لم أكن أنوي التعليق على مانشره الأخ نظير كندح على قناة سهيل عن ثانوية الصديق زنجبار ، لكن كثرة تساؤلات الزملاء وأولياء أمور الطلاب حول مانشر من أن المدرسة تتهاوى بسبب عدم حضور أدارة المدرسة ومعلميها وتسرب الطلاب من قاعات الدراسة واستنكار الجميع لما نشر . أقول للأخ نظير اجرى المقابلة معي في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2015 -2016م وكان الهدف توجيه رسائل لمن يهمه الأمر للاهتمام بإعادة تأهيل المدرسة بعد تدميرها في حرب 2011 وعند اجراء المقابلة لم أكن مديرا للمدرسة . في المقابلة وجهنا دعوة للهيئات الإغاثية والجهات الداعمة منها الهلال الأحمر الإماراتي، الصندوق الكويتي، مركز الملك سلمان وحكومة الشرعية لتقديم الدعم للثانوية وهذا الجزء وهو الغرض الرئيس للمقابلة حسب الاتفاق مع الأخ نظير ولكن تم حذفه . في ذلك الحين كان العام الدراسي قد بدأ متأخرا بسبب الإضرابات نتيجة تأخر المرتبات مما أدى لإرباك العملية التعليمية وغياب بعض المعلمين والمعلمات وتسرب بعض الطلاب وهذا مما دفع زميلتنا للحديث عن غياب للإدارة السابقة وبعض المعلمين . الأخ نظير جاء إلى مدرستنا في نهاية الفصل الثاني حين أصبحت مديرا لها لتغطية حفل تكريم الأستاذ خالد جنيد أحد المدراء السابقين للمدرسة وكذا تكريم الطلاب المتفوقين والمتميزين في الأنشطة اللاصفية حيث قام بنشر التغطية مباشرة في نفس القناة في إطار تغطية أنشطة مكتب التربية زنجبار وأنشطة مدارس زنجبار مع أنه لم يشر إلى كلمة إدارة المدرسة التي أشادت بدور المعلمين والمعلمات وانضباطهم وتفانيهم في العمل وكذا التحسن الكبير في أداء الطلاب وتحصيلهم العلمي والتزامهم بالدوام الزي المدرسي الأمر الذي يشهد له أولياء أمور الطلاب وجميع المهتمين بالشأن التعليمي والتربوي في المديرية والمحافظة ولكن قلنا أن مجرد ذكر فعاليات المدرسة في وسائل الاعلام خير من لا شي . أقول للأخ نظير الذي نكن له الاحترام والتقدير ...لماذا تأخير نشر المقابلة حتى هذه اللحظة؟ لماذا اختيار هذا التوقيت؟ لماذا اختيار هذا الترتيب وهو عرض حديثي وكتابة صفة مدير المدرسة مع أني لم اكن حينها مديرا ثم عرض حديث الزميلة واجتزاء الجزء الذي يتحدث عن غياب الإدارة والمعلمين والطلاب؟ لا أدري ما الهدف وراء ذلك مع أن الأخ نظير يبدي لنا الكثير من الود والاحترام وكنا نأمل فيه الخير لنقل معاناة المدرسة من حيث تهالك المبنى وانعدام التجهيزات وعدم توفر ادنى الخدمات وهي الماء والكهرباء ودورات المياة ناهيك عن التجهيزات الأساسية لتسيير العملية التعليمية. لماذا التركيز على الإساءة لأداء المعلمين والطلاب بينما هم يعملون بفدائية في مدرسة لاتتوفر فيها أدنى مقومات العمل . الأخ نظير إن كانت لديكم أو لدى أحزابكم وسادتكم وكبرائكم خلافات سياسية مع السلطة أو أجهزتها الإدارية فأرجو أن لا تزجوا بنا وبالعملية التربوية والتعليمية في تصفية حساباتكم وإن لم تستطيعوا إعانتنا في أداء عملنا التربوي التعليمي الإنساني فكفوا أقلامكم وكامراتكم عنا ودعونا وشأننا وصفوا حساباتكم في ميادين السياسة بعيدا عنا وأخيرا ..لاتكونوا ممن إذا خاصم فجر .