في ظل الحرب القائمة وتنفيذا للسياسة الامريكية الرامية الى اشعال الفتن المذهبية والطائفية –المناطقية –القبلية ،فان مايجري في عدد من المحافظاتاليمنية وتحديدا حضرموت كونها تمثل مختبر التجارب السياسية منذ الحكم الشمولي وماقبله والبراهين كثيرة ابتدأ من تنفيذ الانتفاضات وإلغاء الملكية الخاصة وفقا وقانون التأميم الخ . فان مايحصل اليوم من عسكرة الحياة المدنية والعداء نحو الآخر وقمع الحريات من خلال المداهمات والاعتقالات في السجون السرية، لايختلف تماما عما حصل في السبعينات من سحل وقتل للعظماء والعلماء تحت مبرر "العنف الطبقي" وصراع القطبين العالميين "والعداء بين الامبريالية والاشتراكية ". وماينذر بالخطر ان تكررت الاطماع الاستعمارية ولكن كما يقال "من طراز عربي جديد"بالتدخل غير المباشر من الدول الكبرى وبالدعم المباشر ايضا لأن الظروف تغيرت بانتهاج سياسة اثارة الصراعات المذهبية والمناطقية والقبلية وهي الثقافة التي يحملها العربي سواء كان جاهلا او متعلما او متطرفا مجنونا او عاقلا وسخرت لذلك المنابر المختلفة من وسائل الإعلام واستخدمت المساجد وما الى ذلك ابتداء من العراق وصولا الى اليمن التي اصبحت اليوم بمثابة "فيتنام الخليج" ومن المتوقع وفقا والمعطيات سيتم غرق السفينة العربية من الخليج الى المحيط وهنا علينا ان نترحم على القائد العربي "معمر القذافي"ونقول له السفينة تغرق.