هل سمع أحدكم بتواجد نازحين من محافظاتتعز والحديدة في أبين ! بالتاكيد لم تسمعوا ذلك ولكن هل سمعتم بان أكثر من 320 أسرة نزحت لزنجبار بالتحديد الكود ! هل تعلموا أن حكومة العار لم تقدم لهم الخيم لإيواءهم وحمايتهم من الأمطار والشمس وعوامل التعرية والشتاء قادم. يعيشون في العشش المبنية من القش ويفتقرون للفرشان والوسائد والأغطية. الماء ملوث والطعام ياتيهم إن عملوا في المزارع بمبلغ 500 ريال يمني للفرد الواحد طوال اليوم وبذلك يؤمنون قوتهم. هربوا من بطش الحروب وهم عزل ومهمشين ولم يجدوا سوى أبين تفتح لهم ذراع الأمن والأمان ولكن أبين حزينة لنفسها ولم تستطع مساعدتهم لوحدها. يقول لي حسن مجاهد وهو شاب قام بمبادرة بمعية مجموعة من الناشطات وأسموها أنا أنسان ويقول أن وباء الكوليراء الذي مر على أبين قد حصد أرواح أعداد كثيرة من النازحين وذلك بسبب تلوث الماء وبعدهم عن عدسات النفاق وإعلام التطبيل وتطنيش حكومة الرقص . قام حسن مجاهد والناشطة أميمة بتشكل خلية ساعدت النازحين ولملمت جراحاتهم و وقفت سد منيع ضد نسيان هذه الأنفس وكانت هذه المبادرة بلسم لجراح المئات من البشر . ساعدهم في ذلك فاعلي الخير وتوجهت بضع جهات ومنظمات بإرسال القليل من المساعدات التي لم تغني النازحين ولم تسد جوعهم ومازالوا في العراء يواجهون الموت البطيء والحاجة الملحة للحياة . مبادرة أنا أنسان .....بكل إنسانيتي أنا معكم