جمعية التفوق لرعاية وتأهيل اليتيم كغيرها من منظمات المجتمع المدني العاملة في محافظة ابين تأسست في ظروف صعبة في فترة ما بعد الحرب التي حصلت في ابين وما ترتب عليه من ظروف صعبة مر بها المواطن الابيني ولا سيما الايتام فدعت الحاجة الى قيام جمعية تهتم بهم وبشؤونهم . حيث تأسست جمعية التفوق لرعاية وتأهيل اليتيم عام 2012 بعد الحرب التي شهدتها محافظة ابين في عام 2011م اثناء سيطرة الجماعات المسلحة عليها. وتحتوي الجمعية على قاعدة بيانات خاصة بالأطفال الايتام وتكفل 1500 يتيم في مديرية خنفر.
حاوره / انور الحضرمي
ولمزيد من التفاصيل حول ذلك حاورنا الاستاذ / خالد علي احمد سالم رئيس جمعية التفوق لرعاية وتأهيل اليتيم .. بكلاريوس لغة عربية ومدير مدرسة الشهيد محمد الدرة بمدينة جعار . حيث قال الأستاذ خالد :"بدأ العمل في الجمعية على مراحل منها بناء قاعدة بيانات خاصة بالأطفال الايتام في اطار مديرية خنفر ثم قمنا ببعض المشاريع الصغيرة للأيتام في الجمعية وكذلك للمرأة العاملة في الجمعية ( دورات علمية وثقافية حلقات خاصة بالأيتام". واضاف خالد :"نحن نعمل على مدار اربع سنوات لأهداف سامية ووقف الى جانبنا في ذلك العمل اهل الخير وبلغ عدد الايتام المكفولين في الجمعية 685 وعدد الايتام الكلي 1500 يتيما في مديرية خنفر".
ماذا تقدم الجمعية ؟ وعن ما تقدمه الجمعية اشار الاستاذ خالد تقدم الجمعية مساعدات عينية كالسلة الغذائية وكذلك مساعدات مالية شهريا ) الى بعض الفئات من الاطفال الايتام وكذلك الاهتمام بأم الطفل اليتيم كإيجاد فرص عمل لها .
المشاريع وعن المشاريع تحدث الاستاذ خالد قمنا بعمل دورات توعوية و علمية وثقافية أي حلقات خاصة بالأطفال الايتام لأننا نجد بعض الاطفال بدون آباء فيكون الطفل بحاجة الى حنان الاب او الام فنحاول من خلال جمعيتنا ان نوفر له هذه الاجواء من تلك المشاريع والانشطة .
تطلع نحو الافضل وعن التطلع نحو الافضل اوضح الاستاذ خالد نحن نعمل إطار تطورت الجمعية الى الافضل نحو بناء دار للأيتام يشتمل على كافة التخصصات وكذلك بناء مساكن .
عدم استيعاب الاطفال الايتام بسبب عدم قدرتنا على استيعاب الاطفال الايتام بعض الاسر ذهبت الى دار قطر للأيتام في العاصمة عدن نتيجة لعدم توفر سكن لهم في الجمعية وكذلك ليس لدينا القدرة على استيعابهم ونكتفي نحن بمتابعتهم .
هدف الجمعية فند الاستاذ خالد ان الجمعية تهدف لبناء دار للأيتام كبير تقام فيه عدد من الورش وعدد من التخصصات التي تقوم بها الجمعية .. يوجد مبنى دار للأيتام موجود بجانبنا ونحن نتحمل تكاليف الايجار 35 الفاً في الشهر، ودار الايتام في مدينة جعار مبنى خالٍ، وبني من قبل الجامعة الاسلامية. نرجو من الجهات المختصة ان تسخره في خدمة الجمعية فلم يستفاد منه ولا هم اعطونا اياه.
