استأنفت عصابات المستوطنين أمس اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وتنفذ هذه المجموعات جولات مشبوهة في أرجاء المسجد وسط رقابة صارمة من حراس المسجد الفلسطينيين لمنعها من إقامة طقوس أو شعائر تلمودية في «الأقصى». وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربيةوالقدس استهدفت 13 شاباً فلسطينياً بزعم القيام بأعمال ضد الاحتلال والمستوطنين.
وقال جيش الاحتلال في بيان له إن هؤلاء المعتقلين مطلوبون لأجهزة الاحتلال الأمنية وأنهم تم تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة. وأوضح أن قواته اعتقلت شابا في قلقيلية وأربعة من الجلزون وواحدا من الخضر وآخر من سعير وشابا من بلدة بيت أمر شمال الخليل بتهمة التحريض وشابا من بلدة تقوع وفتى وشابين في بيت لحم. و في قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال أمينة أبتلي زوجة الأسير أديب الغلبان المعتقل منذ أسابيع بعد مداهمة منزلها. وواصلت شرطة الاحتلال عمليات الدهم والتفتيش في مناطق مختلفة من القدسالمحتلة واعتقلت مقدسيين خلال اقتحام منزليهما في حي واد الجوز. على صعيد متصل أطلقت زوارق الاحتلال النار صباح أمس باتجاه مراكب الصيادين شمال قطاع غزة دون الإعلان عن وقوع إصابات.
وقال شهود عيان إن زوارق الاحتلال أطلقت النار على الصيادين في بحر بيت لاهيا ما اضطرهم لمغادرته. إلى ذلك، أكد تقرير رسمي فلسطيني، أن العطاءات الاستيطانية التي أعلنت سلطات الاحتلال عنها بالضفة الغربية، خلال النصف الأول من العام الجاري، فاقت نظيراتها في الفترة ذاتها من العام الماضي بثلاثة أضعاف. وبيّن تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير أن حكومة المستوطنين صعدت من نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، رغم الانتقادات الفلسطينية والعربية والدولية. وأشار إلى أن حكومة نتنياهو لا تفوت فرصة على هذا الصعيد، ففي خطوة استفزازية شكلت بحد ذاتها تحديا خطيرا للقانون الدولي قام ن نتنياهو، نهاية الأسبوع الماضي بوضع حجر الأساس لتجمع استيطاني يضم أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «بيتار عيليت» جنوب مدينة بيت لحم في الضفة. ونوه التقرير إلى أن زعيم حكومة المستوطنين في «إسرائيل»، تفاخر بإنجازاته الاستيطانية، حيث دعا إلى استئناف أعمال إقامة مستوطنة جديدة لإسكان المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية العشوائية «عمونا»، وإلى الإبقاء على مستوطنين اقتحموا مبنى في الخليل المحتلة، وإلى تنفيذ حكم الإعدام في المشتبه بتنفيذه عملية طعن في مستوطنة حلاميش، وذهب إلى حد الإعلان عن موافقته إخراج قرى وبلدات في «وادي عارة» من إطار المواطنة والدولة بواسطة ترانسفير على النمط الذي يقترحه أفغدور ليبرمان.