الطيبون هم شريحة من شرائح المجتمع همها الأول نشر طيبتها بين الناس، تغنّى بهم الفنانون ووصفهم الشعراء فهم أهل الخير الذين يجيبون كلاماً ويودونه، أهل الخير هم الطيبون أنفسهم الذين ذاع صيتهم عند كثير من الناس هذه الأيام، فعندما تسأل عن فلان كيف حاله مع الناس؟ فتأتيك الإجابة سريعة سرعة البرق، فيقولون لك : فلان طيب . الطييبون اليوم كثير تجدهم على صفحات التواصل الاجتماعي بكثرة، لأنهم يريدون توصيل الخير للناس وبسرعة ولأكبر عدد ممكن، فما أن يسمع الطيب بخبر عابر حتى يسعى لعمل له كشنة زيادة بصل فيفوح ريحه في الأرجاء كافة ويتناقله الطيبون أمثاله، فيصبح حديث المقايل والمنتديات، فالطيبون لا يبالون بشيء لأنهم طيبون خيّرون . لقد انحرفت المصطلحات عن مدلولاتها عند كثير من الناس، فما أن تسمع عن كلمة طيب حتى يتبادر إلى ذهنك مدلولها الحديث، فإذا ناداك أحد الناس بكلمة يا طيب، قلت هاه الليل أيش تقصد ؟! لقد تلاطمت المصطلحات ومدلولاتها الحديثة، واندثرت أو كادت تندثر معانيها الأصلية، ولكن الطيبين بالمعنى الحديث قد بسطوا على المعنى، وتسيدوا الموقف، أتدرون لماذا ؟ لأنهم طيبون أهل خير زيادة . الطيبون يحاولون هذه الأيام شق الصف، وزرع بذور الفتنة بين الإخوة الجنوبيين، فبدأت تفوح روائح مكر هؤلاء الطيبين الذين يحاولون بث طيبتهم، فكلما نامت الفتنة حاول الطيبون أيقاظها تحت مسميات مناطقية وجهوية وحزبية وما الله به عليم . أيها الطيبون اتركونا نعيش بسلام فكل أبناء الجنوب إخوة ولو اختلفت الرؤى فالهدف واحد، فلقد أختلط الدم اليافعي مع الضالعي مع اللحجي مع الأبيني والشبواني والحضرمي والمهري والسقطري في ميادين الدفاع عن جنوبنا الحبيب، فروحوا العبوا بعيد فلقد تصالحنا وتسامحنا، وإن نقصتم فرحتنا وعبثتم بوحدتنا فلن تستطيعوا النيل من جنوبنا، لأن هوانا جنوبي وعشقنا جنوبي خالص، فلا بارك الله فيمن يحاول زرع بذور الفتنة بين أبناء الجنوب ...