وضعتك في عيني وإن كنت غائبا ولست' أبالي إن لقيت'المتاعبا وروحك عن روحي أراها بعيدة وقد كنت خداعا لقلبي وكاذبا وأظهرت احسانا وأخفيت قسوة وأبديت معروفا وما جئت راغبا فلا أنت من يهوى فوادي كما هوى ولست بحقي قَدْ تحملت واجبا لماذا الجفا في عصرنا الْيَوْمَ خصلة ألا تكتفي ياقلب' فيه تجاربا كفاك فوادي عبرة من عشقته فهاهو لم يأت وما زال غائبا وأكتم سر الدمع إن ألهب الحشا وإن كان جرح القلب في الروح ناشبا وأقتات قهري في الليالي وأدمعي وأبقى طويلا للأماني مراقبا جعلت صفاء القلب في سجية وإن كنت أحيانا تراني معاتبا لم يا ترى تبقى لحبي معارضا وتنكر قلبي وهو قد صار تاعبا يمر على لقياك عام" وينقضي وما عدت عن هجري مقرا وتائبا خيالك من حولي لنفسي سلوة وقلبي لبعدي عنك قد بان ذائبا تمنيت لو ألقاك في العمر صدفة وأبقى طوال الدهر خلا وصاحبا ولكن فؤادك قد رأى الحب محنة وصار هواك اليوم يخشى العواقبا سأحيا وحيدا بين حزني ولوعتي وابقى عزيزا لاشتياقي مغالبا سأكتب في ذكراك حبي وسلوتي وروحي تذوق'الشوق جمرا لواهبا.