برنامج الحقيبة المدرسية هذا برنامج متكامل شامل ليس القصد منه توزيع الحقيبة المدرسية فقط، والحقيبة المدرسية نشاط من ضمن انشطة الجمعية و البرنامج يتوزع على الف يتيم في مديرية خنفر 587 يتيما. واضاف هذا البرنامج مهم جدا نقوم فيه بتوعية للمعلمات في نطاق العمل يتعرف فيه المعلمات على كيفية التعامل مع الطفل اليتيم . البرنامج يستهدف (مدراء المدارس – اخصائيين - اليتامى – الفقراء)، حيث استهدف البرنامج الاخصائية الاجتماعية داخل المدرسة نفسها، بحث يكون العمل بالتعاون مع الاخصائية الاجتماعية بان يكون مسح كامل مباشر لبعض الاطلاب الدارسين البالغ عددهم 995 يتيما جميعهم مستحق الدراسة من خلال المسح الصحيح نقدر نتعرف على العدد الصحيح من الايتام .
الطلاب المطلوبون نعرف حالة اليتيم بحيث نتعرف على ظروفه ونستطيع توفير له سلة غذائية وكذلك توفير الاحتياجات اللازمة للدراسة، توكل المهمة الى الاخصائية الاجتماعية مهمة متابعة اليتيم في المدرسة وكذلك متابعة المستجدين من الاطفال الايتام ايضا معرفة مستواهم الدراسي واسباب التسرب من المدرسة هذه المهام توكل الى الاخصائية الاجتماعية في المدرسة والتي تشرف عليها الجمعية .
حماية اليتيم من الانحراف تحدث الاستاذ خالد دأبت الجمعية مرارا على حماية اليتيم من البيئة المحيطة به و الحد من رفد الاسواق بالأيتام بحيث الا يكون لقمة سهلة لأصحاب المخدرات وكذلك الحد من عمالة الاطفال لذلك تحاول الجمعية نشر الثقافة التوعوية بين الايتام بوضع حلقات علم و القيام بتبادل زيارا ت بين المدارس التي يدرس فيها اليتيم (عدم تعاطي القات وعدم رفد السوق من هذه الفئات، فالبرنامج يعتبر اليتيم هو الحلقة الاضعف في المجتمع والسبب لأنه فقد ابويه فالأب الذي يعتبر هو المسؤول الاول عن ابنه فغيابه له تأثير كبير على ابنه نحاول بقدر المستطاع ان نملي ذلك الفراغ كي نجنب اليتيم الانحراف.
توفير الرعاية اللازمة لليتيم البرنامج يستهدف جميع الفئات العمرية ( المدونين في بيانات الجمعية من سن 18 سنه ) فيقوم البرنامج بتوفير الرعاية التامة للطفل اليتيم حتى لا يذهب الى اماكن غسل العقول التي تؤثر على الفكر فهدف الجمعية هو هدف سامي الارتقاء باليتيم فكريا ثقافيا اجتماعيا .
السلطة المحلية السلطة المحيلة لم تقف معنا بواجبها بالشكل المطلوب فلم تتبنى اي مشروع للأيتام في مديرية خنفر بصفتها جهة مسؤولة فمن واجبها تقديم المساعدة للأيتام عبر الجمعية .
استمرار البرنامج البرنامج سيتمر لمدة عام دراسي كامل ويتجه نحو اعمال جديدة التمويل بجهود ذاتية بواسطة اهال الخير نبحث عن مصادر دعم للاستمرارية .
المنظمات نطالب المنظمات التي تقوم او تشرف على هذا العمل عليها بمساعدة الجمعية حتى نكمل رسالتنا تجاه الطفل اليتيم .
قسم المرأة والطفل هو قسم من الجمعية تشرف عليه الاستاذة / فاطمة علي فتيني ويكون فيه العمل مع اليتيم والمرأة نحدد فيه احتياجات اليتيم و المرأة حتى نوفر تلك الاحتياجات مثل عمل لها مشاريع تستطيع ان تعمل الى جانب رعايتها لطفلها واشار الاستاذ خالد ان قسم المرأة والطفل في الجمعية يأتي من ضمن انشطة الجمعية الخيرية لتحسين، وضع، الايتام في، م/ خنفر وتشمل رعاية اسر الايتام بشكل عام في مديرية خنفر بالإضافة الى بعض مناطق م/ زنجبار . حيث تم في الجمعية فتح قسم الرعاية التامة للطفل اليتيم بالإضافة الى امه، حيث تقوم الجمعية في قسم المرأة والطفل بتأهيل الام وتوفير لها المشاريع بحسب خبراتها وامكانياتها وافتتاح لها مشروع مصغر بدعم خاص من الجمعية بالإضافة الى تقديم التدخلات العلاجية لها .
