هكذا سطر قبائل الصبيحة ملاحم قتالية في ميادين الوغى، في سبيل الدفاع عن العرض والأرض والوطن ، في دحر الانقلابين من مناطقهم الحدودية ،فسطروا بدمائهم ملاحم البطولة التي نفخر بها جميعا . حيث حرروا العديد من المناطق وضحوا بخيرة الرجال والشباب منهم الجريح والشهيد والأسير. فقد صمدت قبائل الصبيحة اجمع لصد الانقلابين من مناطقهم وثبتوا صفا واحدا ،لصون حدودهم وحماية أهاليهم. فالصبيحة قدمت القائد والشيخ والوزير كأمثال اللواء محمود الصبيحي الذي لازالا حتى اللحظة يقبع في سجون المليشيات الانقلابية ،والشهيد العميد طه علوان البوكري الذي قدم نفسه فداء لتربة هذا الوطن المواطن ،والمناضل الشهيد الحي علي حسن الاغبري الذي أصيب في إحدى رجليه وبترت حينها ولازال طريح الفراش اثر تلك الإصابة التي لحقت به، وقوافل عديدة من الشهداء والجرحى والأسرى ، لم تحضرني الذاكرة لسردهم هنا. فأبناء الصبيحة من كرش حتى باب المندب اصطفت في خندق واحد،فلا ننسى قبائل المحاولة الذين صمدوا وبسلاحهم الشخصي وفقدوا خيرة الشباب ،فقائدهم عبد ربه غانم المحولي الذي صال وجال في ميادين الوغى ،ثابتا ،صامدا،لا يهتز كالجبال ،ونجا من عدة قذائف أمطرتها المليشيات ،لولا لطف الله عليه. فلن ننسى أبنائنا المخلصين الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن وكرامة المواطن،وزرعوا بتضحياتهم الكبيرة القيم النبيلة في قلوب النشء والشباب وعقولهم. كم انتم عظمى ..بتضحياتكم فستبقى أرواحكم حاضرة وذاكرة للناس والوطن ،فالأوطان تبنى بسواعدكم وأصالة المبادئ وشهامة الموقف..وسطور عريقة في كتاب المجد والفداء..وسجلات حافلة بالبطولات والتضحيات. فمناطق الصبيحة لديها كوكبة من الأبطال الذين سموا بأرواحهم إلى مرتبة الشهادة..ورجال أشاوس يفتدون وطنهم بدمائهم وأرواحهم، ما جعل منها نموذجا فريدا في التضحية والصمود الأسطوري وحصنا منيعا ضد كل الأطماع التي تحيق بمناطق الصبيحة قاطبة. فشهدا أبناء الصبيحة الأبرار الذين اضاؤوا ببطولاتهم ميادين العز والفخر وارتقوا إلى قمم شامخة من المجد والعزة،وأصبحوا في قلوبنا وبيوتنا بتضحياتهم وباتوا مثالا يحتذى لأبنائنا..وهنئا للرجال الذين باتوا مدرسة في الأقدام والمروءة ومنهل فخر لكل أبناء هذه المنطقة والوطن، الغيورين على سيادة وطنهم وشرفة، هنيئا لمن هم اليوم أحياء عند ربهم يرزقون وجزأهم الله عنا وعن الأمة خير الجزاء. سنظل دوما نستذكر بطولات هؤلاء القادة والأبطال وإخلاصهم وانتمائهم وولائهم للوطن،فهذا يهدف إلى تعريف الأجيال المقبلة بالبطولات التي سطرها هؤلاء الشهداء من أبناء الصبيحة في جميع الجبهات المشتعلة الحدودية وعلى الشريط الساحلي للمنطقة .. فلقد قدموا الغالي والنفيس لحماية الوطن فسيظلون خالدين في ذاكرة الوطن وأبنائه . وفخرا واعتزاز بقيادتنا أمثال:عبدربه غانم المحولي والشيخ علي حسن الاغبري والعميد احمد عبد الله التركي، والشهيد العميد طه علوان البوكري والقائد محمود صايل والشهيد العميد عمر سعيد الصبيحي؛ وجميع القبائل من كرش حتى المندب ،كان لابطال الصبيحة دورا بارزا في صد هؤلاء الانقلابيين من اراضيهم ،فالصبيحة قدمت خيرة الشباب ومشايخها وقاداتها ،فجبهات القتال تشهد لهم من كرش حتى المندب. فالاغبرة والكعللة والبوكرة والمشاولة والعلقمة ومشايخها والشماية والعاطفي والخليفي والبشبشي والسروري والبرهمي وغيرهم من قبائل الصبيحة في طور الباحة وكرش والوازعية والمندب والمخأ وغيرهم وقفت صفا واحدا لدحر مليشيا الحوثي من اراضيها وكان لهذا القبائل والقادة والمشايخ موقفا صارما ضد مليشيا الانقلابين في تلقين هذه المليشيات دروسا في فنون القتال. والقائد السلفي حمدي الشكري وفهمان الغبس والقائد السلفي بشير المضربي وقادة آخرين لم تحضرني الذاكرة لذكرهم. فقد حمل شهداء الصبيحة وقادتهم اسم منطقتهم متقدمين بكل عزم ليفتدوا بأرواحهم كل فرد من مجتمعهم وأمتهم.