خصخصة التعليم في وطني خطير جداً خاصة وان ذلك يتواكب مع تدهور الوضع الاقتصادي والمالي لجميع افراد الشعب . وطني يتجه عكس التيار للاسف الشديد جميع دول العالم تخطو نحو التطوير وتحفيز التعليم ونشره ومحو الاميه ووطني للاسف الشديد يتجه نحو الاميه تحت غطاء خصخصة التعليم . عرقلة وتوقيف التعليم في وطني خطير بسبب انه يهدد الحاضر والمستقبل . الجميع مقتنع بخطورة توقيف التعليم ويصدر تصريحات باهمية استمرارية التعليم في وطني ولكن مايحصل في الواقع ان التعليم في وطني للاسف الشديد سينظم الى طابور طويل من الخدمات العامة المفترض ان تقدمها الدولة وتخلت عنها بلامبرر وبدأت الدولة تتساقط في وطني بتساقط مسؤلياتها الدستورية والقانونية وتقوم الدولة بخصخصتها وتسليم ملف التعليم للسوق التجارية . الخصخصة ونقصد بها العمليات التي تقوم بموجبها الدولة بالتنصل عن تقديم خدماتها للشعب وتوكل ذلك للسوق التجارية لتقديمه . ومن شروط خصخصة اي خدمة او منشأه ان تكون غير مهمه وغير ذات جدوى للوطن ومشاريع فاشله . فهل التعليم غير مهم وغير ذات جدوى ومشروع فاشل ليتم خصخصته ؟؟ بخصخصة التعليم لن يكون هناك مجال لافراد الشعب بادخال ابناؤهم الى المدارس للتعليم لعدم قدرتهم دفع تكاليف التعليم الخاص الباهضه وسيشهد وطني موجه أميه كبيره ستؤثر على حاضر ومستقبل الوطن ولاستعادة التعليم مره اخرى سنخسر الكثير والكثير واخشى ان نكون في حينها قد خسرنا وطن . قد يتسائل البعض انه لم يصدر قرار رسمي بخصخصة التعليم في وطني ؟؟ للاجابة على ذلك التساؤل نوضح أن اغلاق المدارس الحكومية بسبب عدم صرف مرتبات المعلمين وتدهور العملية التعليمية نتيجة توقيف المخصصات المالية الخاصة بطباعة المناهج والوسائل التعليمية الاخرى هو اسلوب وقرار رسمي واضح بخصخصة التعليم . اغلاق المدارس الحكومية يقصد بها ان المواطن امام خيارين اما ان يتوقف ابناؤه عن التعليم او يلحقهم بالمدارس الاهلية الخاصة الذي للاسف الشديد انتشرت بكثافة مستفيدة وبمبالغ باهضة لايستطيع معظم ابناء الشعب دفع تكاليفها وسيترك ملايين الطلاب التعليم بسبب عدم استطاعة اهاليهم دفع تكاليف التعليم الخاص . للأسف الشديد توقفت العملية التعليمية في وطني وتم اغلاق المدارس الحكومية وفي نفس اليوم تم السماح للمدارس الاهلية بفتح ابوابها على مصراعية لاستقبال الطلاب وتسجيلهم والشروع في العام الدراسي . اليس هذا معناه خصخصة التعليم ام لا؟؟ لايعني خطورة خصخصة التعليم وجوبية اغلاق المدارس الاهلية بل يستلزم معالجة مشاكل ومعيقات المدارس الحكومية لان المدارس الاهلية تغطي جزء من احتياجات بعض افراد الشعب التعليمية ودورها تكميلي لدور المدارس الحكومية ويستلزم الحفاظ عليهما ووضع المواطن بين خيارين متساويين وبحسب الامكانيات يختار اما التعليم الحكومي او الاهلي وان لايكون هناك خيار واحد اما التعليم الاهلي او الجهل خلف اسوار مدارس رسمية موصده الابواب وضعيفه. للأسف الشديد هناك تباطؤ شديد من الاشخاص المسؤلين في الدولة عن معالجة مشكلة توقف وتدهور وضع التعليم الحكومي في وطني لماذا ؟؟ لأن جميع المسؤلين في وطني ابناؤهم يواصلون التعليم في مدارس اهلية راقيه وبمالبغ باهضه . لو صدر قرار جمهوري بالزام جميع قيادات الدولة بالحاق ابناؤهم في المدارس الحكومية ومنع الحاقهم بالتعليم الخاص لتقدمنا خطوات جباره في التعليم . لن تنام قيادات الدولة وابناؤهم في المنزل لان المدارس الحكومية مغلقة وستعود العملية التعليمية في المدارس الحكومية بالدوران . سيتطور التعليم الحكومي ليواكب تطوير التعليم الخاص او ربما يتجاوزه لان ابناء قيادات الدولة تدرس في مدارس حكومية . ارجوا اصدار قرار جمهوري ملزم بمنع قيادات الدولة من الحاق ابناؤهم بمدارس اهليه والزاميتهم بالحاقهم بمدارس حكومية ليتطور التعليم في وطني او على الاقل ليتألموا مثل ألم مواطن ابناؤه لايستطيعون مواصلة التعليم لانهم في مدارس حكومية ولايستطيع الحاقهم بمدارس اهليه . من المفترض ان تخرج العملية التعليمية عن اي مساومه اوصراع او نزاع فالجميع ضحية بلا استثناء من المفترض ان لايأتي العام الدراسي الجديد الا وقد تم معالجة كافة المشاكل والعقبات التي تعيق استمرارية العملية التعليمية . كان من المفترض بذل جهود ايجابية رسمية وشعبية ودولية لايقاف اي عقبات تعيق استمرارية التعليم في وطني حتى المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمات الاممالمتحدة كان من المفترض ان تقوم بجهود ايجابية لمعالجة اي معيقات للتعليم وليس الانتظار حتى يبدأ العام الدراسي ويبدأ العناد بين الاطراف والاستخدام السيء لورقة التعليم للضغط وهذا خطير جداً ورقة التعليم يجب ان تخرج من اوراق المساومة والمفاوضات والضغوط وان تكون كما كانت محل اجماع باهمية استمراريتها . خطوات ومحاولات خصخصة التعليم بدأت منذ وقت مبكر بخطوات امتدت لسنوات ماضية ولم تكن ازمة المرتبات والمخصصات المالية الا الخطوة الاخيرة لتنفيذها بشكل كامل. بدأت خصخصة التعليم في وطني بخطوات مبكرة كالتالي: 1. صعوبة المناهج الدراسية وخصوصاً المواد العلمية في المدارس الحكومية حتى تحول المنهج الدراسي الى الغاز لايستطيع احد الاجابة عنه يواكب ذلك تأخير طباعة وتوزيع المناهج في المدارس الحكومية حتى ان بعض المدارس كان ينتهي العام الدراسي ولم يتم توزيع معظم المنهج على الطلاب 2. غياب التاهيل والتدريب لكادر التعليم لمنحهم المهارات والخبرات اللازمة لايصال المعلومات والافكار والمهارات الى الطلاب بسهوله فمهما كان الاستاذ جيداً ولديه الدافع للقيام بواجبه الوطني وتعليم الطلاب فان غياب المهارات المتميزه تصعب دوره بشكل كبير وتكون جودة التعليم منخفضة 3. تخفيض المخصصات المالية للتعليم الحكومي وتأثير ذلك سلباً على العملية التعليمية وجودتها 4. واخيراً توقيف مرتبات المعلمين وتوقيف المخصصات المالية للعملية التعليمية . جميع هذه الخطوات التي تمت خلال الاعوام الماضية الهدف منها خصخصة التعليم في وطني فكل خطوة يتم تنفيذها لاضعاف التعليم الحكومي يواكبه تطوير في التعليم الاهلي الخاص