العودة الى المدرسة واضاف الاستاذ خالد برنامج ( العودة الى المدرسة) هذا البرنامج انطلق من الوضع الذي نحن فيه ان نسبة التسرب والانقطاع عن الدراسة زادت عن مستواها لدرجة اننا نجد اطفال في الشوارع من السن الذي يجب فيه الاهتمام بحقوق الطفل نجد ان هذه الحقوق قد هضمت واول حق للطفل هو حق التعلم، وهو يحتاج للمدرسة في هذا السن علينا معرفة ما هي الدوافع التي ادت الى ذلك ؟ الوضع الاقتصادي بشكل عام والوضع المعيشي للأسرة الصعب من الاسباب التي ادت الى ذلك .. فمثلا لا نجد لدى الاسرة حقيبة مدرسية للطالب قد يكون الدفتر هو العائق فيضطر الاب الى ان يسحب طفلة من المدرسة الى الشارع للعمل ويصبح هو المعيل للأسرة، واصبح عالة في المجتمع، ودور الاخصائية اليوم هي كيفية التعامل مع الطفل ومعرفة ما هي المعوقات التي تواجهه. يجب الاهتمام بالطفل بتفكيره وتشخيص حالة الطفل والذي البرنامج يعتمد عليها، كذلك عمل توعية للمعلمات، والادارة المدرسية من اهداف البرنامج.
قسم حماية الطفل واوضح الاستاذ خالد قال ان : قسم حماية الطفل والذي تشرف عليه الأستاذة نجوى محسن سالم، وتتلخص مهامه التي تتعلق بربط الاخصائي الاجتماعي بالبرنامج التدريبي و نعمل تدخل اكثر في حالة الاطفال الايتام الذين لا يستطيعون الاستمرار بالدراسة و كان في السابق تدخل عادي . اليوم التدخل يكون بشكل متخصص في مجال الطالب اليتيم ودراسة الحالات التي تتطلب منا تحديد نوعية الخروج من المدرسة هل هو انقطاع تام او تسرب وما هي المعوقات التي ادت بالطالب الى التسرب، اضافة لقد وجدنا ان اكثر الفئات تسربا هي من الايتام .. فالانقطاع من المدرسة نتيجة لظروف معيشية اسرية ونتيجة لفقدان العائل يتحول الطفل الى عائل . ومن منطلق اهداف الجمعية رعاية وتأهيل اليتيم، فإننا نتابع اليتيم والمعالجة لا تكفي ان نقدم له السلة الغذائية فقط بل يجب ان نتابع حياته في البيت والمدرسة والشارع والحالة الصحية له والجانب التعليمي الذي يتم من خلال برنامج (العودة الى المدرسة) الذي، يتم فيه حصر الايتام في مديرية خنفر و يصل لمدة عام ويشمل البرنامج ايضا الاطفال الاشد فقرا ويكون عندنا فكرة عن الاطفال، الايتام ونعرف العائق التعليمي لديهم.
كلمة شكر وفي الاخير تتقدم جمعية التفوق بالشكر الجزيل الى الشخصية الاجتماعية الحاج محمد علي الوالي الذي يعمل جاهدا لمساعدة الجمعية ويعتبر الرجل الوحيد الواقف الى جانب الجمعية وهو المشرف والمنسق والموجه والناصح واستفادت منه الجمعية كثيرا في نشاطاتها .. وكذلك تتقدم الجمعية بالشكر الى مصنع اسمنت باتيس لما يقدمه من دعم سخي.