفتاح الجاهزية    بعد ازمة خانقة .. السماح بدخول مياه الشرب إلى مدينة تعز    زائر يلتهم «الموزة المليونية» في المتحف    مقارنة أسعار الصرف خلال يومين.. ارتفاع طفيف في عدن واستقرار في صنعاء    التخطيط الحضري الغائب يحوّل مجاري السيول في مدينة إب إلى شِراك قاتلة    برشلونة يتخلى عن خطته للعودة إلى ملعب "كامب نو"    مؤسسة الشهيد زيد مصلح تحتفي بتخرج دفعة من كوادرها في الإخراج التلفزيوني    مركز الملك سلمان يوقع اتفاقية تعاون مشترك لتعزيز العملية التعليمية بمحافظة لحج    صندوق النظافة بساحل حضرموت يطلق نشاطاً توعوياً بمدينة المكلا    إيران تحرز 3 ميداليات برونزية في بطولة المجر الدولية للمصارعة الحرة    32 شهيدا في مجزرة جديدة بحق المجوعين في غزة    فرع هيئة الأراضي في ذمار يستعيد أراضٍ وعقارات للدولة بقيمة 20 مليار ريال    هل فعلاً الإفطار أهم وجبة في اليوم؟    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على متهم بسرقة مركبات في خور مكسر    الإسلاموية السياسية طائفية بالضرورة بغض النظر عن مذهبها    عدن .. سوق مفتوح للوجع والفاقة    مشائخ ووجهاء مديرية برع بالحديدة يطالبون بضبط المعتدين على الطفل ضياء العامري وتقديمهم للعدالة    كهنة الجمهورية وأوهام الطهر    ثقافة المقهور وذاكرة القهر: لماذا لم يتحرر اليمن الأسفل من هذه الثقافة؟    تغير المناخ وأثره على انقراض النمور ذات الأسنان السيفية    إلى الإنسان عمار المعلم..    السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا نصرة للشعب الفلسطيني    تعز .. إرتفاع حالات الاصابة بالامراض الوبائية وتسجيل حالات وفيات    اسباب وعلاج الذبحة الصدرية    خواطر سرية.. ( الشهداء يضعون الاختبار )    الفلفل الأسود بين الفوائد الغذائية والمحاذير الدوائية    فتاوى الذكاء الاصطناعي تهدد عرش رجال الدين في مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثورة الجنوبية من شتات المكونات إلى مجلس انتقالي موحد ينتصر لإرادة الشعب
نشر في عدن الغد يوم 20 - 07 - 2017

يمضي الجنوبيون في ثورتهم المباركة التي انطلقت منذ أعوام ، ومرت بمراحل عديدة اتسمت بالتفرقة وعدم الانسجام الثوري بين مكونات الحراك الجنوبي وبقاء الفجوات والاختلاف على نقاط فرعية صغيرة بينما توحدوا في هدفهم الرئيسي وهو الاستقلال .
خلال هذه الفترة لعب الاحتلال الشمالي دورا كبيرا لشق الصف الجنوبي ودعم أسباب الاختلاف ليضمن بقاء التخبط الجنوبي في غياب قيادة حقيقية موحدة على الأرض .. وفي دولة الاحتلال (الشمال) أختلف شركاء صيف 94 على القسمة واصطدمت الإمامة ممثله بالحوثيين ، وصالح الذي أتى إلى السلطة في الشمال بطريقة تشبه الحلم بدون ماض ثوري ، ونظام المشائخ القبلي الذي استغل ثوار سبتمبر في الشمال ليجد لنفسه موطئ قدم في رأس هرم السلطة في الشمال قبل الوحدة .
ومع اندلاع ثورة الشباب في عاصمة الاحتلال وتحت رعاية حزب الإصلاح في إطار موجة الربيع العربي التي دمرت البلدان العربية التي انطلقت فيها ، تسلق الإصلاح الثورة ووضع نفسه وقيادته وصيا عليها، وبرغم شدة الاختلاف بين طرفي الاحتلال إلا أنهما كانا يعيان وبدهاء وجود الثورة الجنوبية .. وسعى كل منهما إلى تحويلها من ثورة شعب يطالب بحريته واستقلاله إلى قضية مواطن يطالب ببعض حقوق المواطنة المدنية .