في كل خطوة . والنتيجة والثمرة من خصخصة التعليم هو خروج ملايين الطلاب من كراسي التعليم بسبب عدم قدرته اهاليهم دفع تكاليف التعليم الخاص واستمرارية التعليم لابناء الاثرياء والطبقة الغنية في وطني ليتاح لابناء الاغنياء المستقبل ويغلق المستقبل امام المواطن الضعيف وابناؤه لان الدولة تنصلت عن مسؤليتها وقامت بتحويل التعليم من خدمة وواجب وطني الى سلعة وتجارة رابحه . وبخصخة التعليم تتوقف العملية التعليمية . وبتوقف التعليم يتفشى الجهل وما يصاحب ذلك من موجه عنف وانفلات بسبب غياب التعليم . بتوقف التعليم في وطني سيتحول الى ثقب اسود يلتهم الجميع ليس وطني فقط بل وايضاً الجيران والإقليم . لايوجد مبرر لتوقف التعليم في وطني الجميع مؤمن بأهمية التعليم وضروره استمراريته دون توقف ولكن ؟ للأسف الشديد مايحصل في الواقع يناقض ذلك حيث توقف التعليم في معظم المدارس بسبب عقبات وعراقيل خطيره . وفي مقدمتها توقف مرتبات المعلمين وتوقف المخصصات المالية للمدارس لمواجهة اعباء طباعة المناهج والتجهيزات التعليمية الاخرى . والذي من المفترض ان تكون العملية التعليمية واحتياجاتها المالية خارج اي نزاع او تنافس او صراع . لان الضحية نتيجة توقف التعليم هو الوطن بشكل كامل بكافة اطيافه ومكوناته بلا استثناء . كنا من سابق نشكو من تفاوت مستوى التعليم في المدارس الحكومية عن المدارس الاهلية والخاصة وانه سينشأ جيل منقسم الى قسمين قسم التعليم الخاص الاهلي وقسم التعليم الحكومي الرسمي وكنا نطالب بان يتم اعداد مصفوفة واضحة ومنهج تعليمي موحد للجميع في المدارس الاهلية والحكومية دون زيادة او نقصان اذا كانت هناك مواد يتم تدريسها في المدارس الاهلية لاهميتها لماذا لايتم تعميمها على المدارس الحكومية ام ان المدارس الحكومية درجه ثانية والمدارس الاهلية درجه اولى . وفي الأخير: بدأ العام الدراسي هذا العام 2017م – 2018 م في وطني بخصخصة التعليم لللاسف الشديد توقف التعليم الحكومي واستمرارية التعليم الاهلي والخاص بل وتوسعه باستغلاله لتوقف التعليم الحكومي . لن يستطيع التعليم الاهلي استيعاب جميع ابناء الشعب في وطني لان معظم الشعب فقير ويعاني من تدهور اقتصادي مريع فقط بغياب وتوقف التعليم الحكومي سيضطر الشعب لتوقيف تعليم ابناؤهم وسينشأ جيل جاهل منتقم من كل من كان سبب في ايقاف التعليم سينشأ جيلين جيل متعلم من ابناء الطبقة الثريه وجيل جاهل لم يستطيع دفع تكاليف التعليم سيتحول وطني الى ميدان صراع وعنف بسبب غياب العدالة والفرص المتاحه . ونرجوا اصدار قرار جمهوري بمنع قيادات الدولة من الحاق ابناؤهم بمدارس اهليه وملاحقة كل من يخالف قراراً جمهورياً ليتطور التعليم في وطني . مازال لدينا أمل في ان يراجع الجميع خططهم وتفكيرهم ويتم اخراج التعليم عن ميدان الصراع ويتم تحييد التعليم في وطني لأن جميع الملفات التي دخلت ميدان الصراع تحطمت ونخشى ان يتحطم التعليم في وطني وأؤكد وأنادي بصوت عالي ان يتوقف اي عراقيل توقف التعليم في وطني وفي مقدمتها خطورة خصخصة التعليم .