كشف قائد عسكري يمني، أن الجيش الوطني اليمني يطوّق صعدة، معقل الميليشيات الحوثية، وأن هناك 12 لواء تستعد لتحرير المنطقة. وقال قائد المنطقة العسكرية السادسة في اليمن اللواء أمين الوائلي، إن "قيادة الجيش في المنطقة تستعد لاقتحام صعدة التي كانت نقطة انطلاق الميليشيات، مستعينة ب12 لواء متكاملاً، وعدداً آخر من الألوية التي يجري تجهيزها، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. وأضاف أن قيادة الجيش ستتمكن من اقتحام صعدة رغم اعتماد الميليشيات على خبرات عسكريين أجانب، أردف أن الجيش طوق صعدة من الشمال والشرق والغرب، ولم يعد للميليشيات سوى منفذ الجنوب الذي يتعامل معه الجيش في الوقت الراهن عبر إرسال وحدات عسكرية لقطع أي إمدادات قد تصل في الأيام المقبلة. وشدد على أن صعدة ليست حاضنة لما يعرف ب"أنصار الله"، وهو ما يساعد الجيش في تطهير المدينة، موضحاً أن أكثر من لواء متكامل للجيش يعتمد على أبناء صعدة ويقاتلون في جبهة الجوف. وأوضح قائد المنطقة العسكرية السادسة، أن تحقيقات أولية جرت مع عناصر من الميليشيات ألقي القبض عليها خلال المواجهات الأخيرة، أكدت مشاركة خبراء من إيران وآخرين قدموا من العراق وقيادات من حزب الله اللبناني في تدريب الميليشيات. وأضاف أن المعلومات التي قدمها أسرى الميليشيات تفيد بأن الخبراء الأجانب كانوا يقيمون في صنعاء وصعدة، وأنهم زاروا في الفترة الماضية عدداً من المواقع منها الجوف والمطنة، وأن قادة الميليشيات كانوا يشرفون على تنقلاتهم، وينقلوهم بشكل مباشر إلى المواقع الأمامية في المواجهات مع الجيش خشية سقوطهم أسرى. وأشار قائد المنطقة العسكرية السادسة، إلى أن الانقلابيين حصلوا في الأيام الماضية على تعزيزات عسكرية من الحرس الجمهوري، إضافة إلى تعزيزات مما يعرف بين صفوف الميليشيات ب"كتائب الموت"، وتمكن الجيش من التعامل معها قبل وصول هذه الإمدادات في الجبهات الرئيسية. وشدد اللواء الوائلي على أن تقدم ألوية المنطقة العسكرية في الجبهات الرئيسية، يشكل فارقاً عسكرياً على الأرض، لأنها المنطقة الأولى من حيث العمل العسكري، وتعد ذات أهمية استراتيجية للأعمال القتالية، إضافة إلى الطبيعة الجغرافية التي تشكل نقطة تحول للجيش مع تقدمه نحو المواقع الأخرى، كما أن المنطقة السادسة تمثل المركز الرئيسي لمواجهة جبهتين مهمتين، هما صعدة، وعمران. وعن عمليات تهريب السلاح للانقلابيين، أكد اللواء الوائلي، أن معدل العمليات انخفض عما كان في السابق، إلا أن هناك دعماً عسكرياً يأتي للانقلابيين من صنعاء للصمود أمام تقدم الجيش في جبهة صعدة، وهذا الدعم يأتي في شكل أسلحة متطورة منها صواريخ موجهة وبعض أنواع العتاد، إلا أن هذا الدعم يتعامل معه الجيش بكل قدرة وبسالة لإبطال قيمة هذه الأسلحة في المواجهات.