شعورفياض يجوش في نفس كل جنوبي غيور على وطنه وامته الجنوبية هو ينظر بالعين المجردة الى حالة التفكك والتشرذم في صفوف القيادات الحراكية الجنوبية القديمة والجديدة داخليا وخارجيا الاكاديمية والسياسية وفئة المثقفين الثوريين والادباء والكتاب ولم يقدر على التغيير برغم التفاف كل ابناء الشعب في الجنوب حول اخر حدث سياسي وعسكري عظيم بكافة شرائحه في المجتمع الجنوبي وقد خرج هذا الالتفاف الشعبي الكبير بمنجز كبير وبفكرة انشاء المجلس الانتقالي الجنوبي خاصة بعد طرد عصابات عفاش ومليشيات الحوثي من مناطق كثيرة في اراضي الجنوب والقضاء على بؤر الارهاب المحلي والاقليمي والدولي والانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية في الضالع ولحج وعدن وشبوة وحضرموت وفي الساحل الغربي وكانت الفرصة الاخيرة لانفصال الجنوب واعلان دولته المستقلة . لكن ما حدث هو العكس حيث ظهرت قوى جديدة قديمة تسمي نفسها الشرعية وبمساعدة دول الاقليم وعلى رأسها السعودية ودولة الاماراتالمتحدة حيث قلبت تلك القوى الطاولة رأسا على عقب وغيرت مجارب ومسارات الاحداث لصالحها وذوبت وصهرت ادوار هامة وكبيرة وكانت مؤثرة تأثيرا عميقا في الاحداث وبالغ الاهمية في ااساحة الجنوبية لكن تسرع بعض القيادات الجنوبية انفة الذكر في اتخاذ بعض المواقف والقرارات السلبية لغير صائبة التي اربكت الموقف داخل فصائل ومكونا الحراك الجنوبي بكافة توجهاته عندما قبلت المشاركة في ااسلطة ولم تدرك نوايا تلك القوى التي لعبت في الاحداث دورا خطير وعملت بدهاء منقطع النظير عندما سحبت اهم عناصر الانتصارات الى حلبة السلطة ومنحتهم مناصب متقدمة في بعض من المحافظات الرئيسية الجنوببة ومنحتهم صلاحيات محددة ومن خلال امكانات تقليدية ايضا متواضعة لغرض في نفس يعقوب اولا تخفيض درجة جماس الجنوبيون الشعبية التي حصلوا عليها هولاء القادة الميداننون ووئد وابهات دورهم الذي برز في المقاومة الجنوبية على جبهات القتال وثانيا تمكين انفسهم وقواهم التقليدية من السيطرة على الاوضاع في عدن وكل المناطق المسماة بالمحررة وتحت تسميات كبيرة مثل الوية الحراسات الرئأسية في الجيش الوطني الذي لاوجود له ولكن متواجين كقوة على الارض وملقطين من اللجان الشعبية وانصار الشريعة وبعض من القاعدة وعناصر البسوها اسم الدوله الاسلامية داعش ومن بعض الشباب العاطلين عن العمل وهناك قيادات عسكرية ممن خرجوا في السبعينات ومن لحق بهم الى الشمال في العام 1986 م هولاء من يشرف على التدريب والتجهيز وقت الطلب.من الذين فتحت لهم صنعاء ذراعيها .
واذا عدنا الى موضوعنا نجد ان الجنوبيون فوتوا فرص كثيرو لانهم ليس لديهم الخبرات ااسياسية البعدة المدة فهم حتى اليوم يتخبطون في مربع التخوين والتدليس على بعضهم البعض دون مرعاة لظروف قضيتهم ووطنهم وشعبهم وثرواتهم التي لاتقدر بثمن والالتزام للاجندات الخارجية .
للاسف هناك هامات جنوبية كبيرة ومؤثرة في مسيرة الاوضاع لكنها تعيش بعيد على ناصية الارصفة والقهاوي ومنهم مركون في البيت كنا نتوقع انهم سوف يلتفون تحت لواء الجنوب ومن خلال مرحلة جديدة تنصف كل ابناء الجنوب وبدون استثناء واعطاء الثقة لمن هم جديرين بها ووضع الحصان امام العربة وعلى ان يكون نصب التاخي والمحبة والتناسي للماضي ركيزة من ركائز الصلح والتسامح الحقيقي .
الجنوب اليوم بحاجة الى موقف موحد ينسف اولا كل الثقافات القديمة من عقول المتشبثين بها لانها ثقافة بادت وانتهت في عقر دارها واصحبت عمله لا تداول الا في محيطها المسموح لها هذا اذا فعلا اردنا ان نخرج من عنق الزجاجة والظهور امام العالم اننا عالم جنوبي اخر نستحق مواقف دولية واقليمية وعربية داعمة ومؤيدة لقضيتنا الجنوببة اليوم الجنوب ارض خصبة ويتسع لكل الجنوبيون وحتى الكراسي متوفرة والثروة ايضا كبيرة وتكفي شعبنا مليون مرة .
هل ممكن ان يتوحد نبض الشارع الحنوبي حول مكون جديد ينطلق من خلال ثقافة جديدة وكفاءات وتخصصات من كل ابناء الشعب الجنوبي وهل لنا ان نبطل القنفزة التي لا لها لزمة وهل اذا تخلصنا من موروثنا الثقافي المثقل والقديم ونتعملق كبقية الشعوب ونصل الى قائمة المصدرين للنفط والذهب والقطن والاسماك وفتح المصانع الضخمة لنرفد الاقتصاد بكم من العملات الصعبة حتى نرفع من مستوي قيمة عملتنا ونجغل كل مواطن جنوبي يعيش حياة سعيدة مطمئنة وهل من حقنا اذا اتفقنا ان نختار طريقنا بانففسنا مع الحفاظ على روح الاخوة مع اشقائنا في دول الاقليم واخوتنا في الجمهورية العربية اليمنية اننا في الجنوب نتطلع الى دولة نستقر امنبا واقصاديا وعسكريا من خلاها ونعيش بأمان تحت ظلها نسأل الله للخوة في القيادات الجنوبية داخليا وخارجيا التوفيف والسداد ونطالب دول الافليم ان يكون معولا للتوفيق والوفاق والصلح خير ...