الاقلام الصحافية تختلف باختلاف توجهات اربابها ...افهامهم..علومهم ،ثقافتهم..وقناعاتهم .. لكنها تظل اقلاما لها حضورها بشكل او بآخر في شارع الصحافة ...والقليل النادر منها يصل الى درجة (السطوة) الصحفية التي تفرضه فرضا على القراء مهما اختلفوا معه ،هذا ما وصل إليه الصحفي الشاب فتحي بن لزرق كما أراه. ذلك مايفرضه اسلوبه وأطروحاته وتناولاته التي تغوص في اعماق مشكلات الحياة لتسبر اغوارها من خلال لغة بسيطة وسهلة الفهم ولكنها عميقة المعنى غائرة التعبير.. تلامس واقع الناس وتعالج مشكلاتهم ، ويشعر القارئ انها تتحدث بلغته وتبرز همومه وتصيب كبد الحقيقة في كثير من الاحوال ، فيحبذها دون غيرها. في واقعنا اليوم نجد سيل من الكتاب في مختلف وسائل الاعلام واكثرها (اسهالا) هي مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت من كتاب (عرض) حال صحفيين يزاحمون الكتاب المخضرمين ويتطفلون على صاحبة الجلالة .. *لكنهم يظلون مجرد طفيليات عالقة بجسم الصحافة توشك ان تزول. وفي ذات الوقت فقد أظهرت لنا مواقع التواصل الاجتماعي شبابا يمتلكون افكارا جيدة تبشر بميلاد جيل إعلامي صاعد لايحتاج الا لبعض الصقل حتى يصبح من رواد الصحافة مستقبلا. وفي كل الاحوال لايبلغ الصحفي درجة (سطوة) القلم الا فيما ندر... وفي رايي ان الصحفي الشاب فتحي بن لزرق قد بلغ هذه المنزلة وبجدارة حتى صار حديث الناس ، واصبحوا يترقبون لمنشوراته بشوق. ذلك لطرحه الجريء وقدرته على التقاط اللحظة والتعبير عن الحوادث والاحداث بلغة سلسة وتعبير دقيق وبشجاعة صحفية نادرة. شخصيا اختلفت كثيرا مع فتحي بن لزرق ووصل اختلافنا الى التراشق في مواقع داخلية وخارجية،لكنني مهما اختلفت معه فإنني أقر بتفوقه و(سطوة) قلمة حتى صار يخشاه الكبار....!! نعم ارى فتحي بن فزرق قد صارت له سطوة قلم ...ويكفيه فخرا ان يسوق منشوراته خصومه قبل محبيه.!! أتمنى ان يسخر قلمه لمافيه خير وطنه وأهله وناسه دون تحيز و على الأقل بأقله ،حتى يظل قامة صحفية لها حضورها الفاعل في شارع الصحافة..