عبرت شركة النفط اليمنية في العاصمة عدن عن بالغ استغرابها مما وصفته بذلك التحول الخطير من قبل القيادة الجديدة للحزام الامني وتهاونها في محاسبة ( بعض ) افراد الحزام الذين كانوا سببا من اسباب تعطيل عمل شركة النفط وفي ظل اصرار اولئك ( البعض ) على احتجاز قواطر نقل المشتقات النفطية الخارجة من منشأة البريقة التابعة لشركة النفط رسميا وباوراق ووثائق رسمية وعلى الرغم من المراسلات التوضيحية المتكررة والتي سبق تحريرها وايصالها من قبل قيادة الشركة وعلى مدى عشرة اشهر وحتى يومنا هذا الى قيادة الحزام الامني بشأن تلك القواطر والتي اوضحت الشركة من خلال مراسلتها بان تلك القواطر تحمل كميات مخصصة للسوق المحلية ممثلة بمحطات بيع الوقود التابعة للشركة ومحطات بيع الوقود التابعة للقطاع الخاص ومحطات توليد الكهرباء . وفي سياق بيان توضيحي رسمي صادر عنها اليوم ، عبرت شركة النفط عن استيائها من اصرار من وصفتهم بمجرد افراد في الحزام الامني على احتجاز قواطر نقل الوقود بين الحين والاخر اضافة الى اصدار تصريحات صحفية متناقضة وغير مسئولة اتهمت من خلالها شركة النفط بما وصفته بالتخاذل او الفشل في توفير المشتقات النفطية للسوق المحلية .. بالرغم من كافة تلك الجهود الطيبة التي بذلتها وماتزال شركة النفط في تسويق المشتقات النفطية الواردة اليها اولا باول وبالرغم من كافة التوضيحات الصادرة عن الشركة والتي اوضحت من خلالها بان الشركة ووفق قانون تأسيسها هي جهة تسويقية تقتضي مهمتها الاساسية ( تسويق ) كمية المشتقات النفطية الواصلة اليها عبر ضخها الى خزاناتها من قبل شركة مصافي عدن المخولة وفق القانون بتولي مهمة التكرير والاستيراد وطرح المناقصات الشهرية الخاصة باستيراد وتوفير المشتقات النفطية من الخارج . وتابعت الشركة بالقول : " اما بشأن ايقاف عملية صرف مخصصات الوقود الخاصة بالحزام الامني وغيرها من الجهات الامنية والرسمية الاخرى في عدن مؤخرا ، فأن شركة النفط تود التوضيح بأن هذا الامر قد حصل رغما عن ارادة الشركة ، لاسيما وان تلك المخصصات يتم صرفها من اجمالي الكميات الخاصة بالحكومة والتي يتم ايصالها وتوريدها لخزانات الشركة ، وبما ان تلك المخصصات لم يتم استلامها من قبل الشركة وحتى يومنا هذا فقد تم عليه ايقاف عملية الصرف سواء للحزام اوغيره من الجهات الرسمية التي تستلم مخصصاتها عبر الشركة بنظام الاجل ، مع العلم بانه وفي حالة وصول واستلام الشركة لتلك المخصصات فانه سيتم اعادة صرفها مجددا ، اما ان يقوم الحزام وبعض افراده باحتجاز قواطر نقل الوقود كنوع من انواع الضغط فهذا مالم ترضى به الشركة او قيادتها بل ولن يتم احتسابه سوى انه نوع من انواع الابتزاز الذي يمارس بحق الشركة الحريصة كل الحرص على علاقتها الطيبة بدول التحالف وتسعى دوما لتقديم اي تسهيلات لازمة لها وبما فيه مصلحة البلد " . واختتمت شركة النفط بيانها التوضيحي مطالبة الاخوة القائمين على الحزام الامني بإعادة النظر في الاجراءات المتخذة بحق الشركة والتي تعيق عملها ، مع التحلي بمزيد من ضبط النفس ومحاسبة ( بعض ) الافراد الذين يسيئون للحزام سواء من خلال تصريحاتهم الاعلامية او تصرفاتهم الفردية الغير مسئولة والتي لا ترتقي لمستوى علاقة الشركة بالحزام ودول التحالف العربي ، فضلا عن مطالبة قيادة الحزام بالتوجيه لمن يلزم بعدم اعتراض قاطرات نقل المشتقات النفطية الخارجة من منشأة البريقة التابعة للشركة وبشكل رسمي وقانوني ، مع الزام افراد الحزام الامني وقياداتهم الميدانية بالاهتمام اكثر بمهمام عملهم في ملاحقة قواطر الوقود التي تخرج ليلا وفي الخفاء وبشكل غير رسمي من قبل جهات رسمية بكل اسف ، فضلا عن مطالبة الحزام الامني بالعمل وبالتواصل والتنسيق مع شركة النفط ولجان الرقابة المكلفة من قبل قيادة الشركة بمحاربة كافة اوجه الاختلال السلبية والاحتكار وتجارة السوق السوداء التي اثقلت كاهل المواطن والبلد ، وحتى لايحتسب اي تصرف غير مسئول في الاخير من قبل ( بعض ) افراد الحزام الامني على انه يأتي في اطار علاقة شراكة الحزام بما وصفته الشركة ب (قوى الفساد النفطي ) التي قالت بانها تسعى لمحاربة شركة النفط وعرقلة عملها في خدمة الوطن والمواطن .