تقرير/ ماهر عبدالحكيم الحالمي قوات الجيش الوطني الجنوبي والمقاومة الجنوبية استطاعت وبدعم جوي ولوجستي مكثف من قِبل دول التحالف العربي قد حررت كامل مدينة المخا وميناءها الاستراتيجي وصولاً نحو مشارف مديرية موزع بعد مواجهات عنيفة مع المليشيا الانقلابية مما يعزز خيار الحسم العسكري في البلاد وتعتبر مدينة المخا القريبة من باب المندب واحدة من أهم المدن الواقعة على شريط الساحلي الغربي ويشكل انتصار قوات الشرعية وإحكام قبضتها على المدينة ضربة قاصمة للمليشيات التي كانت تستخدمها منافذ تهريب رئيسة لجلب الأسلحة ومختلف أنواع الدعم من إيران لا إطالة عمر الانقلاب أن عملية الرمح الذهبي تكتسب أهمية كبيرة لقوات الشرعية خلافا لبقية المعارك الدائرة في عدد من المحافظات الأخرى يمثل تحرير المخا انتصارا نوعياً ساهم في رفع الروح المعنوي والقتالي لقوات الشرعية. عدن الغد تزور المرابطين قمنا بزيارة ميدانية إلى الخطوط الأمامية لجبهة المخا من خلال هذه الزيارة رصد الوضع الذي يعيشه المرابطون حزمنا أمتعة العشق للوطن في حقائب قلوبنا لابد من النصر وأن طال السفر فهذه المرة لمّ نحمل فقط عشقنا ومعه بندقية بل معه قلم للذين لا يدركون معنى للعشق ولا يستوعبون سوى وسيلة للاسترزاق على حساب الجنود البسطاء ليأتي أشباه القيادة تسرح وتمرح بعد أن فرش لهم الأبطال الأرض ورداً ونسجوا خيوط فجر الحرية وأتجه بعض للبحث عن مصالحهم الشخصية وغايتهم. عند وصولنا تم استقبالنا بحفاوة من المقاتلين الذين تبدوا عليهم الهمة العالية والاستعداد التام لأي تطورات مفاجئة وبعد مراسيم الاستقبال أدخلونا إلى أركان حرب اللواء 20 مشاة العقيد الركن "صالح الداعري" لنأخذ الأذن منه. سألنا العقيد الركن "صالح الداعري" أركان حرب اللواء 20 مشاه عما إذا أمكن يسمح لنا أن نجري مع بعض اللقاءات مع الأفراد المقاتلين فدليني على قائد اللواء العقيد الركن "أحمد عبده السحولي" الذي بادرنا بالرفض وعدم السماح لنا نظراً لأوامر قيادة التحالف العربي وعندما دخلنا بصلب قضية معاناة الجنود وأين أنتم منها؟ كان حديثه متناقض من تارة إلى تارة وقبل ختام حديثنا معه أشاره إلية أننا سوف ننقل صورة معاناة المرابطون كما هي في الوسائل الإعلامية وكصحفيين نحن الذين نمارس مهنة الصحافة دائماً نكون حاملين قضايا المجتمع والوطن ومن حقنا الكشف عن الأخطاء والتجاوزات أيماناً منا بالدفاع عن الشعب والوطن وكصحفيين من خلال عملنا نؤدي دوراً مسئولاً فنكشف الحقائق أمام السلطات ونلفت أنتباههم لكل التجاوزات إذا حصلت لأجل الوطن وبعدها يرد وبكل وقاحه وبصوت عالي من أنتم؟!أكتب أن العقيد الركن "أحمد عبده السحولي" قائد اللواء 20 مشاة رفض رفضاً قاطعاً بأن نواكب انتصاراتهم و نتلمس أوضاع المقاتلون ثم أمرنا بالانصراف. لتعيش الحقيقة في هذا الصدد من أجل ننقل الصورة كما هي كانت لنا لقاءات مع الجنود بمؤخرة الجبهة من أجل ننقل الحقيقة وقد فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم للأسباب أمنية واحترازية من قِبل قيادة اللواء 20 مشاة وعندما تلمسنا همومهم وأحوالهم فوجدنا منهم وأغلبهم في حالة من السخط على قيادة اللواء 20 مشاة ومن موقف قيادة التحالف العربي المبهم عن معاناتهم. سألنا حول الوضع العسكري للجبهة؟ بادرونا بالإجابة أن الوضع الذي علية الجبهة هو دفاعي وإنه غير مهيأ للهجوم لأسباب جغرافية نظراً لمساحة المنطقة واسعة جدا وكثرة الوديان والأراضي الزراعية وكثافة الأشجار في ظل قلّة الإمكانيات العسكرية واللوجستية والمادية ونتيجة سوء الإدارة العسكرية ،أطّر بعض المقاتلون مغادرة الجبهة بسب إنها تحولت إلى وسيله استرزاق لبعض على حساب بعض فضلاً عن المحاباة والوساطات وغياب العدالة بين الضباط والأفراد.
