وثق تقرير إنساني مقتل 74 يمنياً وإصابة 143 آخرين في الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على محافظة تعزاليمنية، جنوب غرب اليمن خلال شهر سبتمبر.
وأوضح ائتلاف الإغاثة الإنسانية أمس أن من بين القتلى 17 طفلاً، و3 نساء، إضافة إلى إصابة 11 طفلاً و3 نساء. وقال الائتلاف في تقريره: "إن هجمات المليشيا على المحافظة خلفت وراءها 264 يتيماً وتسببت في مغادرة 15 عائلة لمنازلها قسراً في الريف الغربي والجنوبي للمحافظة".
ووثق التقرير أكثر من 14 ألف حالة إصابة واشتباه بمرض الكوليرا في محافظة تعز في سبتمبر توفي منهم 14 حالة. وذكر التقرير أن الوضع الصحي في مدينة تعز يشهد تدهوراً ملحوظاً جراء الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الانقلاب واستمرار تدفق مئات المصابين بالكوليرا على مستشفيات المحافظة، داعياً كافة المنظمات الإنسانية والجهات المختصة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه سكان المحافظة من انعدام شبه كلي لتدفق المواد الغذائية والطبية والإيوائية.
من جهة أخرى، أعرب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عن تطلع بلاده لمزيد من أنشطة الإغاثة ووصول المنظمات الإنسانية إلى مناطق الاحتياج بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في اليمن. وأشار الرئيس اليمني خلال لقائه اليوم في الرياض المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبوا غراندي، والوفد المرافق له، إلى الأعباء التي تتحملها اليمن جراء النزوح الداخلي إلى جانب أعداد اللاجئين الصوماليين والذين تستضيفهم على أراضيها.
إلى ذلك، بحث لقاء جمع نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي مع السفير البريطاني لدى اليمن سايمون شيركليف، سُبل الدفع قدما بالعملية السياسية من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وشدد الجانبان في اللقاء الذي جمعهما في الرياض، أمس الأول، على ضرورة التعامل الإيجابي والفاعل مع المبعوث الأممي للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
كما أكد المخلافي خلال لقائه في الرياض أيضاً سفير جمهورية فرنسا لدى اليمن كريستيان تيستو، ضرورة اتساق أي مقترحات للتسوية مع المرجعيات الثلاث، محذراً في الوقت نفسه من انطواء أي حل للوضع في اليمن على شرعنة للانقلاب أو السكوت عن جرائمه بحق الشعب اليمني. في غضون ذلك، اعترض مسلحون أمس موكب رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، في محافظة لحججنوباليمن ومنعه من الوصول إلى مديرية الصبيحة لحضور حفل افتتاح كلية للمجتمع هناك.
وقال نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبدربه المحولي إن مجموعة قليلة من مدفوعي الأجر هم من قاموا بهذا العمل وهدفهم تعطيل المشروعات الخدمية في المنطقة. وأوضح أن رئيس الوزراء تجنب الدخول في صدام مع المسلحين وآثر العودة مستكملاً برنامج زيارته الميدانية للمديرية وزيارته للواء الثالث حزم.