تصاعدت حملات الرفض للاحتلال «الإسرائيلي» في فلسطينالمحتلة، وصلى الفلسطينيون بالمدينة المقدسة في الشوارع حول الحرم القدسي، رافضين الدخول من البوابات الإلكترونية الجاثمة على أبواب المسجد الأقصى المبارك. وقابل الاحتلال موجة الرفض بمزيد من العنجهية مصراً على عدم تلبية مطالب الفلسطينيين. وشرع الاحتلال بنصب ممرات ومعدات جديدة إلى جانب البوابات الإلكترونية المنصوبة، عند باب الأسباط، حيث إن الممرات والمعدات مثبتة بالأرض وتتصل بالبوابات الإلكترونية التي وضعت عند الباب لتفتيش المصلين. وعاد التوتر إلى المنطقة بفعل هذا الإجراء الذي يضاف إلى إجراءات «قمعية» بحق المعتصمين في منطقتي باب الناظر «المجلس» والأسباط. وكانت قوات ««إسرائيلية»»، نصبت أول أمس الأحد، كاميرات وأجهزة مراقبة، وأخرى كاشفة للمعادن تعمل بالأشعة السينية، وتحت الحمراء، عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي. وقالت «إسرائيل» إنها لن ترفع بوابات الكشف عن المعادن. وقال تساحي هنجبي وزير التنمية الإقليمية «الإسرائيلي» لراديو الجيش بعنجهية وغطرسة، إن البوابات الإلكترونية «باقية. لن يملي علينا القتلة كيف نفتش القتلة»، على حد زعمه، وأضاف «إذا كانوا لا يريدون دخول المسجد فدعهم لا يدخلونه». وشرعت قوات «إسرائيلية» بطرد وإبعاد موظفي الأوقاف الإسلامية، وعشرات المواطنين المعتصمين في الشارع الرئيسي قرب الحي الإفريقي، المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الناظر «المجلس». ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مسؤول قسم الإعلام في الأوقاف الإسلامية قوله «إن الاحتلال طلب من المعتصمين عدم التواجد على الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى». وجرح أربعة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال «الإسرائيلي» اندلعت قرب حاجز «بيت إيل» شمال مدينة البيرة. وكانت مسيرة طلابية انطلقت من جامعة بير زيت باتجاه الحاجز، بعد تأبين الشهيد محمد غانم الطالب في الجامعة والذي استشهد في مدينة القدس يوم الجمعة الماضية، وتصدى لها جنود الاحتلال وأطلقوا قنابل الغاز والأعيرة الحية والمطاطية، في حين اعتقل الاحتلال 16 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وأصيب الليلة قبل الماضية عدد من الفلسطينيين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال، كما أصيب فلسطينيان اثنان برصاص الاحتلال جراء مواجهات قريبة من جدار الفصل العنصري في بلدة جيوس شرق قلقيلية، في وقت أصيب فلسطيني بجروح وصفت بالخطيرة خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة حزما شمال شرق القدسالمحتلة. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 5 شهداء فلسطينيين ارتقوا وأصيب 1090 مواطناً منذ أحداث المسجد الأقصى (الرابع عشر حتى الثالث والعشرين من شهر يوليو/تموز الجاري). إلى ذلك، أطلقت المدفعية «الإسرائيلية» المرابطة على السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزةوفلسطينالمحتلة عام 1948، قذيفتين على موقع تابع للمقاومة الفلسطينيةجنوب القطاع، إثر إعلان مصادر «إسرائيلية» عن وقوع صاروخ أطلق من غزة على بلدة «إسرائيلية» متاخمة للقطاع. وقالت مصادر فلسطينية في تصريحات صحفية، إن القصف المدفعي «الإسرائيلي» استهدف «نقطة رصد» تابعة ل«كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» على أطراف مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأكدت المصادر أن القصف المدفعي «الإسرائيلي» لم يسفر عن وقوع جرحى، فيما تسبب في خسائر مادية في محيط نقطة الرصد المستهدفة. -