همومهم كثيرة ومشاكلهم كبيرة ولا ندري من أين نبدأ في سردها لكني سأبدأ من قضية الرواتب والتي تمثل الهاجس الأكثر للمقاتلين وتعمل على تشريد أذهانهم وجدنا إلى هذه اللحظة اكثر من 500 فرد لم يستلموا مرتباتهم هذا فضلاً عن تأخير مرتباتهم باعتبار الشهر عند التحالف العربي 45 يوم. ماذا عن الإمداد! عنّ الإمداد سواء الخاص بالذخائر والأسلحة وتغذية يتحدثون بحرقة ويقولون هناك شحة كبيرة في عملية تزويدنا بالذخائر والسلاح والغذاء الذي نوعاً ما جيد وتقليص المحروقات المخصصة للجبهة حيث يعطي لكل طقم في خطوط النار 40 لتر من المحروقات لمدة أسبوع وتهميش بعض الضباط عن بعض مستخدمة قيادة اللواء 20 مشاة أسلوب المناطقي والمحاباة ولوساطة ونحن في منتصف ذلك الحوار يتدخل أحد الجنود ليشارك في الحوار تخيل أننا لا نمتلك حتى نواظير راقيه لرصد تحركات العدو وخاصه ونحن نقع على خطوط التماس بينما العدو مزود بأرقى أنواع النواظير تخيلوا قوة تابعة لقوة التحالف العربي لا تمتلك قناص واحد ،حتى المدرعات التي بحوزتهم لا تتجاوز عدد الأصابع وقد شاهدناها بأنفسنا. الوضع الصحي أما الوضع الصحي، المستلزمات الطبية غير متوفرة، حيث يتم علاج بعض الأفراد كلاً على حسب معرفته وعلاقته بالقيادة والذي لا يوجد لدية معرفة مع القيادة يطّر المُجند بدفع نفقات علاجه كذلك لا يوجد لديهم حامل لنقل الجرحى يتم نقلهم بالطريقة التقليدية، والذي يفاقم من حجم معاناة الإصابة ويعرض الجرحى للخطر وفوق هذا كله لا يوجد فريق طبي متكامل في كل موقع عسكري او لكل كتيبة حتى سيارة الإسعاف واحدة فقط والأخرى بحوزة قائد اللواء 20 مشاة العقيد "أحمد عبده السحولي" وقد وجدناه بداخلها يتعاطى القات علما ان القائد العقيد الركن "أحمد عبده السحولي "تمّ الصرف له (سيارة هيلوكس وطقم موديل 2016)لغرض الاستخدام في مصلحة الجبهة تحت إطار قوة اللواء 20 مشاة إلا أن القائد العقيد الركن "أحمد عبده السحولي تمّ إيداع السيارة وطقم في منزلة وهنا يحضّر السؤال لقيادة التحالف العربي ووزير الدفاع السابق لدولة الجنوب "هيثم قاسم "،هل الطقم و سيارة الهي لوكس التي صرفت للعقيد الركن "أحمد عبده السحولي هبة منكم لسحولي أم لمصلحة الجبهة تحت إطار اللواء 20 مشاة؟ جنود طالهم التهميش جنود طالهم التهميش ومجهولين بدون أرقام عسكرية كأنهم شبيه المليشيا او مرتزقة تلهث نحوا المادة بسبب الفقر الذي نخر أسرهم ،وتمّ استغلاله من قِبل التحالف العربي بدون النظر في مراعاة معاناتهم. حسب تعبير مجندو اللواء 20 مشاة أن وزير الدفاع السابق لدولة الجنوب "هيثم قاسم "كرجل إنسان طيب وخلوق إلى أبعد حدود النبل لكن هذه الأشياء لا تكفي أن تكون مسؤولاً ناجحاً يمكن أن يشار إلية بالبنان وعلى خلاف ما كان يجب ذهب الوزير إلى تجميع الضعفاء الأكثر هشاشة حوله وأحاطوا به من كل جانب وأعموه عن رؤية أي شيء. حولة قيادات عسكرية جاءت من جوع ونكد وفقر لاسيما لازالت تحمل فكر العقلية العسكرية الاشتراكية وتملكت ما لم تكن تحلم به ثم عمّيت عيونها عن رؤية الأعطال والخراب والفساد وصمت أذنها عن سماع أنين المُجندون المتعبين الجائعين المنهكين يتجارون بهمومهم واستثمار معاناتهم والسعي للزج بهم في محارق الموت بجبهات لا ناقة لهم ولا لجنوبهم فيها جمل. هنا يحضّر السؤال هل هذه المعاناة هي نتيجة شراكة أبناء الجنوب في مشاركة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والمتحدة في تطهير أراضي الشمال من مليشيا الانقلاب المدعومة من إيران؟ هنا وجدنا ضباط وأفراد اللواء 20 مشاة استعدادهم التام وجاهزيتهم القتالية في أن يكونوا شركاء التحالف العربي لتحرير محافظة تعز من العصابات الإجرامية حد وصفهم لتعود محافظة تعز كما كانت وينعم أهلها بالأمن والأمان والاستقرار فهل من أنصاف بالمقابل من قيادة التحالف العربي في النظر في معاناتهم.
من/ ماهر عبدالحكيم الحالمي من جبهة المخا مؤخرة الجبهة للواء 20 مشاة