هاهو محافظنا الهمام يتناول كأساً من العصير في سوق جعار الشعبي ، ويعتبر هذا إنجازاً كبيراً لم يحققه مسؤول سابق في هذه المحافظة ، ونتمنى على محافظنا أن نرى إنجازاته هذه تتكرر في بقية المديريات وأن نراه وهو يتناول كأساً من الليم في سوق مودية وفلعة حبحب في سوق لودر . أخي محافظ محافظة أبين لا يعني تحقيقك لشخصية سالمين هو نزولك بين الناس وشرب العصائر معهم ، فمكتبك أولى بوقتك ، فالعالم قد تطور وكل شيء سيأتيك عبر جوالك ، فعّل المدراء واتركهم هم الذين يديرون مرافقهم وراقبهم واطلب تقارير إنجازاتهم ، فمعاناة المواطنين قد زادت فزنجبار تشكو تراكم القمامة وطفح المجاري وجعار تشكو ما تشكوه زنجبار ، ولودر ومودية تنظفها المبادرات الشبابية . سيادة المحافظ غربل المدراء المحنطين عندك الذين يقابلونك كل يوم بابتسامتهم الصفراء والذين لم يقدموا للمحافظة شيئاً ، فالكوليرا تهدد المحافظة والتعليم عليه السلام ، فهل تعلم أن بعض مدارس مودية يكتظ في صفوفها أكثر من مئة طالب ؟ والمعالجات معدومة ، فأجيال نراها تنتهي ونحن نتفرج ، والقمامة وطفح المجاري تكاد تمسح المحافظة من على الخارطة ، غير وبدل ودور المناصب في المحافظة حتى تتجدد الدماء ، واجلس في مكتبك فهذه الأيام حر شديد ، أو يمكن الكهرباء عندكم طافي لهذا تخرج تبرد تحت مكيف السيارة وتشرب لك عصير بارد في جعار وأسواقها الشعبية . سيادة المحافظ سلام الله على سالمين وأيام سالمين التي لن تعود ولا تزعل من كلامي ، فتلك الأيام لن تعود لأن سالمين قد مات والناس البسطاء الذين كانوا معه جلهم قد ماتوا ، فالزمن اليوم زمن السرقة واللطش وسعيد من سبق . سيادة المحافظ لا تقاس الإنجازات بكثرة تناول العصير مع الناس في الأسواق الشعبية ، فالإنجازات تقاس بتحسين نوعية التعليم والتطبيب وتحسن وضع الكهرباء ، لأن الكهرباء أشغلتنا سقطة قومة ، الإنجازات تعني بيئة نظيفة وطرق مسفلتة ومباني مشيدة وعودة الحياة إلى المحافظة . سيادة المحافظ لا تزعل من كلامي هذا ولا تغضب ، لأن المعاناة التي أراها تزداد على كاهل المواطن هي من أجبرني أن أكتب وأوضح لكم مكامن الخلل في محافطتنا الحبيبة ، فأبين تئن وتشكو فعالجوها وطببوها ، ولا تستمع للمجاملين الذين يقولون ويسمعونك القول ويجاملونكم ، سالمين جاء سالمين راح ، سيادة المحافظ سالمين ترك بصمته وغادر ، فاترك بصمتك في هذه المحافظة قبل المغادرة . سيادة المحافظ لنا مقال آخر بعد فترة إن طال بنا العمر لنرى هل تركتم بصمتكم على جبين هذه المحافظة السمراء المرهقة ، ساعتها سنقول لكم ، شباش بن حسين ، ربنا يوفقكم ، والسلام ...