فشل حوارهم .. وهرب قادتهم .. وجرفهم شتاء قارس حول ربيعهم إلى جحيم .. ولكنهم مازالوا مصرين ومتفقين على أن اختلافهم وعداواتهم يوحدها الجنوب الفريسة التي يجب الإبقاء عليها مهما كانت الخلافات والنزاعات بينهم . . فقاموا بتوجيه قوتهم العسكرية ، ومليشياتهم المسترزقة لسحق الثورة الجنوبية وتحت مسمى أنصار الله والمسيرة القرآنية وفتاوى أحفاد الحسين القادمين من عمق دار الإمامة .. وكان الجنوبيون لهم بالمرصاد، فقد ذابت كل المكونات والتيارات الجنوبية في جبهة واحدة وخندق واحد وأصبح التكاتف ضد الاجتياح الجديد، واجب وطني وهو مقياس الوطنية الجنوبية الثورية .
وتم دحر الغازين بصمود الشعب وبسواعد أبنائه ، وخرج الحوثي والمؤتمر والإصلاح ثلاثي الاحتلال الشمالي يجرون أذيال الهزيمة والخيبة .. وتوحد الجنوبيون تحت مسمى المقاومة .. ومع علمهم بضرورة تنسيق عملهم ليتفهم العالم قضيتهم تم إنشاء المجلس الإنتقالي الجنوبي والذي يدل اسمه على أن القضية الجنوبية والممثل لها عازمون على فرض شروطهم وأنفسهم على أرض الواقع وبدعم شعبي جنوبي كامل وحدهم وجمعهم تآمر الاعداء وحساسية الوضع الذي نمر به ، مما جعل الجميع يتنازل عن الكثير ليصل إلى وحدة الصف الجنوبي .
إن الشراكة في المصير والقرار والمساواة هي مبدأ رئيسي وثابت ينطبق على الجميع .. وفي الأيام القادمة ستكون هناك مستجدات على مستوى الجنوب وسيتم تفعيل فروع وقيادات المجلس في المحافظات لإيجاد قيادة قادرة على استلام إدارة البلاد واستتباب الأمن والاستقرار فيها ، وبطريقه مدنية وديمقراطية بكل مؤسساتها الحيوية .
فالحوار والنقاش وقبول الرأي الآخر هو ما أتسمت به قيادة المجلس ، وتم تشكيل لجنة تواصل بهدف ضم الجميع في قارب واحد .. وعدم اقصاء أي عقلية جنوبية قيادية أو فكرية .
أملنا كبير ورهاننا أكبر .. فلنحافظ على نصرنا، ونكمل المشوار في الإتجاه الصحيح .
وعلى قيادة المجلس أن تكون منفتحة على الجميع وأن تكسر حاجز العزلة بينها وبين كل فئات الشعب الجنوبي .
ولاشك أن العدو المحتل سيسعى وبكل طاقته الإعلامية والاستخباراتية لافشال المجلس وإيجاد شقاق في الصف الجنوبي .. فعلينا أن نكون مستعدين ،
ولا استبعد خوض حرب جديدة واجتياح همجي جديد ولكن هذه المرة من طرفي النزاع شركاء صيف 94 ضد الجنوب إذا لم يحسم الجنوبيون والتحالف المعارك في الجبهات الحدودية الحساسة مثل بيحان وكرش في محاولة لسحق أحلام الشعب الجنوبي التي أصبحت كابوسا بالنسبة للاحتلال، وأصبح الاستقلال في متناول يد الجنوبيين إن أحسنوا التصرف واتقنوا ممارسة السياسة الدولية الخارجية مع الدول ذات القرار والمصالح في الجنوب .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.